فتح ميديا - لبنان

بمناسبة يوم المهندس الفلسطيني الذي يصادف السادس من كانون الاول، أقام الاتحاد العام لنقابة المهندسين الفلسطينيين –فرع لبنان حفل استقبال في مقر سفارة دولة فلسطين في منطقة الجناح الأحد 11/12/2011.

شارك في الاحتفال سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، ممثل نقيب المهندسين اللبنانين ايلي بسيس جهاد عواض، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري أمنة جبريل، مفتي فلسطين في لبنان والشتات الشيخ سليم اللبابيدي، ممثل الروابط والتجمعات البيروتية ناصر حيد، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني في لبنان الشيخ محمد نمر زغموت، رئيس الاتحاد العام لنقابة المهندسين في لبنان منعم عوض، وفد من حركة الناصرين المستقلين المرابطون، فصائل م.ت.ف وقوى التحالف الفلسطيني، ممثلو الاحزاب والقوى اللبنانية، ممثلو الاتحادات والمنظمات واللجان الشعبية وحشد من المهندسين الفلسطينيين.

بدأ الاحتفال بالنشيديين اللبناني والفلسطيني ثم تلاه كلمة نقابة المهندسين الفلسطينيين القاها منعم عوض جاء فيها، في هذا اليوم يتم التأكيد على اهمية ومكانة المهندس الفلسطيني في عملية النضال من اجل تحرير فلسطين، وان هذا المهندس سيكون له دور اساسي في عملية بناء الوطن الفلسطيني بعد تحريره من ايدي الصهاينة الذين اعاثوا فساداً وخراباً في الاراضي المقدسة.

مضيفاً ان المهندس الفلسطيني المتسلح جيداً بعلمه التقني بجميع اختصاصاته الهندسية يجعله قادراً على احداث تغير حقيقي في المجتمع الفلسطيني نحو الافضل وذلك من خلال تطوير بناه التحتية العمرانية، وعليه ضرورة التعاطي باهمية مع المهندس الفلسطيني كركن اساسي في عملية بناء الوطن وعملية تأمين حياة كريمة لاهلنا اللاجئين في المخيمات والتجمعات والعيش بكرامة لحين العودة الى الديار التي هجرنا منها بقوى وعنجية الاحتلال الصهيوني، مدعوماً من كل قوى الشر في العالم. نؤكد مطالبتنا بتخصيص الموازنات اللازمة من اجل ان يقوم المهندس الفلسطيني بدوره الوطني في بناء وتأهيل البنى التحتيه في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

واضاف ان مسعى الاخوة في القيادة الفلسطينية وفي المقدمه منهم الرئيس محمود عباس ابو مازن لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة، اعاد الى القضية الفلسطينية زخمها الذي كانت قد فقدت جزء منه في السنوات القليلة الماضية وها هي دول المجتمع الدولي تظهر على حقيقتها ويظهر جليا من يؤيد القضية الفلسطينية ومن يتلاعب لتحقيق مصالحه وظهرت الادارة الامريكية على حقيقتها كداعم اساسي للعدو الصهيوني ولا يقبل اي شيء يعارض هذا الكيان الغاضب مما يجعل القيادة تصر على خيار الذهاب بملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة.

ان حصول فلسطين على العضوية الكاملة في اليونسكو هو انتصار لارادة الحرية وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وبرهان على ان تحرر الارادة السياسية والتصدي لسياسة الابتزاز هو الطريق الصائب نحو تجسيد الشرعية الدولية وقرارتها ونيل شعبنا لحقوقه.

وختم اننا في الاتحاد العام نؤكد على إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية على ارضية وثيقة الاسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني ووثيقة الإجماع الوطني، والعمل بشكل دؤوب على تحرير جميع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وحقنا في المقاومة بكافة اشكالها حتى تحقيق اهدافنا في الحرية والاستقلال والعودة، ونطالب أشقائنا اللبنانيين بإقرار الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية لشعبنا المقيم في مخيمات اللجوء في لبنان.

ثم تلاه كلمة نقابة المهندسين اللبنانيين القاها جهاد عواض  إننا في نقابة لبنان لم نتأخر يوماً عن المشاركة في أي لجنة أو عمل من أجل فلسطين، رغم اني اؤكد إن نقابة المهندسي الأردن هي رأس الحركة في الدعم والعمل ولكن إن مشاركتنا تأتي ضمن الأمكانيات المتوفرة والممكنة وإن أي عمل نقابي مشترك بين البلدان العربية يجب أن ندعمه ونروغ شأنة وقد قطعنا أشواطاً على مستويات عدة في مجالات العمارة والمزراعة والحياة ولا أعني إننا حققنا كل شيء بل هذا العمل يؤسس عليه عبر وجود إتحاد المهندسين العرب فاعل وناشط.

متابعاً في يوم تكريم الشهداء من المهندسين ويوم المهندس نؤكد على دعم القضية المركزية للأمة العربية قضية فلسطين وخاصة حق العودة وتحرير الاسرى.

وختم اننا في نقابة المهندسين لبنان نؤكد لاخواتنا في اتحاد مهندسي فلسطين اننا ملتزمون معكم على متابعة العمل في اللجان التي انشأت وتعمل من اجل ايصال الفكر الهندسي الى ارقى مراتب العمل المقاوم .

أما كلمة السفير عبدالله عبدالله جاء فيها: في يوم المهندس الفلسطيني أوجه التحية والتهنئة لإحياء هذا اليوم، وهذا يعكس إن الاتحاد الفلسطيني للمهندسين له ميزه خاصة إن همه الأول ليس فقط الهم النقابي همه الأول الإسهام في النضال الوطني لتحرير الوطن وبناء الدولة وعودة أهلها، ننظر في الخريطة نجد تحديات تواجهنا منها ما هو يخصنا ومنها ما هو مفروض علينا ويجب التعامل معه والتهيء للتغلب عليه. فالتحدي الخارجي يصب في ثلاث زوايا الانشغال الداخلي في عمقنا العربي الذي نستد اليه منذ انطلاقة ثورتنا، لا نعتبره  تخلي عن العرب بل المواطنين العرب يسعون لحل ازمتهم من أجل التوجه إلى القضية المركزية العربية فلسطين، هناك محاولات تشويه الحراك العربي انه بعيد عن القضية الفلسطينية لكنه حراك ليصحح الالتزامات التي كانت متوجبه عليهم إتجاه القضية الفلسطينية تريد أن تكون محصنة ضد أي محاولة للهيمنة لهذه المسارات صفاً واحداً قوياً ضد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية.

إن هناك ظروف تستدعي القوة الخارجية تزيد إبتعادها عن حقوق الشعوب منها حقوق الشعب الفلسطيني نحن بإرادتنا سننزع حقوقنا ونحقق مطالبنا. الحركة الوطنية الفلسطينية هو حراك شعبي جماهيري يسجل انتصار اليونسكو انتصار لشعبنا وحقوقنا، التحدي الاكبر هو تحدي الذات والتغلب على الانقسام الداخلي لرص صفوف الشعب الفلسطيني والعمل على تصعيد وشمولية المقاومة الشعبية السلمية، توجهنا للأمم المتحدة فرض على المجتمع الدولي إقرار حقوقنا، علينا أن نعمل على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 لا يعني إننا تنازلنا أو نسينا جغرافية أرضنا التاريخية، توافق سياسي لم يترك أي خلاف على الوحدة الوطنية ستكرس عندما تلتقي كافة الفصائل الفلسطينية لتكرس مبدأ الشراكة الفلسطينية التي كانت عنصر القوة للشعب الفلسطيني.

أما كلمة م.ت.ف القاها فتحي ابو العردات وجه فيها التحية الى المهندسين الفلسطينيين في الداخل والخارج، والى الاسرى القابعين في سجون الاحتلال، والمتضامنيين الأجانب المساندين للقضية الفلسطينية ضد الاستيطان والاحتلال وتهويد القدس، إن القدس هي جزء من الهوية العربية التي ينتمي اليها جميع المسلمين والمسيحين، هناك مزيد من التهويد والاستيطان تؤدي الى معركة صراع قائمة بين الفلسطيني والاسرائيلي حول التمسك بالارض والتشبث فيها، وعلى صعيد الوحدة الوطنية نريد أن نهدس العقل الفلسطيني باتجاه البوصلة إلى فلسطين والقضية المركزية التي اثبتت رغم التغيرات إنها القضية المركزية للأمة العربية وكل الأحرار في العالم، الوحدة الوطنية الفلسطيني هي فعل يمارس ونحن نحاول إعادة ترتيب البيت الفلسطيني حيث ستجتمع لجنة م.ت.ف مع الفصائل كافة من أجل القضايا المتعقله بحالة الانقسام، وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتحديد فترة زمنية من أجل الانتخابات والتمثيل التشريعي، إن الأعتراف الدولي بفلسطين في اليونسكو يعني الثقافة والتراث الفلسطيني وردة الفعل الامريكية بمقاطعة المنظمة وحصارها مالياً يعني إنها تخدم العدو الصهيوني فإسرائيل كانت تهدف الى عدم الاعتراف بالمواقع الاثرية الفلسطينية لمحاولة ضمها الى الارث الاسرائيلي، اماكن دينية وتراثية وحضارية فالاعتراف أوقف كل الادعاءات والاطماع الاسرائيلية، إن المنظمات الدولية انجاز على صعيد الحراك السياسي وصولاً للاعتراف بفلسطين كمقعد دائم في الامم المتحدة. ان انتخاب فلسطين رئيساً للفيدراليه الدولية للمهندسين يعتبر خطوة نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتمهيداً لانضمام فلسطين للمنظمةمة الدولية حتى لو استخدمت الولايات المتحدة الامريكية حق الفيتو في مجلس الامن.