بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
  النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 27-12-2019

 

*فلسطين

أبو الرب ونائب وزير الحج والعمرة يبحثان ترتيبات موسم الحج المقبل

بحث وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، في مكة المكرمة مع نائب وزير الحج والعمرة السعودي عبد الفتاح المشاط، ترتيبات موسم الحج المقبل.

ونقل ابو الرب، في بداية اللقاء، تحيات وشكر القيادة الفلسطينية الى القيادة والحكومة والشعب السعودي الشقيق على الدعم المتواصل اتجاه قضيتنا الوطنية الفلسطينية، ولكل ما يتم تقديمه خدمة لحجاج بيت الله الحرام.

واستعرض أبو الرب ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني بشكل عام والمقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل خاص ومدينة القدس من انتهاكات متواصلة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق إلى مجريات العمل والتحضيرات التي بدأت بها وزارة الأوقاف، بتوجيهات من دولة رئيس الوزراء محمد اشتية هذا العام وبشكل مبكر، خاصة استئجار الفنادق وما رافقها من توفير الخدمات اللازمة للحجاج والتي تسهل عليهم أداء مناسك الحج. 

وأكد أبو الرب التزام بعثة الحج الفلسطينية بكافة الأنظمة المعمول بها في ترتيبات الموسم والتواصل الدائم مع كافة الجهات ذات العلاقة، وأن فلسطين عاقدة العزم على المضي قدما في الحصول على كافة الخدمات التي تؤمن للحاج الفلسطيني المكانة التي تليق به وتوفر له الراحة في مختلف المراحل سواء في النقل أو السكن أو الخدمات.

كما أشاد أبو الرب والوفد المرافق، بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعوائل الشهداء والتي تأتي في كل عام للتخفيف عن ذوي الشهداء وخدمتهم ومساعدتهم لأداء الفريضة.

بدوره رحب المشاط بوفد فلسطين ناقلا تحيات وزير الحج وأركان الوزارة، مشيدا بالجهد الذي تبذله دولة فلسطين في وضع ترتيبات الحج والتي استطاعت بعثة الحج الفلسطينية من خلالها تسجيل مرتبة متقدمة أمام بعثات الحج، الأمر الذي كان واضحا من خلال وسائل النقل والفنادق والترتيبات التي تقدمها البعثة الفلسطينية للحجاج.

وأكد المشاط الأهمية التي توليها المملكة لحجاج فلسطين والحرص على أداء الحجاج لمناسكهم بسهولة ويسر .

وفي نهاية اللقاء جرى توقيع بروتوكول الحج للموسم القادم.

*إسرائيليّات

عينة انتخابية تشير إلى تقدم نتنياهو على ساعر في انتخابات "الليكود"

أُغلقت، الليلة، صناديق الاقتراع للانتخابات التمهيدية لقيادة حزب الليكود الإسرائيلي، التي تنافس فيها بنيامين نتنياهو وغيدعون ساعر.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه حسب عينة انتخابية نُشرت، فإن نتنياهو هزم خصمه ساعر بعد حصوله على أكثر من 71% من الأصوات، مشيرة إلى أن النتائج النهائية ستعلن صباح اليوم.

 

بينيت يوعز بنقل تسجيل المستوطنين لأراضي بالضفة لوزارة القضاء الإسرائيلية

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليمينية، اليوم الجمعة، إن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، أوعز بدراسة تسجيل الأراضي في المناطق المصنفة "ج" في سجل الأراضي بوزارة القضاء الإسرائيلية، بدلا مما تسمى بـ "الإدارة المدنية".

ويحاول بينيت، من خلال هذا الإجراء، ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل بشكل فعلي من خلال خطوات تتنافى مع القانون والمواثيق الدولية.

وبحسب الصحيفة، فإن بينيت أجرى سلسلة مداولات داخل وزارته الأيام الماضية، من أجل إجراء تغييرات في عمل ضابط شؤون الأراضي في ما تسمى بـ "الإدارة المدنية"، بحيث يسجل المستوطنون الأراضي في الطابو، في الوزارة المذكورة.

وذكرت أن بينيت أوعز لمسؤولين في وزارته، بدراسة نظام قانوني يغير الوضع الحالي، وأن يكون التعامل في مجال الأراضي بالمستوطنات مثل التعامل داخل أراضي العام 48.

وأوضحت الصحيفة أن بنيت يسعى لإخضاع ضابط فيما تسمى بـ "الإدارة المدنية" يعمل في مجال الأراضي بالمستوطنات في الضفة الغربية لصالح جيش الاحتلال، وتُقدم له مخططات بناء في المستوطنات، لدائرة الطابو في وزارة القضاء، بادعاء "تقصير مدة انتظار تقديم خطط بناء" للمستوطنين.

ونقلت الصحيفة عن بينيت قوله إن "الحديث هنا عن فرض سيادة إجرائية، ولا يوجد سبب أن يستمر سكان يهودا والسامرة (أي المستوطنين) في التعرض لتمييز ضدهم، ويجب أن يحصلوا على الخدمات نفسها من الدولة".

 

*عربي دولي

قتلى وجرحى جراء تحطم طائرة ركاب كازاخستانية

سفير فلسطين: لا فلسطينيين ولا عرب بين الضحايا والمصابين

 قالت السلطات المحلية في كازاخستان إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 35 بينهم أطفال، جراء سقوط طائرة تابعة لشركة الطيران الكازاخية كان على متنها 100 شخص بعد إقلاعها من مطار ألمآطي.

وطمأن سفير فلسطين لدى كازخستان منتصر أبو زيد، في حديث مع "وفا" أبناء شعبنا، بعدم وجود فلسطينيين ولا عرب بين الضحايا والمصابين، مشيرا إلى أن السفارة عملت كخلية نحل منذ ساعات الصباح الباكر للتأكد من عدم وجود ضحايا فلسطينيين.

وبحسب بيانات السلطات فإن الطائرة المنكوبة تابعة لشركة طيران "بيك أير" الكازاخية، كانت متجهة من ألمآطي إلى عاصمة كازاخستان نور سلطان، وعلى متنها 95 راكبا، و5 من أفراد الطاقم.

فيما أوضحت شبكة "كازافورم" المحلية في كازاخستان، أن الطائرة خفضت ارتفاعها بشكل كبير قرب قرية "كيزيل تو" في ألمآطي، واصطدمت بأحد المباني هناك، مشيرةً إلى تواجد مكثف لقوات الإسعاف والمطافئ في مكان الحطام.

وكان المكتب الصحفي التابع لوزارة الصناعة في كازاخستان قد أعلن اليوم الجمعة، عن توقيف أنشطة شركة "بيك إير" إلى أن يتم توضيح ظروف حادث تحطم الطائرة في ألمآطي، بعدما تم تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس الوزراء، تضم وزير الصناعة وتطوير البنية التحتية للجمهورية وممثلين عن جهات حكومية أخرى، وستحدد اللجنة الأسباب المباشرة للحادث.

 

*م.ت.ف

عبد الهادي يبحث مع وزير الإعلام السوري مستجدات القضية الفلسطينية

بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، مع وزير الإعلام السوري عماد سارة، مستجدات القضية الفلسطينية.

وبحث السفير عبد الهادي، والوزير السوري، خلال لقائهما يوم الخميس، بمقر وزارة الإعلام في دمشق، سبل تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام الفلسطينية والسورية، وتبادل الخبرات والمعلومات الإعلامية بما يخدم قضايا الشعبين الشقيقين.

وقدم شرحاً وافياً عن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وممارسات الاحتلال بدعم مطلق من إدارة ترمب، التي تشمل توسيع الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي، خاصة في القدس وما حولها، والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت.

واستعرض موقف الرئيس محمود عباس، من الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتأكيده على أن لا انتخابات دون القدس، لأن إجراء الانتخابات من دونها، يعني الإقرار بـ"صفقة القرن".

ونقل السفير عبد الهادي، تحيات المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، إلى الوزير السوري .

من ناحيته، ثمن الوزير سارة موقف الرئيس محمود عباس الرافض لـ"صفقة القرن"، وأكد أن فلسطين ستبقى بوصلة سوريا بالعمل القومي، خاصة في هذه المرحلة التي تشتد فيها المؤامرات على فلسطين وسوريا لرفضهما المشاريع الأميركية، التي تسعى إلى الهيمنة على القرار الوطني الملتزم بالحقوق وتحرير الأرض.

وحمّل وزير الإعلام السوري، السفير عبد الهادي، تحياته إلى الوزير عساف.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

السفير دبور يُهنِّئ الأرشمندريت عبد الله يوليو بأعياد الميلاد المجيدة

 هنَّأ سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، ومدير هيئة التنظيم والإدارة في لبنان العميد حسن سالم، الأرشمندريت عبد الله يوليو، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، وذلك خلال زيارتهم له في كنيسة الروم الكاثوليك في رام الله، يوم الخميس 26-12-2019.
وأكَّد السفير دبور خلال اللقاء صمودَ شعبنا وقيادته وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس في وجه كلِّ ما يُحاك من مؤامراتٍ ضدَّ قضيتنا ومشروعنا الوطني المتمثِّل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق شعبنا في العودة إلى وطنه فلسطين، وحقِّه في الدفاع عن مقدّساته المسيحيّة والإسلاميّة.

 

*آراء

الإيثارُ.. عدوُّ الأنانيّة/ بقلم: د.خليل نزّال

 احتارَ العلماءُ والفلاسفةُ منذ قرون في الإجابةِ على سؤالٍ: من أين جاءَ الإيثار، وهل يمكنُ للإنسانِ أن يتصرفَ بنكرانٍ للذّاتِ بشكلٍ فطريّ؟ وما تأثيرُ التربيةِ على تنميةِ فضيلةِ التعاطفِ مع الآخرِ لدرجةِ إيثارِهِ على الذّاتِ؟ ثمَّ هل الإيثارُ نفسهُ جزءٌ من تطوّرِ المخلوقاتِ أم أنه صفةٌ مرتبطةٌ بالنّوعِ البشريِّ ونتاجٌ للثقافة والعواملِ الاجتماعيةِ؟ لم يتوقّفْ علماءُ النفسِ والاجتماعِ عن البحثِ عن إجاباتٍ لكلّ هذه الأسئلة. ما الذي يكمنُ إذن وراءَ مفهومِ الإيثارِ بصفتِهِ نقيضَ الأنانيّةِ المرتبطةِ بغريزةِ الصراعِ من أجلِ البقاء؟ مصطلحُ الإيثار (Altruism) مشتقٌّ من اللغة اللاتينية، وأصلُهُ هو تعبيرُ (Alter) أي "الآخرُ" أو "الغيرُ". وبذلكَ يمكنُ فهمُ دلائلِ هذا المصطلحِ بأنّهُ استعدادٌ لا مشروطٌ للتخلّي عن الذّاتِ لصالحِ الآخرين، وهو بذلكَ نقيضُ الأنانية لأنَّ الأخِيرةَ ببساطةٍ تعني وَضْعَ المصلحةِ الشخصيةِ أولاً وإخضاعَ احتياجاتِ الآخرينَ لها.

يُغفِلُ الباحثونَ الغربيّونَ دورَ الأديانِ السّماويةِ والفلسفاتِ الإنسانيّةِ في تنميةِ خصلةِ الإيثارِ لدى الإنسانِ، ويدّعونَ أنَّ بدايةَ الأبحاثِ العلميةِ التي حاولت فهمَ هذهِ الخصلةِ ودراسةَ أسبابِها وخصائصِها كانت مع بداياتِ القرن التاسعِ عشرِ وظهورِ المذهبِ "الإيجابيِّ" في الفلسفةِ. ويقولُ أحدُ روّادِ هذا المذهبِ، وهو الفيلسوفُ وعالِمُ الاجتماعِ الفرنسيُّ Auguste Comte إن الإيثارَ هو توجيه الإنسانِ لطاقتِهِ وجهدهِ طواعيةً لخدمةِ الآخرينَ والقدرةُ على التخلّي عن الذّاتِ لصالحِ المحتاجين. هذا التعريفُ المثاليُّ يتناسبُ معَ الحقبةِ التاريخيةِّ التي عاشَ فيها العالِمُ الفرنسيُّ الذي يُنسبُ إليهِ البدءُ بدراسةِ هذهِ الظاهرةِ الاجتماعيةِ بشكلٍ علميٍّ. لكن علماءَ النفسِ المعاصرينَ يحاولونَ الاستفادةَ من إنجازاتِ العلومِ المختلفةِ لصياغةِ نظرياتٍ جديدةٍ تفسّرُ الإيثار وتجعلُ منهُ مادّةً خاضعةً لقوانينَ محدّدةٍ تسهّلُ فهمَهُ وتساعدُ على تنميتِهِ.

 الإيثار هو رديفٌ للخيرِ والفضيلةِ، لكنّهُ يمكنُ أن يتحوّلَ إلى ظاهرةٍ خطيرةٍ. فقد أظهرت الأبحاثُ أنَّ الأشخاصَ الذينَ يضحّونَ بأنفسهِم من أجلِ الآخرينَ قد يدفعونَ مقابلَ ذلكَ ثمناً باهظاً من المعاناةِ والارهاقِ. فالمبالغةُ في الإيثارِ الشديد قد تؤدي إلى إهمالِ الذّاتِ وعدمِ ايلاءِ العائلةِ والأصدقاءِ ما يستحقّونهُ من رعايةٍ واهتمامٍ. ويؤكّدُ علماءُ النفسِ أنَّ النزعةَ المفرطةَ إلى التخلّي عن الذّاتِ لصالحِ الآخرين يمكنُ أن تترافقَ مع تفاقُمِ المشاكلِ الشخصيةِ، لذلكَ يشدّدُونَ على ضرورةِ التمسّكِ بالاعتدالِ وعدمِ المبالغةِ في إهمالِ الإنسانِ لاحتياجاتِهِ ولِمَنْ حولَهُ، فالأقرَبونَ أوْلى بالمعروفِ، لأنّ الإسرافَ في تفضيلِ احتياجاتِ الإخرينَ على احتياجاتِ الفردِ قد يؤدّي إلى نتيجةٍ عكسيةٍ تجعلُ منهُ إنساناً غيرَ قادرٍ على مساعدةِ غيرهِ ولا على العنايةِ بذاتِه.

مع اشتدادِ بردِ الشتاءِ يبرزُ دورُ وأهميّةُ الإيثارِ وحبِّ مساعدةِ المحتاجِ، فالواجبُ الأخلاقيُّ والإنسانيُّ يستدعي استنفارَ كلِّ ما فينا من مَواطنِ الخيرِ للبحثِ عن العائلاتِ "المستورةِ" والأشخاصِ الذين يعيشونِ لوحدِهم، وعن المرضى والعجزةِ وكبارِ السنِّ، لأنَّ هؤلاءُ مسؤوليّةٌ جماعيةٌ يجبُ الاهتمامُ برعايتِهم ليسَ فقط من قِبَلِ المؤسساتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ المتخصّصة، وإنما وقبل أيّ أحدٍ آخر من قبَلِ الناسِ العاديّينَ سواءً كانوا جيراناً أو أفرادَ عائلةٍ أو غرباء. فلا يوجدُ عُذرٌ للتقاعسِ عن تقديمِ العونِ لمحتاجٍ، وهذا هو مقياسُ إنسانيّتنا وانتمائنا للشّعبِ والبلدةِ والحارةِ والعائلة. هكذا تُعلّمنا ثقافتُنا وعاداتُنا ومعتقداتُنا التي جعلتْ منْ فعلِ الخيرِ صنواً للإيمانِ ومن مساعدةِ الضعيفِ والمحتاجِ والفقيرِ وسيلةً لتهذيبِ النفسِ وتنقيتِها من داءِ الأنانيّةِ وسمومِ الطّمعِ والجشعِ وحبِّ الذّات.

*ليسَ هناكَ إيثارٌ يفوقُ في نقائهِ وصدقِهِ الاستعدادَ للتضحيةِ في سبيلِ الوطنِ أو دفاعاً عن كرامةِ وحريّةِ الآخرينَ، وهو الأيثارُ الذي يرقى إلى مصافِّ التضحيةِ اللامشروطةِ والتي لا تنتظرُ مقابلاً، فلا يوجدُ "ثمنٌ" يمكِنُ أنْ يقدّمَهُ الوطنُ للفدائيِّ يوازي حجمَ تضحيتهِ سوى بمقابلٍ أخلاقيٍّ يخلّدُهُ في ذاكرةِ الشّعبِ ويخطُّ أسمَهُ في أبهى صفحاتِ تاريخِه.