بسم الله الرحمن الرحيم

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} صدق الله العظيم 

بِاسم إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان وجميع منصّاته وكوادره نتقدّم بأطيب التهاني وأجل التبريكات إلى طُلّابنا الفلسطينيين المتفوّقين والناجحين في امتحانات الشهادة الرسمية الثانوية "البكالوريا الثانية" بفروعها الأربعة للعام ٢٠٢١-٢٠٢٢، متمنّين لهم دوام النجاح والتوفيق والتقدم والمستقبل الزاهر في مسيرتهم التعليمية والمهنية، والحظ الأوفر لمن لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى. 

 

طلابنا الأحبة،

إنّنا اليوم نُباهي الأممَ بكم وبتفوُّقكم ونجاحكم الباهر الذي صنعتموه بكدِّكم في الدراسة وحرصكم على تحصيل العِلْمَ مُتَحَدّينَ كل المعيقات والصعوبات التي شهدتها العملية التعليمية هذا العام، لتؤكّدوا أنَّ شعبنا الأبي رغم مرارة الحرمان وآلام اللجوء وتبعاته هو شعبٌ يستحق الحياة وقادرٌ على قهر المستحيلات وتحقيق نتائج مُبهرة ترفع اسم فلسطين في ميدان العلم والمعرفة وتؤكد أنَّ مخيماتنا ستبقى قلاعًا رائدةً للعِلم والطموح والنجاح.

 

إنّ هذا التفوق والنجاح الذي أحرزتموه هو حصاد مثابرتكم ووعيكم وإصراركم على تحقيق التميز والتقدم، وهو مدعاة فخر لكل فلسطين، لأنَّ العِلم والمعرفة هما سلاحُنا الأقوى في معركتنا مع المحتل الإسرائيلي الغاصب وفي وجه كل المؤامرات المحيقة بقضيتنا وشعبنا، وضمانةُ صمودنا، ورسالةُ وفاءٍ لتضحيات شهدائنا وأبطالنا، وتأكيدٌ على أن شعبنا مستمر في الثورة والنضال بالوسائل كافةً حتى النّصر والتحرير والعودة.

 

وإننا إذ نتقدّم بالتهنئة إليكم على ما حقّقتموه من إنجاز فإننا نتوجه بتحية احترام وتقدير إلى من كان لهم عظيم الدور في هذا النجاح، إلى المعلمين والمديرين الأفاضل الذين لم يدّخروا جهدًا أو عطاءً في سبيل إعداد طلابنا الفلسطينيين والحرص على جهوزيتهم تعليميًا ومعنويًا لتقديم الامتحانات، وإلى أهالي طلابنا الذين قدموا لهم كل الدعم وبذلوا أشد الحرص على توفير البيئة الدراسية الملائمة لأبنائنا الطلبة.

 

وفي هذا المقام نُجدّد التأكيد على موقف حركة "فتح" السبّاقة إلى دعم جميع الطلاب من أبناء شعبنا الفلسطيني ودعم مسيرتهم التعليمية، والتي لم ولن تدّخر جهدًا في سبيل توفير كلِّ ما أمكن لضمان مستقبل أفضل يرتقي لمكانة شعبنا وإمكانيات طلّابنا، إنسجامًا مع توجيهات ورؤية قيادة حركتنا الرائدة وسيادة الرئيس محمود عبّاس الذي لم يتوانَ عن دعم المسيرة التعليمية لطلابنا في لبنان، ولا سيما من خلال "صندوق محمود عبّاس" والبرنامج الخاص بدعم الطلاب الفلسطينيين. 

 

أبناءنا الطلبة، أجيال العودة والنصر والتحرير،

مزيدًا من التفوق والنجاح نتمناهُ لكم، والعهد بأن تبقى المسيرة مستمرة حتى النّصر والتحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان