دعمًا لمواقف السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حكيم فلسطين ورجل مرحلتها واللاآت الثابت على الثوابت والقابض على جمر القضية الفلسطينية في وجه كافة المؤامرات التي تستهدفها، واسنادًا لمن وقف كموج البحر الهادر متصدياً لصفقة القرن الترامبية وكافة الصفقات والمؤامرات المستمرة على قضيتنا العادلة، ورفضًا المساس بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعدم تجاوز الخط الأحمر الفلسطيني، احتشدت جماهير أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، معبرين عن دعمهم الكامل والمطلق لفخامة الرئيس أبو مازن الذي يتعرض لابتزاز سياسي، وتهديدات بالتصفية الجسدية.

وقد حضر المهرجان الوطني الكبير القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، وعضو قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح" الأستاذ يوسف زمزم، وأمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان الحج غسان بقاعي، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في صور وشعبها التنظيمية، وممثلو الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والمكاتب الحركية والأطر التنظيمية والعسكرية للحركة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور، والفرق الكشفية وأشبال وزهرات "فتح"، وحشد شعبي من مخيمات وتجمعات منطقة صور. 

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية، تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد العاصفة.

بداية  قال عريف المهرجان المسؤول الإعلامي لحركة "فتح" في منطقة صور  محمد بقاعي: "الأخوة والأخوات لنقف دقيقة صمت ثم قراءة الفاتحة لأرواح  شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وكافة شهداء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، يليها الاستماع للنشدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح". 

وأضاف بقاعي: "الأخ القائد اللواء توفيق عبدالله، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور، الأخوة ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، الأخوة قيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، الحضور الكريم، أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، نحييكم بتحية فلسطين بتحية العاصفة، بتحية شهداءنا الأبرار عمر أبو ليلى وضياء حمارشة ورعد خازم، بتحية أسرانا البواسل، بتحية الثابت على الثوابت أيوب فلسطين وجبلها الشامخ فخامة الرئيس أبو مازن، وباسمكم جميعًا نتوجه بتحية إجلال وإكبار لعوائل الشهداء الأبرار ولأسرى الحرية البواسل، ونوجه التحية إلى الصابر المرابط مع شعبه ربان السفينة الفلسطينية سيادة الرئيس أبو مازن، الرجل الاستثنائي في زمن قلت فيه الرجال، أبو مازن الذي قال وبصوت عالي لا وألف لا بوجه الإدارة الأمريكية المنحازة دوماً للعدو الصهيوني، عندما يتعرض مشروعنا الوطني للمساومة والتصفية، وقد شاهدنا قبل أيام في ألمانيا عندما طلبوا منه أن يعتذر عن عملية ميونخ، قال يجب على كل العالم أن يعتذر من الشعب الفلسطيني الذي تعرض ل "50" مذبحة و "50" محرقة ولا يزال جيش الاحتلال مستمرًا في قتل أبناء شعبنا بشكل يومي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة". 

وتابع: "أبناء شعبنا في مخيمات وتجمعات منطقة صور احتشدوا اليوم في معسكر الشهيد ياسر عرفات في مخيم الرشيدية لترسل رسالة دعم وتأييد ومبايعة للرئيس القائد محمود عباس، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني في لبنان يقف معك وإلى جانبك وخلف قيادتك الحكيمة في مسيرتك الوطنية وحماية مشروعنا الوطني الفلسطيني، ومجددين العهد والقسم للرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات، وللثابت على الثوابت الوطنية الفلسطينية السيد الرئيس أبو مازن على أن تبقى المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان خزان الثورة وعلى عهد ووعد الشهداء والأسرى والجرحى، أبا مازن سر في خطوات ثابتة نحو النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، فكل أحرار وشرفاء العالم معك".

ومن ثم ألقيت في المهرجان كلمات لكل من: فضيلة الشيخ أبو علي قدورة كلمة الهيئة الإسلامية الفلسطينية، وكلمة جبهة التحرير العربية ألقاها الرفيق أحمد فهد عضو قيادتها في الساحة اللبنانية، وكلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها عضو لجنتها المركزية الرفيق أحمد مراد، وكلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤولها في منطقة صور الرفيق أبو ناجي عبد كنعان، وكلمة حزب الشعب الفلسطيني ألقاها مسؤوله في لبنان الرفيق أبو فراس الغراب، وكلمة جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ألقاها رئيسها السيد عبد فقيه، حيث أكد المتحدثون من خلالها كلاماتهم، دعمهم ومساندتهم للسيد الرئيس محمود عباس على مواقفه الصلبة الشجاعة ضد الهجمة الممنهجة التي يقودها كيان الاحتلال والمنظمات الصهيونية في العالم، حيث استطاع الوقوف بوجه الإدارة الأمريكية والعنجهة الصهيونية والتآمر على القضية الفلسطينية، هذا الرجل الفلسطيني المناضل الذي وقف متحديًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأسقط مع شعبه صفقة العصر التي كان الهدف منها تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، واليوم وفي ظل ما يتعرض له الرئيس أبو مازن نؤكد وقوفنا خلف قيادته الحكيمة لمواجهة المؤامرة التي تحيكها الصهيونية العالمية بالتعاون مع الإدارة الأمريكية المنحازة متذرعة بأنه ضد السامية لأنه قال الحقيقة وهي أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب  50 مذبحة و 50 محرقة بحق شعبنا العربي الفلسطيني، مؤكدين من جديد أن فلسطين كل فلسطين تقف إلى جانب الرئيس محمود عباس أبو مازن، الذي رفض بشكل قاطع الإعتذار عن عملية ميونخ البطولية، مشيدين بحنكة السيد الرئيس الذي استطاع أن يقلب السحر على الساحر عندما قال أن كيان الاحتلال ارتكب الكثير من المحازر والمحارق بحق شعبنا الفلسطيني، مناشدين الجميع بالإسراع  بالمصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية لنواجه متحدين كافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية. 

وألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة أصحاب الطلقة الأولى، أحفاد الرمز الشهيد ياسر عرفات، أبناء الثابت على الثوابت أيوب فلسطين وحكيمها فخامة الرئيس محمود عباس، كلمة حركة "فتح" جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
الإخوة والأخوات في مخيمات الصمود في جنوب لبنان ومنطقة صور، الإخوة في الفصائل الفلسطينية قيادة وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والجمعيات والأندية، ومشايخنا الأفاضل، إخوتي وأخواتي قيادة وكوادر وضباط وعناصر حركة "فتح"، يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، نحن هنا اليوم في معسكر الشهيد القائد ياسر عرفات مؤسس الثورة الفلسطينية وصانع المجد لشعبنا كل شعبنا الفلسطيني، جئنا لنجدد البيعة والوفاء لرفيق درب الختيار الوالد والقائد الشجاع سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، هذا الرجل الأمين المؤتمن أنقى البشر وأشرف الرجال فارس المراحل الصعبة والمعقدة أنه الرئيس محمود عباس أبو مازن، كما جئنا لنقول له من كل مخيماتنا وباسم كل مناضلينا إنا معك إنا معك وإلى جانبك وخلفك ونحن الشعب الفلسطيني نعتز ونفتخر بسيادتك أخًا وقائدًا ورئيسًا لشعبنا ودولتنا الفلسطينية".
وتابع: "نحن شعب التضحيات والشهداء نجدد الإلتزام الكامل والغير منقوص بقرارات حركتنا الرائدة "فتح"، ورئيس حركتنا العملاق الشجاع سيادة الرئيس أبو مازن، كيف لا وهو الزعيم العربي الثائر من أجل حقوق شعبه وهو العامل ليلاً نهارًا من أجل تحقيق حلم إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قصرًا من أرضهم منذ 74 وعامًا، وقال لكل الدنيا لا عندما حاولوا الإنتقاص من حقوق شعبنا فواجه الأمريكي والإسرائيلي بقوة الثائر الفلسطيني".

نعم إنه القائد الصلب الذي يجدد دائمًا ويؤكد على إقامة دولة فلسطين أولا وعاصمتها القدس ويؤكد على عودة اللاجئين وأنه لا أمن ولا أمان في الشرق الأوسط إن لم تكن هناك دولة فلسطينية.
نعم يا سيادة الرئيس لا أمن ولا أمان للعالم بأسره، هذا العالم المتآمر والمتخاذل مع الصهاينة ومعه الكثير من حكام العرب تآمروا ولا زالوا وأخص أبناء جلدتنا مدعي الإسلام والإسلام منهم براء هم الخنجر المسموم في خاصرتنا حتى اليوم.
فمن طبع مع هذا الكيان الغاصب اليوم وفي أصعب الظروف كان مطبعًا تحت الطاولة مع الصهاينة منذ البدايات نعم أقولها بصدق وأمانة ونحن نعي أيضًا ومنذ البدايات أن ولادة هذا الكيان ما كانت لولا الخيانات والتآمر العربي قبل العام 1948 وللأسف ما زال هذا التآمر مستمرًا.
نعم أستذكر المؤسس القائد الرمز أبو عمار عندما كان يقول يا وحدنا يا وحدنا نعم إننا نشعر بالغربة في هذا العالم الصامت وفي هذا المحيط العربي الغارق بالتطبيع والهرولة نحو الاحتلال، نعم إننا وحدنا اليوم في المعركة وحدنا شعب الشهداء العظام، فالتحية لشهداء جنين ونابلس والقدس، التحية للشهيد عمر أبو ليلى وللشهيد البطل إبراهيم النابلسي إبن حركة "فتح" التي تعلم فيها فن مقارعة الاحتلال ومجابهته.
أهلي أحبتي أما نحن المهجرون الفلسطينيون الممنوعون والمحاصرون من كل دول عالمنا العربي نعاهدكم بالصبر والصمود، وأن نبقى كما كنا أصبعنا على الزناد بوصلتنا وعشيرتنا وقبلتنا فلسطين، لن نرضى من الكرة الأرضية بديل وإن قلت خمسون محرقة فنحن على يقين بأن الصهاينة أرتكبوا خمسة آلاف مجزرة ومحرقة وهولكوست.
في غزة وحدها ارتكبوا ألف مجزرة إنها الدولة الصهيونية العبثية القائمة على القتل والذبح والمجازر ضد شعبنا ولن تشبع من إجرامها المستمر حتى اليوم.
مصاصي دماء يقتلون ويحرقون ويسرقون ويقلعون كل شيء حتى الأشجار لا تسلم منهم. إنهم القتلة الذين أغتالوا الكلمة الحرة يقتلون الصحافيين والإعلاميين وحتى المسعفين والأطباء.
من هنا من هذا المخيم الصامد الذي ذاق ويلات الاحتلال من قصف الزوارق والقصف المدفعي والجرف الكامل في الإجتياح، نجدد العهد والبيعة لقيادتنا الحكيمة الصادقة ونبعث بخالص التحيات إلى حامل الأمانة الصلب المقدام سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن وإخوانه في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركتنا العظيمة "فتح" ونقول لهم سيروا على بركة الله فنحن معكم ولن نترككم ويدنا دائمًا دائمًا على الزناد ولن نترك السلاح.

التحية كل التحية لشهدائنا الأبرار وأخص بالذكر الأمناء العامون الشهداء الذين أرتقوا على طريق التحرير والعودة، التحية كل التحية لأسرانا الأبطال، الشفاء العاجل لجرحانا، وعاشت فلسطين حرة عربية.

وقد تخلل المهرجان عروض فنية فلسطينية حيث أبدعت فرقة يافا بتقديم وصلات فلكلورية تراثية على أناشيد الثورة الفلسطينية الحماسية.