بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ووفاءً لدماء شهداء حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور مسيرةً شعبيةً في مخيم الرشيدية والبص والبرح الشمالي وتجمعات الساحل، ووضعت أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء، وقرأت سورة الفاتحة على أروحهم الطاهرة، وذلك صبيحة اليوم العيد السبت ٩-٧-٢٠٢٢.

وشارك في المسيرة ووضع الأكاليل قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وقيادة الشعب التنظيمية، وضباط وكوادر قوات الأمن الوطني الفلسطيني والوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، وممثلو اللجان الشعبية والكشافة والأشبال، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفعاليات اجتماعية وشخصيات اعتبارية، وجماهير شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور. 

ففي مخيم أشبال الأربيجي "مخيم الرشيدية"، نظمت قيادة حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية مسيرةً جماهيريةً حاشدةً، تقدمها عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان يوسف زمزم، وقيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور وقيادة شعبة الرشيدية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وضباط وجنود الأمن الوطني الفلسطيني، وحشد غفير من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، والكشافة والأشبال والزهرات والفرق الموسيقية، وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية لمخيم الرشيدية لتنتهي أمام النصب التذكاري للشهداء، حيث وضعت أكاليل من الزهور باسم فخامة الرئيس محمود عباس، وقيادة حركة "فتح" على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية وحركة "فتح". 

وألقى عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان يوسف زمزم، كلمة هنأ فيها أبناء شعبنا العربي والفلسطيني في الوطن والشتات وقيادته الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وقال:  "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون". صدق الله العظيم

 الأخوة والأخوات في الفصائل الفلسطينية والاتحادات والمؤسسات والجمعيات واللجان الشعبية كل باسمه ولقبه وما يمثل، أحييكم بتحية فلسطين تحية الفتح تحية العاصفة تحية الشهداء والأسرى والجرحى.

يا أبناء شعبنا المناضل... 

في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم العربي والاسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك، وشعبنا الفلسطيني ما زال يتعرض لكل أنواع الظلم والقهر والبطش والقمح والاعتقال والاغتيال وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات في المسجد الأقصى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكنيسة القيامة مهد سيدنا المسيح عليه السلام، وعلى القدس وكافة مدن وقرى الضفة الغربية،  والحصار المفروض على غزة منذ سنوات، وبناء المستوطنات وجدارن الفصل العنصري، ومصادرة الأراضي لتدمير عملية السلام وتقويض حل الدولتين الذي أقره المجتمع الدولي والاتفاقات المبرمة برعاية أمريكية  وأممية في خرق فاضح للقانون الدولي أمام مسمع العالم الذي لم يحرك ساكنًا ولم يتخذ أي اجراء لمنع وردع الاحتلال عن هذه الممارسات الإجرامية بحق شعبنا مما يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم مستغلاً الصمت الدولي والتخاذل العربي والتطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني المجرم.

وأضاف: "من هنا نطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم إلى المنطقة بالالتزام بما وعد به بإعادة فتح القنصلية في القدس، وفتح مكتب "م.ت.ف" في واشنطن وحل الدولتين ووقف الاستيطان والعدوان ورفع المنظمة من قائمة الإرهاب وإعادة المساعدات المتوقفة وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الذي يدافع عن أمنه ومصالحه واستقلاله". 

وتابع: "في هذا اليوم ننحني إجلالًا واكبارًا لأرواح شهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم الشيهد الرمز ياسر عرفات، ونتوجه بالتحية والتقدير إلى أسرانا البواسل ونقول لهم إن فجر الحرية آت ولا سلام ولا استقرار إلا بتحريرهم جميعاً، وإلى جرحانا الأبطال نقول لهم إن جرحكم سيبقى أوسمة عز وفخر على صدورنا، وإلى شعبنا العظيم شعب الجبارين شعب البطولات والتضحيات وقيادتنا التاريخية وعلى رأسها قائد مسيرتنا وحامي مشروعنا الوطني فخامة الرئيس محمود عباس".

 وأكد زمزم على التمسك بكيان الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة الوسائل حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي مخيم الشهداء مخيم البرح الشمالي، وضعت قيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في المخيم وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أكاليل من ‎الزهور على النصب التذكاري للشهداء، وقرؤوا السورة المباركة الفاتحة عن أرواح شهداء حركة "فتح" والثورة الفلسطينية الذين استشهدوا دفاعًا عن فلسطين وعن القرار الوطني المستقل، وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، معاهدين شهداء مجزرتي النجدة ونادي الحولة في مخيم البرج الشمالي وكافة الشهداء، على الاستمرار بمسيرة النضال الوطني والتمسك بالمبادئ والأهداف والحقوق الفلسطينية المشروعة التي استشهدوا من أجلها.

وفي مخيم البص، كللت قيادة حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية أضرحة الشهداء الأبرار في مقبرة مدينة صور وقرؤوا سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية الوطنية والإسلامية وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، ووجهوا التحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى قائد مسيرتنا الثابت على الثوابت السيد الرئيس محمود عباس حامل الراية الفلسطينية نحو القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة. 

وفي تجمع المعشوق توجهت قيادة وكوادر حركة "فتح" في المعشوق ووفود شعبية وتنظيمية إلى مقبرة شهداء المعشوق حيث وضعوا أكليل من الزهور على أضرحة الشهداء وقرؤوا السورة المباركة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات. موجهين التحية لأسر الشهداء الأكرم منا جميعًا، ولأسرانا البواسل الصامدين في وجه سوط السجان وعتمة الزنازين، وللقيادة الفلسطينية الحكيمة وفي مقدمتها السيد الرئيس أبو مازن.

وفي تجمعات منطقة صور زارت قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في شعبة الساحل جنوب لبنان، مقبرتي القاسمية وجمجيم، حيث وضعت أكاليلًا من الزهور باسم قيادة حركة "فتح" في منطقة صور على أضرحة  الشهداء وقراءة سورة المباركة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة. 

وألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي كلمة هنأ فيها القيادة الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسها حامل الأمانة الرئيس محمود عباس، بعيد الأضحى المبارك، مؤكداً على استمرار حركة "فتح" بنضالها وكفاحها حتى تحقيق أهداف شعبنا العربي الفلسطيني في الحرية والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما ووجه بقاعي تحية اعتزاز وتقدير إلى شعبنا العربي الفلسطيني الصامد في الوطن والمرابط في القدس الشريف، وإلى الصابرين في غزة هاشم والأراضي المحتلة عام 48، وتوجه بالتحية والتقدير لقيادتنا المناضلة في لبنان وعلى رأسها سعادة السفير الأخ أشرف دبور وقيادة الساحة والإقليم  والمناطق والشعب وكافة الأطر الحركية، كما وجه التحية لرفاقنا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وإلى شعبنا اللبناني الشقيق.
 
وعاهد بقاعي السيد الرئيس أبو مازن على السير خلف قيادته حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.