قال أبو عمار: إن حياتي ليست هي القضية بل حياة الوطن والقدس مسرى الرسول ومهد المسيح، هذه هي القضية الكبرى التي قدّم الشعب الفلسطيني من أجلها التضحيات.. قدّم التضحيات من أجل عودة الأرض والمقدّسات

تجسد هذه الكلمات لأبو عمار  عمق ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدّساته. وتعبر عن التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا من أجل صون هويتهم واسترداد حقوقهم. 

فالوطن بالنسبة لهم هو أكثر من مجرد جغرافيا، إنه التاريخ والحاضر والمستقبل والثقافة، والقدسية التي ترتبط بها قلوبهم. أمّا القدس، بكل بما تحملها من رمزية إسلامية ومسيحية، تمثل تقاطع الأديان والشعوب، وهي رمز للأمل والحرية.

 التحمت حياة ياسر عرفات ومسيرته في قيادة الثورة مع نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه، إذ شكل نبراسا يضيء درب النضال للفدائيين والثوار ولكل مؤمن بعدالة قضية فلسطين. 
 
لقد علمتنا كلماته أن نحب فلسطين أكثر من أن نحب أنفسنا ونغلّب مصلحتها ومصلحة شعبنا على مصالحنا الضيقة، ففلسطين أكبر من الجميع والانتماء الحقيقي يتطلب تقديم التضحيات من أجل الوطن.

 ويعلّمنا أبو عمار أيضًا أن ما يُقدّم من أجل الوطن والمقدسات والشعب الفلسطيني هو عمل جماعي يتطلب تضافر كل الجهود والطاقات لتحقيق أهدافنا المنشودة. وهذه الروح الجماعية هي التي تُشعل نار النضال، وتقوي العزائم وتشحذ الهمم.

 فلنكن أوفياء لهذا الإرث العظيم، ولنستمر في النضال من أجل الوطن والقدس، كما أراد ابو عمار دائمًا.

التعبئة الفكرية - حركة فتح/ إقليم لبنان