شاركت حركة "فتح" في الاعتصام الذي نظمته الجبهة الديمقراطية رفضًا لوعد بلفور المشؤوم، وتأكيدًا للتمسك بحق العودة، صباح يوم الجمعة ٥-١١-٢٠٢١ أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم نهر البارد. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر شُعبة نهر البارد ناصر سويدان، مما جاء فيها: "وعد بلفور هو أكبر جريمة سياسية وأخطر ما فيها تأسيس أرضية للإجرام والدموية والتصفية والاعتراف بالعصابات الصهيونية وعلى بريطانيا تصحيح خطئها والاعتراف بدولة فلسطين، وعلى العالم أيضًا أن يصحح خطأه، ويوقف الاستيطان، ويؤمن الحماية الدولية لشعبنا من العدو الذي يقتل الشيوخ والنساء والأطفال بدم بارد ويحتجز جثامين الشهداء".

 

وأضاف: "إننا في منظمة التحرير الفلسطينية نؤكّد أن مواجهة هذه الممارسات يكون بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والمقاومة بكافة أشكالها والتمسك بأرضنا". 

وتابع: "نعاهد شعبنا على مواصلة المسيرة حتى تحقيق الأهداف الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، ونعاهد الشهداء والأسرى أننا على العهد باقون". 

وثمّن سويدان كلمة سيادة الرئيس محمود عبّاس التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماعات الفصائل تمهيدًا لحوار وطني شامل ودعوة المجلس المركزي. 

وأردف: "ونحن على بعد أيام من الذكرى الـ١٧ لاستشهاد مفجر الثورة وصانع المجد الفلسطيني الرئيس القائد أبو عمار الذي غاب جسدًا وبقي فينا روحًا ومنارةً وبوصلة التحرير والعودة نقول له: لك العهد سيدي أن نبقى على نهجك أوفياء لمسيرتك النضالية متمسكين بالثوابت التي استشهدت من أجلها". 

وختم سويدان قائلاً: "إلى أهلنا في نهر البارد الصامدين الصابرين رغم عصف الأزمات والمعاناة والضائقة الاقتصادية نقول سنبقى وإياكم نواجه سياسة الأونروا المجحفة، ونؤكّد تمسكنا بهذه المؤسسة شاهدًا حيًّا على نكبتنا ونطالبها بإغاثة شاملة وسلة غذائية وطبابة والعودة إلى برنامج وخطة الطوارئ".