كشف تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، عن تسريب عقارات في القدس لصالح المستوطنين، وتصاعد وتيرة الاعتداءات في محافظة الخليل.

وأشار تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي رصد تعديات المستوطنين وقوات الاحتلال الى انه وضمن سياسة اسرائيل التي تهدف إلى تحريف تاريخ مدينة القدس، منحت حكومة نتنياهو وما يسمى بحارس املاك الغائبين الجمعيات الاستيطانية حق السيطرة على عقارات مقدسية تشمل أراضي ومنازل في القدس وخاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وخصصت لها الموازنات اللازمه.

كما طرحت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وفق التقرير، مخططا 'لإقامة حديقة توراتية على الجهة الشرقية من جبل المشارف والطور والعيسوية'، يتم بموجبها تغيير تصنيف هذه الأراضي من مناطق بناء ومناطق مبان عامة إلى حدائق وطنية توراتية ويحدد فيها البناء بشروط مشددة وضمن قيود صارمة بهدف إقامة اتصال جغرافي بالمستوطنات الإستراتيجية حول مدينة القدس.

واعتبر التقرير ان هذا المخطط الخطير يأتي ضمن سلسلة من الخطوات الاستيطانية المتسارعة في القدس والتي في مجملها تكمل بعضها البعض من أجل تغيير الطابع الديمغرافي للقدس لتصبح ذات غالبيه يهودية على حساب الوجود العربي الفلسطيني والذي يمثل انتهاكا فاضحاً للشرعية الدولية والقانون الدولي .

واظهر التقرير تصاعد وتيرة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين بحق أهالي محافظة الخليل وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي شملت هدم مسجد ومساكن وحظائر أغنام وتجريف أراضٍ وتوسيع شوارع استيطانية ومصادرة أراضٍ واعتداء على مواطنين في أماكن مختلفة من المحافظة.

وفي هذا السياق، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف العمل والبناء في أربعة منازل بقرية رابود جنوب الخليل بحجة عدم الترخيص، فيما قامت قوات الاحتلال بتدمير بئر خزان لجمع مياه الأمطار تخدم خمسة دونمات من الأراضي الزراعية إضافة إلى الجدران الاستنادية المجاورة للبئر التي تم تأهيلها في موقع العديسة في بلدة سعير.

وجدّد مستوطنون في مستوطنة 'كريات أربع' شرق الخليل، اعتداءاتهم على منازل ومتاجر المواطنين على امتداد 'طريق المصلين' الواصلة بين المستوطنة والحرم الإبراهيمي، بالحجارة والزجاجات، وذلك على مرأى من قوات الاحتلال وفي مدينة الخليل.

واعتدى مستوطنون بالضرب على عدد من المواطنين في البلدة القديمة، اللذين أصيبوا برضوض.كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منزل المواطن محمد صادق اقنيبي في سوق القصبة بالبلدة القديمة، ودمروا أثاث المنزل، وألقوا الحجارة على المارة في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، غرفا زراعية وآبارا في بلدة إذنا غرب الخليل، وأوقفت مشروع تزويد منطقة المفقرة بالمياه، وطالبت بإزالة الخلايا الشمسية في منطقة منيزل جنوب الخليل، وأخطرت سلطات الاحتلال خمسة مواطنين بهدم منازلهم على الشارع الرئيس الواقع بجوار الخط الرئيسي الذي يسلكه المستوطنون، تعود ملكيتها إلى مواطنين من آل العدره.

وطالت اعتداءات الاحتلال ونشاطاته الاستيطانية محافظة بيت لحم، حيث قررت حكومة الإحتلال الإسرائيلي مصادرة أراضي بيت لحم الشمالية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري إلى بلدية القدس والبالغة 7000 دونم وإحالة مسؤوليتها إلى حارس أملاك الغائبين بالقدس ما يزيد من الطوق والخناق المفروض، خاصة في ظل المخطط الذي تم الكشف عنه مؤخرا والمتمثل في بناء ما يسمى بمستوطنة 'رامات هاماتوس'، وبالتالي يصبح الجزء الغربي من بيت لحم جزءا مغلقا بالكامل، عدا عن أن أجزاء كبيرة من أراضي بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور ستصبح خارج حدود هذه البلديات،مما سيعزل القدس كليا عن محيطها'

وفي نابلس، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسلحين قرى وبلدات عقربا واودلا وبيتا وسط إطلاق أعيرة نارية وتحت حماية جيش الاحتلال، جنوبي مدينة نابلس، وهاجم مستوطنون متطرفون من مستوطنة '777' ومستوطنة 'جفعتيم'  مزارعي ورعاة أغنام بقرية يانون جنوب شرق نابلس بالحجارة، كما اقتحموا مقام 'قبر يوسف' شرق مدينة نابلس، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا شعائر وطقوسا دينية شارك فيه نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الداخلية، إيلي يشاي، والذي طالب بإعادة السيطرة الإسرائيلية على منطقة 'قبر يوسف' في نابلس خلال قيامه بالصلاة في القبر.

وفي سلفيت، أتلفت المياه العادمة المتدفقة من مستوطنة ' رفافا ' المقامة على أراضي بلدة دير استيا  شرق محافظة سلفيت، عشرات أشجار الزيتون كليا، فيما غمرت المياه مئات الأشجار الأخرى، والتي تسببت بأضرار جسيمة لأراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة المعروفة باسم الواد القبلي في محيط مستوطنة 'رفافا'.

وفي قلقيليه اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مئات أشجار الزيتون والبرتقال وعدد من البيوت البلاستيكية في قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية لإستكمال بناء مقطع جديد لجدار الفصل العنصري بالقرية، علما أن الجدار الجديد يحرم أهالي القرية من آلاف الدونمات التي يقتطعها لصالح مستوطنة 'اورنيت' المقامة على أراضي القرية.

وفي رام الله هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورشة لتصليح المركبات في قرية أم صفا شمال غرب المدينة بحجة عدم الترخيص، علما بأن الورشة مرخصة من قبل دائرة الترخيص في السلطة الوطنية.

وفي أريحا جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراض زراعية ودمرت شبكات ري تغذي 120 دونما بمنطقة المطار شمال شرقي مدينة.