استنكاراً للاغتيال الغادر الذي طال القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية، وإسناداً لشعبنا الصابر في قطاع غزة، نظمت هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك في البقاع مسيرة غضب جابت شوارع مخيّم الجليل في بعلبك، وسط هتافات الغضب والشجب.  
تقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو فصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية، وحشد من أبناء المخيّم، وذلك اليوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٤/٧/٣١ مخيّم الجليل.

كلمة فصائل "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها وحركة "فتح" في البقاع م.فراس الحاج، وجاء فيها: "في هذه الأيام العصيبة التي يرتكب بها العدو الصهيوني حرب إبادة لأبناء شعبنا في قطاع غزة منذ 300 يوم ولا زال مستمراً في عدوانه الشامل على شعبنا بأكمله وأينما وُجد. يستهدف اليوم شعبنا بإغتيال رئيس حركة حماس الأخ المناضل أبو العبد هنية من خلال جريمة بشعة وفعلاً جباناً موصوفاً، وبغطاء أميركي وقح مستهدفاً مقر إقامته بطهران، إلا أننا نعتبر أن سياسة الإغتيالات لن تجدي نفعاً في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية في الحرية والإستقلال".

وأضاف الحاج: "كما ندين ونستنكر القصف الإجرامي الذي طال ضاحية بيروت العزيزة مستهدفاً أحد القادة في المقاومة والذي نتمنى له الخير والسلامة ولكل المقاومة الإسلامية، حيث أسفر عن إستشهاد وإصابة أطفال ومدنيين، حيث لا يهم هذا العدو إستهداف الأماكن إن كانت مدنية أو لم تكن، فهو عدو مجرم إنسلخت عنه كل معاني الإنسانية، وذلك أمام عالم متفرج صامت عاجز وبعضه متآمر وبعضه داعم . وبالأمس كانت الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الأخ القائد أبو أشرف العرموشي ورفاقه والتي نضعها في سياق محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي بتنا نعيش أخطر المراحل".

وختم الحاج: "ندعو جماهير شعبنا الى التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة شعبنا، من خلال تعزيز الصمود والتصدي للإحتلال ورفض كافة المؤامرات التصفوية لقضيتنا، والحفاظ على وحدة شعبنا وتمتينها في الضفة والقدس وغزة ولبنان والشتات. كما نتوجه بخالص العزاء والمواساة لشعبنا الفلسطيني ولحركة حماس ولعائلة الشهيد".

كلمة القوى والأحزاب اللبنانية ألقاها ممثل حزب الله الشيخ سهيل عودة، وكلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس ألقاها المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيّم الجليل وائل عدوان، وخلال كلمتهم زفوا الى جماهير شعبنا استشهاد القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية، وأكدوا على الاستمرار في مقارعة الإحتلال، وأن الإغتيال سواء كان في فلسطين، او الضاحية الجنوبية او في طهران او اليمن لن يثني شعبنا عن حقه في ارضه او التنازل عنها.