الحراك مصطلح ظهر بِشكل جليّ مع ما سُمي بالربيع العربي الذي أُدير أمريكيًا وإسرائيليًا لتدمير الدول العربية وخاصة تلك التي لها تاثير على كيان الاحتلال فنجح في تنفيذ المخططات في دول وفشل في دول أخرى والمستغرب أن رؤوس هذا الحراك أو الحراكات تختفي فور انتهاء مهمتها ولا يعود لهم وجود ومنهم من توفي بالمخدرات وغيرها من طرق غير طبيعية. 
الغريب أيضًا في موضوع الحراك أن القائمين عليه معظمهم غير عاملين في المؤسسات الرسمية أو الشعبية وغيرها "عاطلين عن العمل" ومع ذلك تجد أن مستوى معيشة الكثيرين منهم عالي المستوى وأن مصاريف هذه الحراكات باهظة الثمن مما يطرح سؤالًا من يقوم بضخ الأموال عليهم وما هو مصدر تمويلهم؟
نقطة أخرى في غاية الأهمية أن القائمين على الحراكات جميعهم يطالبون بالحرية والديمقراطية والانتقاد وشعاراتهم ومصطلحاتهم واحدة هنا وفي الدول التي هدمت وأساليبهم واحدة أيضًا تعتمد على استعطاف الناس البسطاء وجرهم خلفهم. وفي رام الله والخليل  شاهدنا أفعالهم من سب وشتم وتخوين ووصف الآخر بابشع الأوصاف وعند سؤالهم  لماذا هذه الشتائم يقولون أنها من أساسيات الحرية. ولكن إذا ما انتقد أحدهم في أي مكان أو على أي منشور لهم عبر الفيس بوك أو غيره وهذا ما شاهدته بأم عيني من غالبيتهم  تجدون انهم يبداون بكيل الاتهامات والشتائم له.
كما أنه ومن خلال تتبع أقوالهم وأفعالهم ومنشوراتهم على مدار سنوات نجد أنهم يهدفون لزرع الأفكار الهدامة بين الشباب والنساء والرجال وحتى الأطفال وترسيخ الألفاظ البشعة والتعامل الدنيء مع الآخر وقد تجاوز انتقادهم كل الخطوط الحمراء وتطاولو على الشهداء والأسرى والجرحى في سابقة لم يفعلها أحد غيرهم ولا قبلهم ولن يفعلها أحد بعدههم ولا يقدمون إلا ما يفرق الأخ عن أخيه والولد عن أبيه وهم غير مقبولين في دائرتهم الأولى وأقاربهم ومن لا يقتنع يتابع ويبحث عبر صفحاتهم ولقاءاتهم سيجد ما نعنيه. فكيف لو قدر لهؤلاء أن يحكموا البلاد والعباد لا سمح الله أو أن يكونوا غالبية في المجلس التشريعي فتخيلو شكل الأوضاع والحريات ... إلخ. وكيف ستكون الحرية والديمقراطية إذا لم يغادروا ويختفوا كما اختفى أقرانهم  في الدول العربية.