بمناسبة مرور ثلاثة أيام على إستشهاده، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال مهرجان تأبينيّ للشهيد العميد سعيد علي حديري "أبو أيمن"، وذلك يوم الاربعاء ٣١-٧-٢٠٢٤ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء وكوادر الشُعب التنظيمية، وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية واللجان الشعبية وفعاليات وروابط إجتماعية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.

إستهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد. 

وكانت موعظة دينية من وحي المناسبة قدمها فضيلة الشيخ محمود عبيد، وتقدم باسم عائلة الشهيد بجزيل الشكر لكل من قام بمواساتهم بالفقيد أبا أيمن، كما توجه بالشكر والتقدير للأخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال الذين قاموا بواجبهم وفاء لمسيرة الشهيد النضالية.

كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: نعزي العائلة الكريمة أخوتي آل حديري وآل شاهين وعموم أهالي الظاهرية الكرام، وأنقل لكم تعازي سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، والأخوة في قيادة الساحة اللبنانية ممثلة بالأخ أبو ماهر أبو العردات والأخوة في إقليم لبنان ممثلة بالأخ أبو هشام فياض، وبإسم قيادتنا ورفاق الدرب في المناطق التنظيمية نتقدم بالتعازي بهذا المصاب الجلل.

ونوه أبو حرب بمناقبية الشهيد، حيث ولد الشهيد عام ١٩٤٦ ليعيش مرارة اللجوء ولحظات إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، منتسبا إلى مدرسة الياسر بأوائل العام ١٩٦٧.... خاض كل معارك النضال للدفاع عن الشعب الفلسطيني من مخيم نهر البارد حتى رأس الناقورة، متنقلا من موقع إلى موقع حيث علمته كل مواقع المقاومة وحركة "فتح".

وتابع: لقد كان الشهيد حسن السيرة والسلوك لا يفرق بين أحد جامعا للكل صلبا بالميدان حنونا مع المقاتلين والرفاق، حاملا البندقية ورافعا علم فلسطين خفاقا فوق الرؤوس، ونطمئنك بأننا نسير على نفس الدرب بإتجاه فلسطين.

وأضاف: كنا نذهب إليه لنستمع إلى النصيحة والتوجيه...وإلى شد العزيمة، حتى في أيامه ولحظاته الأخيرة كان يوصينا بحماية درب الشهادة والتمسك بالبندقية... ووصيتك كانت فلسطين فلسطين يا أبناء الياسر. 

وأردف، صبيحة اليوم ترجل فارس فلسطيني قائدا وطنيا هو الأخ الشهيد أبو العبد هنية بعملية إغتيال جبانة، ولكن ما سقطت راية الثوار ولا إنحنت هامة الرجال، فكان الصمود والتحدي في غزة العزة والضفة الأبية وقدس الأقداس، وفي مخيمات اللجوء شمخت الرؤوس وإرتفعت رايات الثوار تتحدى جبروت الإحتلال، معاهدين أن نستمر رافعين راية الثورة موجهين البندقية نحو صدور الأعداء الغاصبين.

وأكد بأننا طلاب وحدة وطنية تحمي البندقية وترفع وراية الحرية حتى ولو أتت من الصين، ولكن وجدناه في مخيمات اللجوء وعلى أرض غزة والضفة والقدس، شعب واحد يتحدى ويتصدى للعدو.

وختم الشيخ ابو عثمان بالدعاء للشهيد، ومن ثم تقبلت قيادتي حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وآل الشهيد وأقاربه التعازي من المعزين.