أقام منتدى الجياد للثقافة والتنمية إشهار موسوعة شاعرات من بلادي للشاعرة الفلسطينية نهى عودة، في مقر بيت الثقافة والفنون في العاصمة الأردنية عمان، وفي بيت عرار الثقافي في مدينة إربد وسط حضور حاشد ومهتم بالشأن الثقافي.
شارك في الإشهار كل من الأديب محمود أبو عواد في عمان، وسعادة سفيرة النوايا الحسنة سعادة فايزة الزعبي كضيوف شرف ورعاة للإشهار الذي قدم فيه عدة قراءات نقدية وشعادات إبداعية قدمها كل من الأستاذ سامر المعاني رئيس منتدى الجياد للثقافة والتنمية والكاتب علي القيسي، والأديب أحمد أبو حليوة، والقاصة روند الكفارنة، والشاعر الدكتور سلطان الخضور، والشاعر الدكتور إبراهيم الطيار، والأديب صالح الحمدوني.

منتدى عرار
حيث بين المتحدثين الدور البارز  لمنتدى الجياد الذي يحمل على عاتقة الهم الثقافي العربي، والجهد التوثيقي الكبير الذي اجتهدت به  الشاعرة نهى عودة في موسوعتها التي جاءت تحت عنوان "شاعرات من بلادي" لما له من أثر بالغ في حفظ التراث الفلسطيني وتثبيت الكلمة الفلسطينية والصورة الفلسطينية الناطقة الرافضة للهمجية الصهيونية والاحتلال الغاصب للأراضي العربية والتي أكدت عليه القصائد بالمجمل، هذه القصائد التي تصب في الأدب المقاوم، هذا الأدب الذي ولد وترعرع في فلسطين من نهرها إلى بحرها ليكون مثالًا على الكلمة التي يحتذى بها في رفض الخنوع والاستسلام.
 إن الأدب المقاوم كالفعل المقاوم لا يستوقف بل يدفع به إلى الأمام حين يوثق.
لقد كانت هذه الموسوعة مشروعًا ناجحًا يستحق التأمل فقد كانت موسوعة "شاعرات من بلادي" رزينة بمحتواها وكبيرة بفحواها وما أجمل هذا التنوع البشري الذي غطى المساحة الفلسطينية من نهرها إلى بحرها، بالإضافة إلى قدرته على تغطية نتاجات من الكل الفلسطيني سواء في الداخل أو في الشتات. 
لقد حمل الكتاب رسالة مهمة مفادها أن المرأة الفلسطينة تصنع المستحيل وفي كل المجالات هي من السبّاقات حتى في التضحية والفداء هن سيدات لهذا العالم، فإن كانت في تاريخنا العربي خنساء ففي فلسطين كل يوم تظهر مئة من الخنساوات اللواتي ربين أبناءهن على التضحية وقدمن الغالي والنفيس وصبرن وتحملن استشهاد الأب وسجن الابن والإبنة وأخذن أمانة تنوء الجبال عن حملها فحملنها وكن على قدر المسؤوليّة.
ومما أعطى هذه الموسوعة زخمًا هو شمولها لشاعرات من مختلف المستويات والأعمار والتجربة والخبرات والموضوعات والتنوع ما بين العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر وما حملته كل منها من مفاهيم بطريقة لا تماثل الأخرى فحمل بعضها بعضها  وانطلق كطائر الفينيق لتحلق في سماء فلسطين والوطن العربي لتؤكد أن فلسطين مغروسة في قلب الفلسطيني حيثما عاش وأينما وجد. وفي المقدمات للموسوعة تحدث الإعلامي الجزائري الأستاذ محمد ياسين رحمة عن ضرورة ترجمة هذه الموسوعة إلى لغات عديدة لتصل إلى العالم كل بلغته التي يفهم، ولتشكل إضافة للمكتبة العربية حيث احتوت الموسوعة أيضًا  على سيرة ذاتية لكل من الشواعر.