كان حصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مقر إقامته في رام الله من قبل جيش الاحتلال جزءا من الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني وعلى مقدساتنا وعلى القضية كلها.

لكنَّ القائد الرمز ابو عمار، وهو الرئيس الوحيد الذي تعرّض لمثل هذا الحصار في التاريخ الحديث، لم تضعف عزيمته ولم يتمكّنوا من إجباره على القبول بما يريده الاحتلال او التنازل عن الثوابت الوطنية. كيف لا وهو أمضى حياته متقدّمًا الصفوف الأمامية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه واسترجاع حقوقه. ولطالما كان كذلك... أَلم يتقدم الصفوف في معركة الكرامة وكان يجول على المواقع العسكرية والمعسكرات في لبنان رغم كل المخاطر.

 كانت المواجهات في محيط المقاطعة بل من طابق الى طابق داخلها، وكان أبو عمار ورفاقه مشاريع شهادة.. وما زادهم الحصار والقصف الا قوة وصلابة وتشبثًا بالحق لفلسطين. كانوا مقبلين للشهادة غير مدبرين بوجه فوّهة الدبابة. 

هذا هو قائدنا وقدوتنا وقد أورثنا العزة والكرامة والاباء والشموخ، نسير على دربه بكل إصرار مهما كانت التحديات، ففلسطين عروس الأرض ومهرها غالٍ نفديها بدمائنا، كما فعل ابو عمار "شهيدًا شهيدًا شهيدًا".

التعبئة الفكرية - حركة فتح/ إقليم لبنان