بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 10- 11- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس في الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات: سنحافظ على إرث الشهيد ياسر عرفات ولن نحيد عن ثوابتنا الوطنية

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم

نستذكر اليوم القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" في ذكرى استشهاده التاسعة عشرة، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لعدوان شامل في غزة والقدس والضفة.
في هذه الظروف الصعبة والكارثية، لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على أيدي آلة القتل الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي.
كيف يُمكن السكوت على مقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء.
من يقبل في هذا العالم، إبادة آلاف الأسر، ومن يقبل بقتل آلاف الأطفال، هذا إجرام ووحشية وهمجية.
نجدد المطالبة الفورية بوقف هذه العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود.
ونُحذر مجددًا من تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، ونرفض ذلك رفضاً قاطعاً، ولن نقبل بتكرار نكبة العام 1948 أو النزوح في العام 1967.
كما أن ما يحدث في الضفة في مدنها ومخيماتها وقراها والقدس لا يقل فظاعةً عما يحدث في غزة، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، التي تقوم بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني، تحت ذريعة أنهم لا يريدوننا أن ندفع الرواتب والخدمات لأهلنا في قطاع غزة، وأنا أقول: "في هذه الظروف الصعبة سيكون لأهلنا في قطاع غزة الأولوية ولن نتخلى عنهم، فهم منا ونحن منهم".
ونؤكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
إننا نُحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على ما يحدث، ونقول إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي أجزاء منه، تحت أي مسمى كان.
إن الأمن والسلام في منطقتنا يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وندعو لعقد مؤتمر دولي للسلام لتقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ.
ونجدد التأكيد في هذا الصدد، بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي عنوان الشعب الفلسطيني وصاحبة القرار الوطني المستقل.
إن الشهيد ياسر عرفات، ترك لنا إرثاً وثوابت وطنية لن نحيد عنها أبداً، فالتمسك بالأرض وعدم التفريط بحقوقنا الوطنية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وبقرارنا الوطني المستقل هي الأسس التي سنجسد عليها استقلال دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، فالشهيد ياسر عرفات والقادة المؤسسين عملوا على تعزيز الهوية الوطنية ووحدتنا الوطنية على أسس واضحة تدعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه.
ونهيب بأبناء شعبنا الفلسطيني البطل في كل مكان، أن لا ينجروا إلى محاولات ضرب الصف الوطني وبث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وندعو في هذه اللحظات الصعبة، ليتحلى الجميع بالمسؤولية، والتمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف وعدم حرف البوصلة عن هدفها، وهو تحقيق أهداف مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال.
ونتقدم بالشكر الجزيل لشعوب ودول العالم التي خرجت لمساندة حقوق شعبنا الفلسطيني، والتي تعمل في المحافل الدولية من أجل دعم قضيتنا العادلة.
ونقول لشعبنا، إن الاحتلال إلى زوال، وعلينا الصمود والتمسك بأرضنا ومقدساتنا، وهويتنا الوطنية، والتي نفتخر بها، مؤكدين أننا سنحافظ على ثوابتنا الوطنية التي ضحى من أجلها شهداؤنا وجرحانا بدمائهم، وآسرانا البواسل بحريتهم، في سبيل نيل شعبنا حريته واستقلاله في وطنه ووطن أجداده.

الرحمة للشهداء

والشفاء للجرحى

والحرية للأسرى

والسلام عليكم.

*فلسطينيات
د. اشتية يدعو فرنسا لأخذ زمام المبادرة والاعتراف بدولة فلسطين

التقى رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس، وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، بحضور سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، والقنصل الفرنسي العام في القدس نيكولا كاسيانديس.
وشدد د. اشتية على أهمية العمل على خلق أفق سياسي من خلال حراك دولي متعدد الأطراف، يشمل كافة الأراضي الفلسطينية أساسه إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، داعيا فرنسا لأخذ زمام المبادرة والاعتراف بدولة فلسطين لحماية حل الدولتين.
وقال: "نشكر الرئيس الفرنسي على عقد هذا المؤتمر الهام ونريد البناء عليه، حيث لا بد من وقف الحرب ليصبح هناك معنى للإغاثة الإنسانية، والحلول المجتزأة لن تأتي بنتيجة".
وطالب د. اشتية فرنسا والمجتمع الدولي بالعمل على منع كافة محاولات إسرائيل لتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة بما فيها القدس، ومنع إسرائيل من احتلال قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه على شعبنا في الضفة الغربية والقدس، ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يطلع رئيس البرلمان التركي على مجازر الاحتلال بحق شعبنا

أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الخميس، رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد فتوح، خلال اللقاء الذي عقد بالعاصمة التركية أنقرة، على ضرورة وقف الإبادة الجماعية في القطاع بشكل فوري، والعمل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال غير الإنسانية لأبناء شعبنا في القطاع والضفة الغربية، من قتل واعتقالات وهدم واقتحامات.
من جانبه، أكد قورتولموش أن مجازر إسرائيل تنتهك جميع القوانين الدولية والإنسانية، وترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأن تركيا ستستمر بدعم كل التحركات من أجل وقف هذا العدوان والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

*أخبار فتحاوية
في الذكرى الـ19 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات: "مركزية فتح" تدعو جماهير شعبنا للوحدة والتلاحم بوجه مخططات التصفية والتهجير وتؤكد أنها لن تمر ولن نرحل وسننتصر

قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن شعبنا الفلسطيني يزداد صلابة وتلاحما في مواجهة المخططات الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية، التي ستفشل كما فشلت جميع المخططات السابقة والتي تصدى لها شعبنا البطل وأفشلها، لأن التاريخ دوما يقف إلى جانب الحق والعدل والحرية التي يمثلها نضال الشعب الفلسطيني.
وأضافت، في بيان لها، في الذكرى الـ19 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، "نحيي الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" ونحن متمسكون بالثوابت الوطنية التي خطها الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه المؤسسون لنضالنا الوطني، وفي مقدمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبالوحدة الوطنية طريقا لتحقيق أهدافنا المشروعة، وبالقرار الوطني المستقل الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، الذي إن خير ما بين الخضوع والرحيل، يختار الصمود والتحدي والشهادة على ثرى وطنه الطاهر، لأن قاموس التفريط في حقوقنا غير موجود في نضالنا الوطني.
وأكدت "مركزية فتح" تمسكها بنهج أبو عمار الوحدوي وتأكيده المستمر على أهمية الوحدة الوطنية وتعزيزها باستمرار، والذي تمسك به وكرسه كنهج فتحاوي خالص الرئيس محمود عباس الذي يشدد دوما على أن الوحدة والتكاتف خاصة في ظل الظروف المصيرية الراهنة، هي الأساس لمواجهة ما تتعرض له قضيتنا الوطنية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الإنسانية تقف اليوم على المحك، ففلسطين جميعها تتعرض لحرب إبادة جماعية، تقودها آلة الحرب والقتل الإسرائيلية في قطاع غزة الشامخ بصمود أهله، فجيش الاحتلال لم يترك طفلا أو شيخا أو امرأة يسلمون من بطشه وعدوانه، فأبيدت العائلات ودمرت المستشفيات، وقصفت المدارس التي تأوي اللاجئين، وهدمت المنازل على رؤوس ساكنيها، في انتهاك صارخ لكل المحرمات التي أقرتها الشرعية الدولية العاجزة اليوم عن إيقاف هذا العدوان الهمجي الذي تسانده وتوفر له أطراف دولية الحماية من العقاب على جرائمه. فكم يجب أن ترتكب إسرائيل من الجرائم والمجازر، ومن الدمار، كي يستفيق المجتمع الدولي الأخرس والأصم ويعلن وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة؟
وقالت "مركزية فتح": كيف يمكن لهذا المجتمع الدولي السكوت عما يجري في غزة الصمود، فمجازر الاحتلال والقتل والإبادة منذ 35 يوما لم تتوقف، حيث ارتقى أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرح عشرات الآلاف من المدنيين العزل، وتدمير 40% من قطاع غزة لغاية الآن، بالإضافة إلى جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس التي لا تقل فظاعة عما يجري في غزة، حيث يجري تطهير عرقي وتمييز عنصري، وقتل واعتقال واعتداء على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فهل الصمت الدولي هو المطلوب عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها؟
وحذرت من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، ومخططات تهجير شعبنا، مؤكدة أن هذه المؤامرة لن تمر وأن الشعب الفلسطيني الذي يتمتع بالوعي العميق وقوة الإرادة والصلابة سيهزم هذه المخططات بوحدته وتلاحمه، وهو صامد على أرض وطنه التاريخي ولن يرحل مهما بلغت التضحيات، مشيرة إلى دقة وصعوبة ومصيرية المرحلة، والتي تتطلب منا أقصى درجات اليقظة ورص الصفوف وتمتين جبهتنا الداخلية للتصدي لمحاولات تصفية قضيتنا الوطنية.
وتوجهت اللجنة المركزية إلى جماهير شعبنا البطلة في قطاع غزة بتحية تقدير وإباء، مؤكدة أن "فتح" تقف بينهم ولن تتخلى عن مسؤولياتها في التخفيف من معاناتهم الكبيرة، مشيرة إلى جهود الأخ الرئيس محمود عباس لوقف الحرب والعدوان الوحشي، ووقف سياسة الإبادة الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال في غزة وبغطاء دولي، وجهوده في منع التهجير وإدخال المواد الغذائية والماء والدواء والوقود.
وأكدت اللجنة المركزية أن الحلول العسكرية  والأمنية لن تجلب السلام والأمن لأحد، بل ستفجر المنطقة والعالم بأسره، مشددة على أن الوصول للحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، هو السبيل الوحيد للسلام والأمن في المنطقة.
كما أكدت أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة الفلسطينية وفقا للقانون الدولي، وأن مصيره لن يقرره الا الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، مؤكدة أن دولة فلسطين وحركة "فتح" لم تخرج يوما من قطاع غزة لتعود إليه، لأن فتح موجودة في كل بيت وعائلة في غزة، والمهرجانات المليونية التي خرج فيها شعبنا في غزة الحبيبة ليبايعوا "فتح" وقيادتها وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، هي أكبر دليل على أن "فتح" هي قائدة المشروع الوطني وحاميته، ولن تتخلى أبدًا عن دورها الطليعي في قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال.
ودعت اللجنة المركزية، قادة الدول العربية والإسلامية الذي سيجتمعون في المملكة العربية السعودية، للخروج بقرارات تتناسب وحجم المرحلة الصعبة التي نعيشها جميعا، فالخطر ليس على فلسطين وحدها، بل تتعداه لمشاريع إقليمية يمتد خطرها على كل دول المنطقة، لذلك ندعو لترجمة مواقف الدول العربية والإسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه إلى أفعال توقف هذا العدوان الغاشم، ووقف شلال الدم الفلسطيني النازف، لأن عقلية التطرف والقتل والاستيطان التي تحكم دولة الاحتلال تقود المنطقة والعالم إلى الهاوية وتقوض الأمن والسلم العالميين.
وقالت اللجنة المركزية، إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومن بعده الرئيس محمود عباس، أعلناها بكل شموخ، بأننا صامدون على أرضنا ولن نرحل، ولن نهجر من أرضنا أبدا، وأن نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967 لن تعاد مهما كان الثمن والتضحيات، رافعين شعار الشهيد أبو عمار"أن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه الوطني حتى يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس".
وأكدت اللجنة المركزية أن "فتح" بقيادتها وكوادرها ومناضليها، ستواصل السير على درب الشهداء والأسرى الأبطال، وأنها على عهد أبو عمار والقادة المؤسسين حتي ينال الشعب الفلسطيني العظيم حريته واستقلاله ويقرر مصيره على أرض وطنه، ويعود كل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.

عاشت دولة فلسطين حرة عربية

المجد لشهداء شعبنا الأبرار وشهداء قطاع غزة والضفة والقدس

التحية والتقدير لأسرانا الأبطال

والعهد هو العهد والقسم هو القسم

*عربي دولي
المفوض السامي لحقوق الإنسان: الحل للوضع القائم هو إنهاء الاحتلال والاحترام الكامل لحق الفلسطينيين بتقرير المصير

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن الحل لهذا الوضع القائم هو إنهاء الاحتلال والاحترام الكامل لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وقال تورك: "كما قلت مرارا وتكرارا، كي ينتهي العنف، يجب أن ينتهي الاحتلال، ويجب على الدول الأعضاء أن تبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق سلام مستدام لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان، أن "المفوضية حذرت من حدوث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الثاني، استنادا إلى ما حدث في الضفة الغربية قبل هذا التاريخ حيث قُتل نحو 200 فلسطيني من بينهم نساء وأطفال معظمهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وبين أن إسرائيل اعتقلت خلال تلك الفترة أكثر من ألفي فلسطيني وشددت عملياتها في الضفة الغربية، مشيرًا إلى توثيق حالات كثيرة من سوء معاملة المعتقلين وعائلاتهم، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية عنوة من قبل المستعمرين، ما يعد مؤشرًا على حدوث الصراع الجاري حاليًا في قطاع غزة.
وقال: إن على إسرائيل التوقف فورًا عن قصفها لقطاع غزة الذي تسبب بمقتل الآلاف، مؤكدًا أن "هذه الحالات يمكن أن تسهم بتقديم دليل على نية إسرائيل القيام بعمليات هجومية بطريقة تتعارض مع قوانين الحروب".
ودعا صناع القرار إلى دراسة وتنفيذ التوصيات الواردة في تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمتعلقة بالحقوق الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال تورك: "لقد تعلمنا مرارًا وتكرارًا عبر التاريخ أن التطرف لا يؤدي إلا للمزيد من التطرف، ويجب اتخاذ خطوات فعلية لكسر دوامة الانتقام والموت والحزن والغضب، وإنني أدين بشدة استخدام اللغة التي تجرد الآخرين من إنسانيتهم، خاصة من قبل قادة سياسيين وعسكريين، فالرابح الوحيد في مثل هذا السياق هو التطرف الذي يدفع إلى المزيد والمزيد من العنف، ويجب على حكومة إسرائيل أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد لخطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين، فبعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى ليست فقط بغيضة، بل يمكن أن تصل إلى حد التحريض على الكراهية والعنف".
ودعا إسرائيل إلى الالتزام بواجبها كقوة احتلال بحماية السكان الفلسطينيين، وإصدار أوامر واضحة لا لبس فيها لقوات الأمن لضمان حماية السكان الفلسطينيين من عنف المستعمرين، ومحاسبة أولئك الذين لا يمتثلون لتلك الأوامر، مشيرًا إلى أن من واجب إسرائيل ضمان التحقيق الفوري والفعّال في جميع حوادث العنف، وتوفير سبل الإنصاف الفعالة للضحايا.
وقال "إن استمرار الإفلات من العقاب على نطاق واسع في مثل هذه الانتهاكات أمر غير مقبول وخطير ويشكل انتهاكا واضحا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وآمل أن تكون هناك محاسبة في هذه الحوادث في نهاية المطاف".
وأوضح المفوض السامي أنه تم في الشهر الماضي توثيق عدة حوادث قام بها مستعمرون، حيث منعوا المزارعين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون التي تعد مصدرا رئيسيا لكسب العيش في الضفة الغربية، مثلما هاجموهم بالأسلحة النارية وأجبروهم على ترك أراضيهم وسرقة محصولهم، وتخريب أشجار الزيتون.
وأضاف أن المدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون بشكل متزايد للتهديد بالعنف إذا قاموا بتوثيق الانتهاكات، و"قد سمعنا ذلك منهم بشكل مباشر يوم أمس، حيث استمروا في دق ناقوس الخطر ويحذرون من نشوء الصراع، على مدى سنوات عديدة بشأن تزايد انتهاكات حقوق الإنسان واستمرار الإفلات من العقاب".
ودعا إلى ضمان المساءلة بدلا من تشويه سمعة المدافعين عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومعاقبتهم لتوثيق الانتهاكات، "حيث تعد تلك المساءلات خطوة أساسية نحو تهدئة التوترات في هذا الوقت المضطرب".
وأضاف أن النشطاء الفلسطينيين في مجال حقول الإنسان أبدوا مخاوفهم بشأن ازدواجية المعايير، مشددين على فشل المجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته بضمان احترام القانون الدولي الإنساني، واستخدام تأثير الدول لوقف المعاناة غير المعقولة للمدنيين وسط هذا الجنون.
وقال تورك "إنه من الواضح أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وإن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء معاناة المدنيين ويجب على الدول الأعضاء ذات النفوذ أن تعمل بجد أكبر من أي وقت مضى لحث الأطراف على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، دون مزيد من التأخير".
وطالب بتأمين سلامة العاملين في المجال الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم بحاجتها، "حيث لم يعد الطعام والماء كافيًا ولا حتى الرعاية الطبية والمأوى".

*إسرائيليات
عاموس هرئيل: معارك غزة أكثر تعقيدًا مما يدعيه نتنياهو

قال المحلل العسكري لدى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هرئيل: إن "المعارك في قطاع غزة  أكثر تعقيدًا من الصورة التي يرسمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
ورأى هرئيل، أنه يجب عدم الانجرار وراء التفاؤل المفرط الذي يبديه القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون بشأن سير العمليات البرية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن العمليات البرية يوم الاثنين الماضي كانت قليلة رغم أن القوات الإسرائيلية تطوق مدينة غزة وتتوغل في مناطق بأطراف القطاع.
وتابع قائلًا: إن "القتال يوم الثلاثاء كان أكثر ضراوة، لكن لا يزال هناك انطباع بأن العدو يفضل في بعض الأماكن ترك أفراده المقاتلين في الأنفاق تحت الأرض، وإرسال فرق صغيرة فقط ضد قوات الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على إطلاق القذائف المضادة للدبابات من مسافة قريبة، ومحاولات زرع عبوات ناسفة في الدبابات وناقلات الجنود".
ورأى هرئيل أن العدو من خلال خطته القتالية الحالية ربما تحاول الاحتفاظ بمعظم قواته بهذه الطريقة.
وذكر أن رفض العدو حسب تحليله إجراء مفاوضات حقيقية بشأن إطلاق سراح المحتجزين لديها على نطاق واسع، قد يشير إلى أن "قيادتها لا تنظر إلى وضعها الحالي على أنه حرج".
وأضاف:  إن "هناك جهودًا مشتركة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتعديل شكل القتال في الفترة المقبلة، بعدما أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أنها تحتاج أشهرًا طويلة من أجل إنجاز المهمة وإلحاق الضرر بالعدو في شمال القطاع بشكل رئيس".
ورجح هرئيل أن يسحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من القطاع، والتحول إلى أسلوب الغارات الدقيقة على أهداف لعدو في شمال القطاع، وربما في أماكن أخرى أيضًا.
وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل "351" من جنوده وضباطه منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلًا عن أكثر من "1200" جندي أصيبوا بإعاقات وفقًا لتصنيف الجيش.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة تضامنية دعمًا لأهلنا في الوطن والشتات واستنكارًا للعدوان الصهيوني

بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية واستنكارًا وتنديدًا بالعدوان الصهيوني على أهلنا في الضفة والقدس وخاصة في قطاع غزة،  وتأكيدًا على وحدة شعبنا الفلسطيني كافة في الداخل والشتات، شاركت حركة "فتح" ممثله بمسؤول العلاقات السياسية في منطقة الشمال أبو فراس ميعاري، وأمين سر شعبة نهر البارد ناصر سويدان وأعضاء الشعبة والكادر التنظيمي بالوقفة التضامنية التي اقيمت اليوم 2023/11/9 في مخيم نهر البارد، بحضور ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية ورئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان وحشد عفير من أبناء شعبنا. 
القى رئيس بلدية المحمرة الأستاذ عبد المنعم عثمان كلمة توجه فيها بالتحية إلى الشعب الفلسطيني داعيًا إلى رص الصفوف والوحدة لمواجهة العدوان البربري الصهيوني، موجهًا التحية إلى أهلنا الصامدين في غزة وإلى المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تتحدى الة القتل والتدمير الصهيونية. 
كلمة الفصائل الفلسطينة ألقاها أبو فراس ميعاري موجهًا التحية إلى مقاومتنا الباسلة التي توقع الخسائر كل يوم بالعدو الغاصب ، الذي يتكبد الخسائر اليومية من تدمير دبابات وقتل جنود وشعبنا ومقاومتنا ما زالت صامدة في الميدان.
وتحدث عن القمة العربية المرتقبة راجيًا أن تكون هذه القمة الدعم والسند لشعبنا المحاصر فلا دواء ولا ماء ولا محروقات وأمتنا توزع البترول لكل العالم وغزة بلا وقود. 
كلمة هيئة المناصره القتها سكينه العينين وجهت التحية إلى شعبنا المقاوم الصامد، ووجهت التحية إلى كل المقاومين في العالم من اليمن إلى العراق إلى لبنان الذين يقارعون العدو الغاصب وبقية الأمة نائمه. 
والقى الشاعر الوطني الأستاذ شحادة الخطيب قصيدة وطنية دعمًا ومناصرة لأهلنا ومقاومتنا الصامدة. 
وفي الختام كان دعاء من الاخ أبو صهيب الشريف لأهلنا في الوطن كافة في الضفة وغزة بالنصر والثبات والفتح القريب.

*آراء
الكلمة الفصل لسيادة رئيس الشعب الفلسطيني "الحل السياسي الشامل"/ بقلم: موفق مطر

لقد قال سيادة رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية أبو مازن الكلمة الفصل، التي يفهمها القاصي والداني بوضوح لا يخضع لتأويل أو تفسير، وتحديدًا فيما يخص الثوابت الوطنية: "لا دولة في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون غزة"، تمامًا كمقولته "لا انتخابات تشريعية بدون القدس"  أما اليوم فإنه يعزز مبدأ استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، ويبرهن وهو على رأس قيادة الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين على مصداقيته في الالتزام بما قرره المجلس الوطني، باعتباره الإطار  التمثيلي لقوى الشعب الفلسطينية الوطنية والفاعلة والحيوية، باستحالة تجزئة الحل السياسي، أو التراجع مبدأ "دولة فلسطينية واحدة  في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية،  ونظام سياسي واحد، وقانون واحد" ذلك لأننا شعب واحد، نرفض القسمة على أسس جغرافية أو غيرها، ومستعدون للتضحية حتى لا يتم  فصل جزء عن الكل، فظل متمسكًا بمبدأ: "الحل السياسي الشامل" المقرر وفق قرارات الشرعية الدولية بعد إيقاف حملة الإبادة على الشعب الفلسطيني البالغة ذروتها في قطاع غزة، كأولوية، الأمر الذي أسقط مشاريع التهجير، ونكبة بعد 75 سنة بعد النكبة الأولى الكبرى 1948، وتصفية الحق الفلسطيني، وتحويله إلى ملف مساعدات إنسانية واقتصادية، كما نصت عليها خطة بلفورالثاني دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق، التي أسقطتها قيادة الشعب الفلسطيني بضربة قاضية، وجهها رئيس السلام، رئيس الشعب الفلسطيني بقوة 14 مليون فلسطيني، نحو دماغ إدارة الدولة الاستعمارية التي أنشأت إسرائيل، وحاولت إخضاع الشعب الفلسطيني بسياسات وتدخلات إقليمية عملت جميعها على تلبية أوامر البيت الأبيض، والدولة الاستعمارية العميقة المسيطرة حتى الساعة على سياساته.
لا يعرف المستخدمون والمسيرون لخدمة أجندات خارجية، معنى استقلالية القرار الوطني، ويظنون أن القيادة الفلسطينية الشرعية، ستخضع للتيار الأميركي -الصهيوني  الجارف، فيسارعون إلى إطلاق بياناتهم ومؤتمراتهم الصحفية، ويبثون التهديد والوعيد، وينشرون مصطلحات يقرؤون خطايا التبعية للخارج على وجوههم، كلما نظروا لشخوصهم في المرايا،  وكأنهم لا يعرفون تجارب القيادة الفلسطينية برئيسها أبو مازن في اتخاذ المصالح العليا للشعب الفلسطيني كمصدر هداية وإلهام وإبداع، وحكمة تعزز العقلانية والمعرفة الدقيقة، تمكنه من  اجتياز حقول الألغام السياسية والخروج منها بأمان، أو بأقل الأضرار.
اليوم وبعد حوالي خمسة أسابيع على ابتداء حملة الإبادة الصهيونية، صمدت رواية الشعب الفلسطيني، ومواقف قيادته الثابتة، وانكفأت حملة التهجير القسري باتجاه الشقيقتين مصر والأردن، ونعتقد إلى حد اليقين أن دول العالم وتحديدًا منها الكبرى والدول السبع، والعشرين وغيرها أنها لن تستطيع إغفال الرواية الفلسطينية، وتجاوز الموقف الفلسطيني، لأنهم إن فعلوا فهذا يعني أنهم قصار نظر وضعاف بصيرة، يتسببون بأيديهم، وبقصورهم، وبامتناعهم عن محاسبة منظومة الاحتلال الصهيوني، وردعها بقوة القانون الدولي، سيتسببون في اختلال توازن الشرعية الدولية، وإخراجها عن سكة الاستقرار والسلام والتقدم، سلام إرادة الشعب الفلسطيني كخيار واقعي، واستجابة لنداء العالم في آن.
لا يحتاج سيادة الرئيس أبو مازن لمن يحفزه، أو يحثه لاتخاذ المواقف العاكسة لإرادة الشعب الفلسطيني، لأن من وضع القرار الوطني الفلسطيني المستقل معيارًا لقياس صواب خطواته نحو الحرية والتحرر والاستقلال، نحو عاصمة فلسطين، القدس الحرة المستقلة، على إيمان مطلق بحتمية اقتناع من ليس لديهم القدرة على الرؤية الثاقبة، والمعرفة بقوانين وقواعد سبل انتزاع الحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني، من الدول الاستعمارية  والمنظومة الصهيونية العالمية، لكنه يفضل هذا الاقتناع الذي تؤكده وتبرهن عليه التجارب العملية، أن يكون قريبا وليس بعيدًا زمانيًا ومكانيًا، لأنه لا مجال لتفويت ساعة من زمن النضال الوطني، فكيف إذا تعلق الأمر بسنوات وعقود!!، ليتأكد الأخ والشقيق والصديق بصواب رؤيته ونهجه، وحكمته وواقعيته، فالمواقف المضادة اللامبررة  واللامنطقية واللاموضوعية، المقررة في مراكز النفوذ لدى دول وقوى خارجية وإقليمية فقط، كانت ومازالت نقطة الضعف المعرقلة لمسار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، كلفتنا الكثير من الدماء الإنسانية والدمار بلا مقابل.
وأخيرًا صار واجبًا أن يعرف الجميع أن القيادة الحكيمة العقلانية الأمينة على المبادئ والأهداف والثوابت، لا تحتاج لمن يطلب منها المواقف الوطنية في اللحظات المصيرية، لأن موقفها نابع أصلاً من عين المنهج والبرنامج السياسي المقرر من المجلس الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لكنها أكثر ما تحتاجه هو تبصر مواقفها، وقراءة عقلانية، لمنهجها وسلوكها السياسي، والتأكد بأن من أقسم على الإخلاص لفلسطين والعمل على تحريرها باذلا كل ما يستطيع، ستبقى فلسطين (الوطن) بشعبها وأرضها ووجودها للأبد في خريطة العالم  السياسية، ستبقى نبض قلبه، والمحفز على توهج أفكاره، ووجهة بصره، وهدف حركته الواضح والمعلن بصدق وصراحة.