دعمًا لشعبنا الصامد في فلسطين بوجه حرب الإبادة، واستنكارًا للمجازر الصهيونية ولسياسة التجويع التي ينتهجها العدو بحق شعبنا الفلسطيني، نظَّمت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في بعلبك مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيّم وسط هتافات دعم وإسناد لأبناء شعبنا، وذلك اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢٤/٧/١٢ في مخيّم الجليل.
تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في بعلبك خالد عثمان، ممثلو القوى والأحزاب اللبنانية، قيادة الفصائل الفلسطينية في بعلبك، ورجال الدين، وحشد كبير من أبناء شعبنا في مخيّم الجليل والجوار.

كلمة مفتي بعلبك الهرمل فضيلة الشيخ بكر الرفاعي ألقاها نيابة عنه فضيلة الشيخ رائد طلوزي، وكلمة حزب الله ألقاها الشيخ سهيل عودة، وكلمة الأحزاب اللبنانية ألقاها الحاج مصطفى السبلاني، وأكد المتحدثون خلال كلماتهم على الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا لما يتعرضون له في غزة من حرب إبادة، وكذلك الإنتهاكات والإغتيالات التي يقوم بها هذا العدو المتغطرس في كل من الضفة الغربية والقدس.
وشددوا على ضرورة إيقاف المجاعة التي يعانيها أبناء شعبنا في غزة في ظل صمت دولي ولا أحد يحرك ساكن، وتوجه بالتحية والتقدير إلى صمود شعبنا الأسطوري الذي لا يوافيه اي كلمات او عبارات.

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها خالد عثمان جاء فيها: "عشرة شهور على اجتياح غزة والضفة الغربية، عشر شهور من الإبادة الجماعية في رفح والشجاعية والنصيرات وجنين وطولكرم ونابلس، عشر شهور من الدمار الواسع للبنى التحتية والمستشفيات ومدارس الإيواء وكل مرافق الحياة، مزيدًا من الشهداء والجرحى وصمود أسطوري قلَّ نظيره في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي".
واضاف عثمان: "عشرة شهور من العزة والشموخ والكبرياء وفي المقابل صمت عربي مذل إلا ما رحم ربي، دعم كامل لإسرائيل من دول عربية مجاورة للأسف، إطباق كامل على قطاع غزة من كل المعابر، إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، مجاعة لا مثيل لها، ويبقى شعبنا هو الأسطورة يصنع ملحمة النصر القادم، مواجهًا كل جيوش العالم من أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكل محور التخاذل العربي".

وختم عثمان:" لا يسعنا في اللقاء المبارك إلا أن نجدد العهد والوعد أن نبقى في طليعة المناضلين من أجل أسمى قضية في هذا العالم، نرفع آيات التحية والتبريك إلى إخوتنا في محور المقاومة، إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان، إخوتنا رفاق الدرب والنضال في اليمن العزيز، وإخوتنا في المقاومة العراقية، وإلى كل أحرار العالم من المحيط إلى الخليج الذين تضامنوا معنا وأيدونا وناصرونا".