استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وبحضور مسؤول العلاقات السياسية لحركة "فتح" في الشمال أبو فراس ميعاري، والمسؤول العسكري في شعبة البداوي سليمان منصور، وأبو خالد غنيم، وفدًا من حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) برئاسة مسؤول الحركة في الشمال عبدالله الشمالي، اليوم الثلاثاء ١٩-١٠-٢٠٢١، في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي.

وقد تناول اللقاء عرضًا سياسيًا حول الأوضاع السياسية في المنطقة العربية والتطورات الحاصلة في الساحة الفلسطينية، وتمّ التأكيد خلال اللقاء على توطيد العلاقات بين الطرفين في إطار خدمة القضايا الوطنية.

ومن جهته، أكد الشمالي وقوف حركته إلى جانب القضية الفلسطينية، قائلاً: "إن الإنحياز لهذه القضية المركزية هو عزّ وفخر لهم ولكلّ إنسانٍ وطنيٍّ وقومي وعروبي". 
كما أشار إلى أن القدس هي بوصلة النضال لكل الأحرار في العالم فضلاً عن تأكيده بأن حركة "فتح" تشكل العامود الفقري للنضال الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وبدوره، أكد أبو حرب بأن القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية، وهذا ما برز في خطاب الرئيس محمود عباس الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد على حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 
وأضاف: "إن شعبنا لن يسلم بواقع الإحتلال والبدائل أمامه مفتوحة بما فيها خيار العودة لحلٍ يستند لقرار التقسيم رقم ١٨١ للعام ١٩٤٧".
كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في ملكية أرضه، وهذا ظهر جليّا عندما رفع الرئيس أبو مازن صك ملكيته في صفد، وإنّ أمام سلطات الإحتلال عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وكذلك أكدت حركة "فتح" بأن علاقتها مع حركة "المرابطون" هي علاقة تاريخية تعمدت بالدم والنضال والكفاح من أجل تحرير فلسطين، وترسخ ذلك عند خروج الثورة الفلسطينية من بيروت حينها سلمت سلاحها لل"مرابطون" لاستكمال العمل النضالي ضد العدو الصهيوني. 
وأعربت حركة "فتح" عن تخوفها مما يحصل للبنان، متمنيةً لهذا البلد الحبيب تجاوز هذه المحنة والمرحلة الصعبة من تاريخه وعودة الإستقرار الأمني والاقتصادي له.
كما أكّدت على أن الشعب الفلسطيني لن يكون طرفًا في هذا الصراع الداخلي، ولن ينحاز مع طرف ضد طرف. 

وفي ختام اللقاء، أكّد الطرفان على ضرورة التواصل والتنسيق للقيام بأعمال مشتركة بين الحركتين لمصلحة القضية الفلسطينية والسلم الأهلي في لبنان.