تزامنًا مع اقتراب حلول ذكرى نكبة فلسطين في الخامس عشر من أيار و استنكارًا للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ودعمًا لصمود أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة، نظم اللقاء السياسي اللبناني-الفلسطيني في صيدا وقفةً تضامنيةً حاشدةً عند ساحة الشهداء وسط مدينة صيدا اليوم السبت ١٣ أيار ٢٠٢٣.

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة معروف سعد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، ومسؤولي المهام وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأعضاء قيادة الشعب وكوادر، وأعضاء حركيين في منطقة صيدا، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في إقليم لبنان نزيه الشما، وممثلي فصائل "م.ت.ف"، وممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثلي الإتحادات والنقابات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية، وممثلي الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان، وحشد جماهيري غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

 كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، شكر فيها اللقاء السياسي اللبناني-الفلسطيني على هذه المبادرة والدعوة، مثنيًا على جهود هذا اللقاء ودوره البارز في عدة مجالات.

وأدان أبو العردات خلال كلمته العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، مؤكدًا أن القادة العسكريين الذين إستشهدوا بفعل آلة الغدر الصهيونية هم شهداء الثورة الفلسطينية، مؤكدًا أنهم قدموا وضحوا من أجل القضية الفلسطينية.

وحيا أبو العردات صمود أبناء شعبنا في وجه آلة الحرب الصهيونية، التي تحاول بشتى الوسائل إقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن هذا الشعب الذي بدء بالمقاومة منذ العام ١٩١٩ حيث الشرارة الأولى، مرورًا بأعوام ١٩٣٦ و ١٩٤٨ وصولاً إلى العام ١٩٦٥ والطلقة الأولى والشهيد الأول البطل أحمد موسى، وحتى يومنا هذا لا يزال الشعب الفلسطيني يتباهى بمقاومته بأساليبها المختلفة وبكل أشكالها من القدس وجنين ونابلس والضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي ٤٨، مؤكدًا أن المواجهة الشاملة اليوم والتي يقودها الشعب الفلسطيني البطل هي باسم الأمة العربية بأكملها.

وأشاد أبو العردات ببيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" والذي أكد أن شهداء الفصائل الفلسطينية كافة هم شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة. 
وأضاف: "نتوجه لأخوتنا الصامدين والقابضين على الجمر في غزة والضفة الغربية والقدس وأراضي فلسطين التاريخية بأسمى آيات العز والفخار ونؤكد لهم بأننا معهم وهم ليسوا وحدهم.

وأردف، ونحن على أعتاب الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة لا بد أن نتطرق للحدث التاريخي والذي سيحصل لأول مرة داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث سيتم إحياء فعاليات ذكرى النكبة الخامسة والسبعين، ومن المتوقع أن ينال هذا الحدث صدى كبيرًا على كافة الصعد، حيث سيلقي رئيس دولة فلسطين القائد محمود عبّاس بحضور كافة الدول الأعضاء كي يضع الجميع أمام مسؤولياته فيما وصلت إليه القضية الفلسطينية.

كلمة لبنان ألقاها سعادة النائب أسامة معروف سعد، حيا فيها الحضور، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني وعلى امتداد خمسة وسبعين عامًا لا يزال يحيي ذكرى النكبة في كافة أماكن تواجده، ولا يزال أحرار العالم وأحرار العرب يحيون مع الشعب الفلسطيني هذه الذكرى، ذكرى التهجير القسري، وذكرى المجازر الوحشية، وذكرى قيام الكيان العنصري الصهيوني الغاصب.

واستنكر سعد خلال كلمته التصعيد الصهيوني على قطاع غزة وقبلها على القدس، والضفة الغربية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات، والنظر بعين العدل تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من تمادي قوات الاحتلال بتنفيذ جرائمها ضده، والتي لم يسلم منها لا الأطفال ولا النساء ولا المقدسات.

كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، حيا خلالها المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكدًا أن المقاومة تستطيع مواجهة الاحتلال وأن ترد عدوانه بقوة واقتدار، وستزيد من قوتها ضد الكيان الصهيوني المغتصب إذا ما امتد هذا الكيان في توسيع رقعة المواجهات.

وأشار إلى أن العدو ونظرًا للتجارب السابقة في الحروب معه لا يلتزم بأية تعهدات، والوسطاء لا يستطيعون الضغط عليه لتنفيذ التزاماته، محملاً العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الوحشي، مؤكدًا أن العدو لن يحقق أهدافه ومبتغاه بارتكابه هذه المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني.