أحيت سفارة الجزائر في لبنان،  اليوم الاثنين 2021/11/1، الذكرى السَّابعة والسِّتين للثورة الجزائرية، في احتفال أقيم في مقر السّفارة بمشاركة السفير الجزائري عبد الكريم ركايبي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وسفير تونس في لبنان بوراوي الامام، ومنسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، وممثلي الأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية.
وفي كلمة له قال الأخ السفير دبور: "نتقدم بالتحية والإجلال والإكبار والتهنئة إلى أخوتنا في الجمهورية الجزائرية وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد العزيز تبون والقيادة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق".
وتابع: "ثورة احتضنت ثورة، ثورة الجزائر احتضنت الثورة الفلسطينية، وقبل أن تنطلق رصاصات الثورة الفلسطينية الأولى ايذاناً بالانطلاقة افتتحت الجزائر مكتباً للثورة الفلسطينية في العام 1963 ترأسه الشّهيد القائد أبو جهاد "خليل الوزير"  حيث أدركت الجزائر منذ الانتصار الجزائري أن فلسطين لن تتحرر إلا بثورة فلسطينية لتحرير الوطن الفلسطيني".
وأضاف: "هنا نقف إجلالاً وإكباراً أمام ما قدمته الجزائر لفلسطين في كافة الميادين والأماكن، فعندما ضاقت بنا الدنيا وجدنا الجزائر الحضن الدافئ لفلسطين، وفتحت لنا أرضها وعقدنا مجالسنا الوطنية التوحيدية في الجزائر".
 وواجهت الجزائر كافة الضغوطات على وقوفها بشجاعة وقالت كلمتها وبقوة، نحن مع فلسطين، هذا هو موقف الجزائر رئيساً وحكومة وشعباً، عندما نرى أن هناك أي فعالية داخل أرضنا الفلسطينية نجد بأن علم الجزائر حاضراً إلى جانب علم فلسطين في وجه الاحتلال ماذا يعني هذا؟ هذا يعني رسالة واضحة إلى المحتل بأن هذه الثورة ستنتصر كما انتصرت ثورة الجزائر العظيمة، والشعب الفلسطيني يستمد قوته من هذه الثورة العظيمة في الجزائر، وعندما تجرى مباريات كرة القدم بحضور الآلاف يرفع علم فلسطين فيها وهذا تعبير واضح من الشعب الجزائري على أن فلسطين في القلب والوجدان حاضرة دائمًا.
ولا ننسى أن نذكر احتضان الجزائر للفدائيين الفلسطينيين الذين خرجوا من لبنان في معسكرات الجزائر وأسهمت  بالتدريب والتأهيل في كافة المجالات، وخرجت العديد من الأبطال الضباط من الكليات العسكرية الجزائرية، وأعادت تأهيل كافة المكونات العسكرية وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى حرص الجزائر على دعم القضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية، وهناك الكثير الكثير مما لا يستطيع ذكره الآن  ولكنه محفوظ في سجلات نضال الشعب الفلسطيني.
 من الشعب الفلسطيني ومن الثورة الفلسطينية كل الاحترام والحب والتقدير لما قدمته الجزائر وما تقدمه ولا زالت تقدمه، أشكركم وأنا سعيد جدًا بهذه الوجوه النّيرة الخيّرة في هذه السفارة البيت الجزائري الذي يحتضن كل الأحرار في هذا العالم.