من الملاحظ في الفترة الاخيرة بعد أن حققت القيادة الفلسطينية بحكمتها وهدوئها وسياسة المراحل، النجاحات على كافة الاصعدة فلسطينياً واقليمياً ودولياً، ان الازدهار والتقدم والمصداقية والشفافية التي تتمتع بها القيادة الفلسطينية، لا تروق للبعض الذين تتماهى مصالحهم مع سياسة المحتل الاسرائيلي.

لذا بدءت وسائل اعلام وقوى تتحرك وفق مصلحتها الخاصة ولخدمة الاجندة الاسرائيلية - الامريكية، بشن حملة ظالمة عارية عن الصحة مستهدفة القيادة الفلسطينية، تهدف الى زرع الفتنة والشقاق في صفوف ابناء شعبنا، والعمل على التشكيك والتضليل بفبركات واكاذيب هدفها النيل من القيادة الفلسطينية وخاصة اعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" .

ومن المؤسف ان بعض الاخوة في حركة حماس، يعملون على تعكير أجواء الوفاق الوطني، باعتداءات واعتقالات لا مبرر لها، الا انهم يشعرون بفقدهم مصالحهم ومكاسبهم على حساب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني في طي صفحة الانقسام الى الابد دون رجعة.

ان المطلوب منا جميعا اليوم اخذ الحيطة والحذر، من اولئك الذين تمرسوا على المزايدات والشعارات والعنتريات، التي لا تخدم قضيتنا ومستقبلنا، بل الهدف منها الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال للقضاء عليه.

ان القوى المعادية لشعبنا وقضيتنا قد جندت نفسها، وتعمل على تحريك أدواتها الذين ارتضوا لانفسهم خدمة الاجندات المعادية في سبيل تحقيق مكاسب شخصية، فهم يعدون العدة للمرحلة القادمة، والهدف اغتيال القيادة الفلسطينية الثابتة على الثوابت، من اجل ايجاد بدائل تدور في الفلك الامريكي - الاسرائيلي.

وفي المقابل يجب علينا ان نعمل على التصدي لتلك الحملات الظالمة، والعمل على فضحها والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الصامدة، التي فرضت دولة فلسطين على الجغرافيا، وماضية في طريقها لتجسيد الحلم الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واخيرا نقول ان شعبنا الفلسطيني شعب الجبارين هو الحصن المنيع، اوعى واكبر من دسائسكم.