أكد الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين عن شؤون الحد من مخاطر الكوارث، ضرورة امتثال إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها فيما يتعلق بالتنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث في مواقع التراث العالمي خاصة البلدة القديمة في القدس، ووقف أعمال الحفر والأنفاق والمشاريع غير القانونية.

وأكد الوزراء، في قراراتهم الختامية لأعمال الاجتماع الثاني الذي عقد اليوم الأربعاء 2024/08/21، في مقر الجامعة العربية برئاسة البحرين، أهمية ربط دولة فلسطين بمحيطها العربي وما ينتج عنه من تمكين دولة فلسطين من بناء منظومة وطنية متكاملة للحد من مخاطر الكوارث بما في ذلك تقديم الدعم للدفاع المدني الفلسطيني، والمجلس الأعلى للدفاع المدني.

كما شددوا، على الحاجة الملحة إلى إيفاد بعثة لليونسكو للمراقبة التفاعلية إلى مدينة القدس القديمة وأسوارها، وتعيين ممثل دائم لليونسكو في القدس الشرقية لتقديم تقارير دورية عن جميع جوانب اختصاص اليونسكو في القدس الشرقية المحتلة.

ودعا الاجتماع الوزاري، إلى تسليط الضوء على مخاطر التسلح الإسرائيلي والملف النووي الإسرائيلي على دولة فلسطين بشكل خاص وعلى الأمن القومي العربي بشكل عام، وطلب عدم ازدواجية المعايير في التعامل مع الملف الإسرائيلي النووي.

وشدد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على أصالة القدس ومحيطها، وإلزام الاحتلال وقف جميع الانتهاكات التي لا تتفق وقرارات اليونسكو، ودعوة المنظمات المعنية إلى تقديم الدعم لدولة فلسطين لتعزيز قدراتها على الحد من مخاطر الكوارث، وإحاطة المجتمع الدولي بممارسات الاحتلال التي تزيد مخاطر الكوارث والتي تحد من القدرة على الاستجابة والتدخل في حالات الطوارئ.

ودعا الاجتماع الوزاري، الدول الأعضاء إلى الضغط من أجل إلزام إسرائيل التوقيع على برتوكول طوارئ يسمح بدخول الأفراد والمعدات وفرق الإغاثة للاستجابة للكوارث بالأراضي الفلسطينية بسرعة دون عائق في حالة الكوارث الناتجة عن أخطار طبيعية والمخاطر التي من صنع الإنسان، كما دعا مكتب الأمم المتحدة إلى دعم فلسطين لاستكمال تنفيذ الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

كما اعتمد الاجتماع الوزاري مقترح دولة قطر، أن يكون شعار اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2025 (مجتمع عربي صامد ومرن في ظل الكوارث)، على أن يتم الاحتفال به يوم 21 مارس المقبل.

ودعت رئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، الدول والمنظمات العربية والهيئات الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم لدولة فلسطين، لتعزيز قدرتها على الحد من مخاطر الكوارث ومجابهة آثار العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وقالت في تصريحات لها في ختام الاجتماع: "إننا في دولة فلسطين ما زلنا نعاني ضعفا في تنفيذ خططنا لتطوير الدفاع المدني بشكل خاص ومنظومة الحماية المدنية بشكل عام، ومواكبة التحديات التي تنشأ عن التغيير المناخي، ودمج الحد من مخاطر الكوارث في سياسة التنمية المستدامة، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات الناتجة عن سياسات الاحتلال الذي يسبب العائق الأكبر في تنفيذ خططنا".