بيروت12-6-2014 نظّمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لدعم وتحرير الاسرى اعتصاماً تضامنياً مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام منذ اكثر من 50 يوماً، امام مقر الامم المتحدة "الاسكوا".

شارك في الإعتصام: امين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المكتب السياسي لحزب الله محمود قماطي، ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي عميد فلسطين هملقارت عطايا، ممثل الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق يحيي المعلم، ممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو وسام منور، ممثلو فصائل الثورة والقوى الوطنية الإسلامية الفلسطينية ومشاركة جماهيرية لبنانية وفلسطينية.

بدأ الاعتصام  بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة م.ت.ف القاها أمين سر فصائل المنظمة وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات اعتبر فيها ان قضية الاسرى هي القضية الانبل فالابطال يصنعون كل يوم بتحديهم للعدو الصهيوني مدرسة للبطولة والتحدي والتضحية والفداء.

مخاطباً الاسرى" ان قضيتكم ستبقى على جدول اعمال احرار العالم، لانكم تناضلون من اجل واسمى قضية، هي طرد الاحتلال الذي يدنس مقدساتنا الاسلامية والمسيحية. صرختكم وصلت الى كل ضمير عربي وحر، ونحن نشعر بوجعكم، وأولئك الذين يديرون الظهر لقضيتكم سيكونون على مزابل التاريخ".

وطالب أبو العردات كل القوى الوطنية وحركات التحرر العربية والعالمية ، الوقوف الى جانب قضية الأسرى، ورفع وتيرة التحرك التضامني والاعتصام في المخيمات وخارجها، لاطلاق سراح كل الابطال.

وناشد كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية والبرلمانات والحكومات وضع حد لتلك المعاناة الانسانية. محمّلاً حكومة العدو الإسرائيلي مسؤولية اي ضرر يصيب اي اسير داخل السجون.

 

قماطي

نقف هنا لبنانيين وفلسطينيين لدعم اخوتنا الاسرى الذين انتهجوا نهج المقاومة وهم في السجون الاسرائيلية مؤمنين ان نهج المقاومة هو الذي يحقق لهم التحرير ويعيد لهم الحقوق الثابتة لشعبهم وارضهم وامتهم، لذلك وهم في السجون يقاومون في حرب الامعاء الخاوية ليعلنوا للعالم ان نهجهم نهج الحق وان اسرائيل كيان غاصب وظالم وبعيد كل البعد عن الديمقراطية والمدعية مع حرية الانسان وحقوقه.

واستطرد قائلاً: نؤكد من جديد ان نهج المقاومة في فلسطين ايضاً بكل فصائله وقواه لن يتخلى عن الاسرى، لان المقاومة اينما كانت، بنهجها، وخطها المقاوم، وروح المقاومة ترفض ان تبقى اسراه في السجون، سجون الظلم والطغيان.

وتساءل القماطي: اين الامم المتحدة مما يجري في فلسطين اتجاه الاسرى، اتجاه حقوق الانسان الفلسطيني؟ اين الامم المتحدة من الانسان المستضعف في العالم مما يحصل اتجاه اسرانا في السجون الاسرائيلية بسبب الظلم الاسرائيلي والطغيان الاسرائيلي.

ونعلن من لبنان من بيروت العاصمة ان المنطق المقاوم السلمي ممكن ان يوصل الى نتيجة لكن من المؤكد والذي يجب ان ينتظره العالم وان تنتظره اسرائيل ان منطق الاستبداد والظلم للاسرى سيوصل في النهاية الى عمليات مقاومة لان اسرائيل لا تفهم بغير منطق المقاومة.

 

ابو وسام منور

ألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية فقال: ان الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يقف الى جانب الاسرى والمعتقلين وتكاد تكون الانتفاضة الثالثه بعنوان "انتفاضة الاسرى" وكلنا نقف اليوم الى جانب اسرانا البواسل لانهم يخوضون معركة كرامة هذه الامة،معركة الارادة الفلسطينية.

ان الاسرى رغم ألمهم ومعاناتهم داخل السجون الا انهم يفكرون بقضيتهم وشعبهم، وفي الامس من احدى وصاياهم "ان ما بقى من اعضائنا سليمة بعد استشهادنا نتبرع بها الى اهلنا الفقراء والمضطهدين والمحتاجين، ومن وصاياهم ايضاً تمسكوا بفلسطين وبكل ذرة من تراب فلسطين وان تواجهوا العدو باللغة التي يفهمها هي لغه المقاومة حتى التحرير والعودة، ومن وصاياهم ان لا نتخلى من بعدهم عن الشهداء ومن سبقوا على درب التحرير ولا نتخلى عن من بقي من الاسرى في سجون العدو وان نقف الى جانبهم. ويوجهون رسالة الى شعبنا ان فلسطين التي افتديناها بحريتنا نفتديها اليوم بارواحنا عليكم ان تتمسكوا بقضية الاسرى وقضية فلسطين" .

 

هملقار عطايا

القى كلمة القوى والأحزاب اللبنانية حيث قال: المقاومة مقية في دولنا ومخيماتنا وعلى السلوك الرسمي لدول بلادنا ان يواكب هذه المظلومية التاريخية التي يعانيها اسرانا.

ان عدم الاعتراف بالعدو ومقاطعته ليس شعراً ولا موقف مخالف للواقع، بل هو امتناع عن المشاركة في اكبر جريمة عرفتها الانسانية، هو موقف رسمي وشرعي يعبر عن مرجعية اخلاقية اولاً ويصون مصالح بقاء هذه الدول واستمرارها.

وتابع: ان انتفاضة الاسرى لمدة تجاوزت القدرات الانسانية يجب ان يواكب شعبياً ورسمياً في كافة الدول وهنا نذكر الحكومة اللبنانية بواجبها في وضع ملف الاسير يحيي سكاف على مستوى البحث الدولي ونذكرها ان للحزب السوري عشرات المفقودين ورفاة الشهداء، لا زال العدو يتكتم على اي معلومة تدل على مصيرهم.

ونذكر اجهزة الدولة ان السلوك الرسمي اللبناني في عدم الاعتراف بكيان العدو ومقاطعته هي مصلحة لبنانية اساسية، فلا لبنان يستمر اذا فقد اللاجئ الفلسطيني  صفته المرتبطة باحتلال فلسطين عام 1948 ولا لبنان قادر على الاستمرار ان لم تكن المقاومة بوجه العدو حق شرعي ودستوريا تفرضه المصلحة والحق والارادة. هذه الدعوة نوجهها بصوت مرتفع لحكومة المصالحة الوطنية الفلسطينية التي هي اليوم  بنيت على قرار دولي بالاعتراف بدولة فلسطين، ان حفظ المقاومة كحق شرعي هو المدخل الوحيد لتثبيت الحقوق الوطنية وانتزاعها من العدو.

 

الاسير المحرّرعدنان قبلان

القى كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية قائلاً:  ان معركة امعائكم الخاوية لن تجد لها صدى الا في موقعين الاول عدوكم الذي يقلقه ما تفعلون ويخشاكم اكثر مما تخشوه، والاخر لدى ما يعانون مما تعانون ومن هم معكم في كل ما تلاقون الذين عاهدوا ان لا يهدأوا حتى تحرير الارض، اهلكم واخوتكم في كل مواقع المقاومة والمواجهة مع هذا العدو المجرم وشعارهم دوماً ان شرف القدس العظيم يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء.