يتحركون تحت غطاء مباشر من جيش الاحتلال وحراسة مشددة من الجنود الذين يعملون على توفير الحماية للمستوطنين المدججين بالسلاح اثناء تنفيذهم للاعتداءات الوحشية المستمرة في الأراضي الفلسطينية، تلك الاعتداءات التي لم تتوقف يوماً ولم تنقطع وهي تستهدف كل شيء، الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية وما عليها من شجر وحجر وتراث تاريخي وديني وحضاري وحتى دور العبادة والكنائس والمساجد لم تسلم من هذه الاعتداءات العنصرية الفاشية المنظمة، والسبب هو تلك العقيدة التي يستمد منها هؤلاء المستوطنون افكارهم العنصرية المؤمنة بالقتل والإرهاب والتي تتمثل في العداء المباشر الراسخ في عقولهم دون أن يجدوا أي رادع بل إن حكومة المتطرفين وعلى رأسها نتنياهو تشيد بهم وتمنحهم كل ما يحتاجونه من وسائل وضمانات حماية لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية بشتى الطرق والوسائل وبطريقة ممنهجة لها أهدافها الواضحة والتي لا تخفى على أحد، وعلى هذا الشكل يستمر المستوطنون في تنفيذ اعتداءاتهم وعملياتهم الاجرامية التي لا تتوقف بل انها تتصاعد بشكل منظم وبشتى الطرق والوسائل، ففي كل يوم يستهدف المستوطنون شيئاً ما في مختلف المحافظات وحيث يتواجدون ويتحصنون بحماية من جنود جيش الاحتلال. فمرة يستهدفون الأشجار والثمار والمزارع والبيوت والمواطنين ومرة يستهدفون المقابر والمساجد والكنائس وبيوت العبادة ومرة ثالثة يستهدفون التراث والآثار والمدارس وفق سياسة متفق عليها وممنهجة ومنظمة وبتعليمات من حكومة الاحتلال وتوجيهات مباشرة منها وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يشاهد تلك الإعتداءات اليومية ذات الشكل العنصري المتطرف والفكرة القائمة على الإرهاب دون أن يحرك ساكناً وكعادته يقف صامتاً أمام هذه الاعتداءات المتكررة والتي تنتهك كل الحقوق والقوانين والمواثيق الدولية.
المستوطنون أعداء الحياة والإنسانية وأصحاب عقيدة الإرهاب يتمادون في تعدياتهم ويتحصنون في مستوطناتهم ويحتمون بجيش دولة الاحتلال وهم مدججون بالسلاح حيث يتحصنون في داخل مستوطنات اقيمت على اراض فلسطينية تم سلبها وسرقتها بالقوة وتمت مصادرتها دون وجه حق، وهي تحيط بكل المدن والمحافظات الفلسطينية وتطوقها من كل الجهات، فإلى متى سيبقى هؤلاء المستوطنون جاثمين فوق ارضنا والى متى ستبقى فاشيتهم دون حساب.