نيابةً عن رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس وضع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور صبيحة اليوم السبت، إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في بيروت لمناسبة عيد الاضحى المبارك.

وشارك في وضع الأكاليل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور على رأس وفد من الحملة، أمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش وقيادة الحركة وكوادرها في مخيمات بيروت، ممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية، وشخصيات وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

ووجه دبور في كلمة له التحية إلى الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية وفي سبيل تحرير فلسطين، مؤكّدًا أن الوفاء لهم يكون بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وفقاً للقرارات الدولية. 

ووجّه دبور التحية إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى شعبنا في الشتات. 

من جهته أكد عضو تجمع اللجان والروابط نبيل حلاّق على استمرار وقوف الحملة الأهلية وشرفاء الأمة إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

بدوره تحدث فيصل باسم منظمة التحرير الفلسطينية معتبرًا أن وقفة اليوم هي وقفة وفاء للشهداء الذين صنعوا ملحمة الصمود، وملحمة المقاومة التي تستمر فصولها إلى حين إنهاء الإحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني عن الأراضي الفلسطينية، مؤكّدًا أن هذه الملحمة ما كانت لتستمر لولا كوكبة الشهداء الذين ناضلوا في كل الساحات دفاعًا عن فلسطين. 

وأكد فيصل أن النضال والمقاومة الفلسطينية يجب أن تكون تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

وأكد أن شعب فلسطين لن يخضع لسياسة الإرهاب الاسرائيلة وسيواصل نضاله حتى نيل حقوقه الوطنية الثابتة التي تضمنها قرارات الشرعية الدولية ومحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها بحق شعبنا واسرانا ومناضلينا.

وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" نظمت فجر اليوم مسيرة أكاليل انطلقت من أمام مقر الشعبة في مخيم شاتيلا باتجاه مثوى شهداء المخيم، حيث قرأ المشاركون الفاتحة ووضعوا أكاليلاً من الورد على أضرحة الشهداء.

وشارك في المسيرة ووضع الأكاليل ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الشعبة الرئيسية وقادة الأمن الوطني الفلسطيني وممثلو اللجان الشعبية، وكشافة وأشبال حركة "فتح". 

وتجسد المشهد في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان تأكيدًا على الوفاء للشهداء واستمرارًا على نهجهم واستكمال مسيرتهم في التحرر والعودة والاستقلال.