في إطار التواصل وتوطيد العلاقات مع الجوار اللبناني، زارَ أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب فضيلة المفتي الشيخ زيد بكار زكريا في عكار الخميس الموافق ٤-١١-٢٠٢١، يرافقُهُ وفدٌ قيادي ضمّ عضوَي قيادة المنطقة أبو فراس ميعاري، ود.عماد المطري.

 

وقد استقبلَ بكار الوفدَ شاكرًا لهم زيارتهم، ومباركًا لقيادة حركة "فتح" الجديدة في منطقة الشمال. 

 

وتحدث أبو حرب عن آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، معرجًا على أبرز ما جاء في خطاب السيّد الرئيس محمود عبّاس الأخير أمام الأمم المتحدة، ومن ثم نوّه إلى مكانة القدس وفلسطين في قلب العالم العربي والإسلامي، وأكد أنَّ القدس هي أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين، ولذلك المسلمون بمختلف توجهاتهم يعتبرون القضية الفلسطينية قضية المسلمين في الدرجة الأولى وتحرير الأقصى منوطًا بالعالم الإسلامي بأكمله، وقال إنها أيضًا قضية عربية بامتياز لأن كنيسة المهد في بيت لحم، وهي أيضًت مكان ولادة السيد المسيح.

 

وتابع: "لذلك نحن نناضل عن الأمتين العربية والإسلامية، وهذا شرف كلفنا به منذ ١٤٠٠ عام".

وأشار إلى العلاقة التاريخية التي تربطنا فلسطين بلبنان الشقيق، وبالاخوة في لبنان وعلى رأسهم الطائفة السنية الكريمة، لأنها طائفتنا، ونحن جزء لا يتجزأ منها. 

 

وبدوره قال ميعاري: "نلتقي اليوم بأخٍ وهامة وطنية كبيرة، تربى على يد شيخ جليل، وهو والده الشيخ محمد بكار زكريا، الذي كان من المناضلين الأوائل في حركة "فتح" وتحديدًا في القطاع الغربي، مع الشهيد أبو حسن. لذلك هذا بيت نضالي بامتياز، آمن بالقضية الفلسطينية، وناضل من أجل تحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف: "نحن نفتخر ونعتز بهذا اللقاء الوطني الجامع وندعو الشيخ إلى أن يكون لسان حال الفلسطينيين في كل المواقع وفي كل المساجد والمحافل التي يزورها". 

 

وبدوره أثنى فضيلة المفتي زيد بكّار على قيادة حركة "فتح" الحكيمة، مشيرًا إلى نضال والده في صفوف حركة "فتح"، التي آمن بها وما زال حتى هذه اللحظة، ولو كانت صحته تسعفه لكان ومازال في الصفوف الأمامية مدافعًا عن فلسطين وعن ترابها. 

ثم أثنى على الحركة السياسية التي تخوضها حركة "فتح" في الساحة العربية والدولية وفي مناهضة الإحتلال داخل الوطن.

وقد وضع فضيلة المفتي كل إمكانياته للدفاع عن هذه القضية التي هي عقيدة أساسية للأمة الإسلامية، ولا يجوز أن تستقيم العقيدة دون أن يحدث الإنسان نفسه بتحرير الأقصى وتحرير فلسطين وكنس الإحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ومن ثم وعد بزيارة مقر قيادة حركة "فتح" في مخيم البداوي، كما وعد بتلبية دعوة المشاركة في مسيرة إحياء الذكرى الـ١٧ لاستشهاد الرمز أبو عمار، لأنه يعتبره رمزًا وطنيًا وهامة إسلامية عظيمة ناضل من أجل القدس وتحريرها. 

 

وأكّد الطرفان أنهما في خندق واحد وفي مركب واحد، وبوصلتهم نحو القدس وفلسطين.