لا.. لا.. فأنا لا أعرف هذا الموقع الالكتروني, لم اقدمله مقابلة صحفية على الاطلاق.. وما نشره كان باطلا.. وسأصدر بيانا بذلك».

هذا ما سمعته شخصيا من المناضلة فدوى البرغوثي ام القسامالعائدة لتوها من زيارة القائد الأسير مروان البرغوثي ابو القسام..

لقد وضع الملقم «للموقع الالكتروني المفسد» كلاما كذباوالصقه باللسان الطاهر للمناضلة فدوى, واشاع زورا وبهتانا انها قالت: «ان الرئيس ابومازن لا يعمل جديا على اطلاق سراح مروان البرغوثي: «لأن مروان يشكل خطرا على مستقبلالرئيس عباس السياسي, ولأن مروان يشكل حالة نضالية قوية وكونه من فتح الداخل وليس منالعائدين الذين يحاولون ان يكون الرئيس القادم منهم».

أن يسمم فاسدون وعي الناس في البلد أو شل قدرتهم علىفهم واستيعاب الأحداث فهذه «جريمة كلاسيكية» معهودة ومعروفة في كل مجتمعات الدنيا,لكن أن يمول محترفو الفساد حملاتهم وهجماتهم المنظمة المسلحة بفيروسات سامة تفتك بعقولأهل البلد, مما سرقوه من مال الشعب في غفلة منه فالجريمة افظع, وما وصفها بالخيانةالعظمى الا اقل درجات لائحة الاتهام التي يجب ان توجه لمثل هؤلاء.

محمد رشيد المعروف بخالد سلام واحد من هؤلاء اللصوصالكبار الذين استسهلوا عملية تحويل الدم الفلسطيني حاكورة «البزنس والمافيا السياسية..»استغل ظلال الأسماء الكبيرة كياسر عرفات ابو عمار, خليل الوزير ابو جهاد الذين اصبحوااليوم في قائمة الشهداء الخالدين.

رشيد لص مال وأفكار وكتابات ومستثمر بارع لدماء شبابالثورات, فهو ذكي محترف, لكن ما فعله كان ضربا من الغباء, ومثالا على محاولات استغباءالجمهور الفلسطيني, فالنصوص اسرائيلية, الا اذا كان قد نسي اننا قد حفظنا كل أحاديثهمواساليب سحر «موسادهم» الذي يفرق بين الفلسطيني وأخيه الفلسطيني.

تربع على عرش مال حرام (مئات ملايين الدولارات ) ليمارسرذيلة الفتنة والنعرات الجهوية, والتمييز السلبي والفرز لأبناء الوطن الواحد ( فلسطين)على أساس مسقط الرأس ومواقعهم في سياق الحدث التاريخي, بمهارة فائقة, ملتقيا مع مصالحالمصابين بمرض تضخم الأنا, أصحاب الأجندات الخاصة جدا المخطوطة في مكتب شاؤول موفاز,الا أن مهارة اللامحمد واللا رشيد, اللا خالد واللا سلام لم تمكنه من منع انتشار رائحةالكراهية والحقد من مختبر ذاته.

يطعن بخنجر المديح القادة الوطنيين, يعهر الرأي والقلموالمذكرات, يلدغ سمومه المطعمة بحلوى الاثارة السياسية.لم يكتف بالغدر والاساءة للشهداءالكبار وأولهم ابو عمار, عندما استخدم الثقة التي منحه اياها كمفتاح للوصول الى خزائنالأموال والأسرار, ولم يذهب بعيدا عن الأنظار كحال الفاسدين المارقين, وانما طغى وبغىمستقويا بما سرق وبمن يعاونه من شياطين الانس فلسطينيين واسرائيليين, فامتدت يد غدرهلتطال هذه المرة القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي مستغلا ليس ضعف القانون وسلطةالقضاء الفلسطيني على محاسبته وحسب بل حماية وحصانة أمنتها له شبكة الموساد في كل مكانيحل فيه, فللرجل قيمة لا تقدر عندهم, فوحدهم يعلمون تأثير سمومه الاعلامية وقدرتهاعلى تفكيك وتشظية خلايا جسد الوحدة الوطنية الفلسطينية.

يحاول النيل بضربة واحدة من ثلاث شخصيات وطنية, ضربةمحسوبة استخباراتيا بشكل دقيق, فاختيار الأسماء لم يكن عبثيا، اذ تؤشر الأسماء المختارةللدغها واصابتها بالشلل السياسي أن الخطوط بين رشيد واجهزة نتنياهو الاستخبارية ساخنةجدا جدا!! فاقحام اسماء كل من: القائد الأسير مروان البرغوثي أبو القسام عضو اللجنةالمركزية لحركة فتح, وزوجها لمحامية المناضلة فدوى البرغوثي أم القسام, عضو المجلسالثوري للحركة, وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني, وثلاثة مواقع نضالية مهمةفي حركة التحرر الوطنية الفلسطينية, اولها اللجنة المركزية التي دكت بقراراتها الشجاعةمراكز القوى في الحركة، والمجلس الثوري الذي قرر أن ابو مازن هو المرشح الوحيد لانتخاباترئاسة السلطة الوطنية, أما الموقع الثالث فهو نادي الأسير باعتباره نافذة الأسرى علىشعبهم ووطنهم والعالم وشوكة في حلق ادارة المعتقلات الاسرائيلية, يؤكد بما لا يحتاجالى دليل أن طبخة رشيد الفاسدة التي أعدها بمطبخ موقعه الالكتروني المسجل باسم «مواطنةاردنية» لن يتذوقها فلسطيني وطني واحد, فما ادعاه «الموقع المفسد» أنها مقابلة صحفيةمع المحامية المناضلة فدوى البرغوثي أم القسام, وكلام صدر عن لسان قدورة فارس, ظهرتكطبخة مبتدئ في عالم الاستخبارات,جاءت متزامنة مع حملة حكومة نتنياهو على الرئيس ابومازن وتهديداتها له، ومع حملة التضامن الوطنية والعربية والدولية غير المسبوقة مع الأسرىفي معتقلات الاحتلال.

رشيد.. سرقت ما سرقت من دم شهدائنا, فدع شيطانك يذهبالى الجحيم, أو فاذهب على ظهره, ولا تقترب من شرفائنا. فالفاسد لن يكون رشيدا ولا مرشداحتى لو امتلك نواصي كل المواقع.