بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 11- 11- 2024

*رئاسة
بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس: انطلاق القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض اليوم

تنطلق، اليوم الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس.
ويبحث قادة الدول العربية والإسلامية في القمة، إيقاف العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة وسبل حماية المدنيين ودعم صمود شعبنا الفلسطيني، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية؛ لإيقاف الاعتداءات المستمرة وإيجاد حلول مستدامة تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.
وتأتي القمة امتدادًا للقمة العربية - الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، استشعارًا بأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد، يُعبّر عن الإرادة العربية - الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده فلسطين من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وكان الرئيس عباس، قد وصل مساء أمس الأحد، إلى الرياض، للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية، تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

*فلسطينيات
الخليل تحيي الذكرى العشرين لاستشهاد ياسر عرفات بفعالية مركزية ومعرض للصور

نظمت مديرية التربية والتعليم في مدينة الخليل، اليوم الاثنين الفعالية المركزية لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، بمدرسة عثمان بن عفان الأساسية للبنين، بالإضافة إلى افتتاح معرض صور خاص بهذه الذكرى في جامعة الخليل.
وشهدت الفعالية حضورًا رسميًا وجماهيريًا، حيث شارك فيها المدير العام للتربية والتعليم في الخليل عاطف الجمل، ورئيس بلدية تفوح أحمد خمايسة، وممثلون عن الأجهزة الأمنية، وأعضاء من المجتمع المحلي ومجلس أولياء الأمور.
بدأت الفعالية بقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات، والسلام الوطني الفلسطيني، تبعها كلمة مدير مدرسة عثمان بن عفان أحمد ارزيقات، الذي أشاد بإسهامات الرئيس الراحل في ترسيخ الروح النضالية، وبناء الهوية الفلسطينية لتحقيق المشروع الوطني.
وأكد الجمل دور عرفات في تعزيز الوحدة الوطنية، ودعم قضية الشعب الفلسطيني على المستويين الدولي والمحلي.
وفي كلمة رئيس بلدية تفوح أحمد خمايسة، أشار إلى أن الرئيس عرفات قاد الكفاح الفلسطيني، ووضع القضية الفلسطينية في قلب اهتمامات العالم، داعيًا إلى مواصلة النضال الذي انطلق به الرئيس عرفات.
وتضمنت الفعالية أيضًا عرضًا كشفيًا وقصائد وطنية وأهازيج شعبية، جسدت عمق الانتماء للقضية الفلسطينية وإرث الشهيد أبو عمار.
افتتاح معرض صور تخليدًا لمسيرة عرفات في جامعة الخليل
وفي جامعة الخليل، افتتح محافظ الخليل خالد دودين معرض صور يوثق مسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والأمنية، وأسرى محررين.
واحتوى المعرض على صور توثق مراحل النضال للرئيس الراحل، واستعرض مسيرته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحلمه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وقال المحافظ دودين: إن هذا المعرض يأتي وفاءً للرئيس عرفات الذي كرس حياته للدفاع عن حقوق شعبه، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيواصل مسيرة النضال والصمود حتى تحقيق الحرية والاستقلال، على خُطى الشهيد أبو عمار.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: المجلس الوطني سيظل متمسكًا بإرث القائد الشهيد أبو عمار وبالثوابت الوطنية

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن "المجلس الوطني سيظل متمسكًا بإرث القائد الشهيد ياسر عرفات وبالثوابت الوطنية"، مؤكدًا أن شعبنا لن يتخلى عن حقوقه ولن يتراجع عن نضاله حتى ينال حريته ويحقق استقلاله على كامل أرضه.
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار": أن "الذكرى تأتي هذا العام في وسط ظروف قاسية يتعرض له شعبنا، من حرب إبادة وتطهير عرقي تستهدف وجوده وحقوقه على أرضه، خاصة في قطاع غزة".
وأشار فتوح، إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات ترك في الشعب الفلسطيني الثقة والإيمان بقدرته على إحراز النصر على المشروع الاحتلالي الاستعماري، وبالمشروع الوطني الفلسطيني يشكل أرضية صلبة وتجربة كفاحية.
وتابع: شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس يمتلك مقومات حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على عروبة القدس ومقاومة مشاريع تهويدها مهما بلغت التضحيات.
ودعا فتوح، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف سياسة الكيل بمكيالين التي تساهم في استمرار معاناة شعبنا، والعمل الجاد من أجل حماية شعبنا ووقف الحرب والجرائم التي ترتكب بحقه ورفع الحصار الإجرامي عن شعبنا.

*أخبار فتحاوية
"فتح": القائد الوطنيّ صائب عريقات نموذج في التضحية والإيثار ولن نحيد عن مبادئه وأفكاره

قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح": إنّ المناضل الوطنيّ عضو اللجنة المركزيّة للحركة وأمين سرّ اللجنة التنفيذيّة السابق لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة الراحل صائب عريقات مثّل بمسيرته النضاليّة والوطنيّة والأكاديميّة نموذجًا يُحتذى في الإيثار والتضحية والالتزام التام بمصالح شعبنا العليا، ومشروعه الوطنيّ التحرّريّ، وقراره المستقل، وحقّه في تقرير المصير.
وأضافت الحركة في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، يوم الأحد، بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل المناضل عريقات: أنّ "الدولة الفلسطينيّة المستقلّة التي لم يتوان عن بذل التضحيات الجسام من أجل إقامتها وتجسيدها ستكون نتيجةً حتميّةً لنضال شعبنا وكفاحه الوطنيّ المشروع".
وأشارت، إلى أن المناضل عريقات خاض منذ باكورة حياته غمار النضال الوطنيّ في سياق الدفاع عن شعبنا وهويته وحقوقه، مؤكّدةً أنّه مثّل فلسطين وقضيّتها في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية، ولم يُهادن أو يساوم على حقوق شعبه، وظلّ متشبّثًا بعدالة القضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة، موظّفًا وعيه الوطنيّ، وفكره المتقد، وعلمه الأكاديميّ الواسع في إبراز رواية شعبنا التاريخيّة، وتفنيد ادعاءات منظومة الاحتلال الزائفة.
وأكّدت "فتح" أنّها ستظل ملتزمةً بأفكاره ومبادئه ولن تحيد عن الثوابت الوطنيّة، وستحافظ على منظّمة التحرير الفلسطينيّة الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا في الوطن والشّتات حتّى انتزاع حقوق شعبنا المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.

*عربي دولي
أنالينا بيربوك تدعو إسرائيل إلى فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية لقطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت الوزيرة الألمانية في تصريح صحفي: إن "حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة لم تصل خلال الـ12 شهرًا الماضية إلى مثل هذا المستوى المنخفض التي هي عليه حاليًا، واصفة الوضع الإنساني هناك بالمأساوي".
وأضافت بيربوك: أن الاحتلال قدم وعودًا متكررة بهذا الشأن، لكنه "لم يف بها"، مؤكدة أن على حكومة الاحتلال أن تقدم "دون أعذار" المزيد من المساعدات للسكان المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة.
وتابعت الوزيرة: إن "نسبة كبيرة من أكثر من مليوني نسمة (في قطاع غزة) يعانون من سوء تغذية حاد ويعيشون في ظروف لا يمكن تصورها".
وأشارت إلى أنه لا يوجد مكان آخر في العالم فيه هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يعانون من بتر أطرافهم في منطقة صغيرة كهذه.
وأضافت: أن مساحات شاسعة من غزة عبارة عن أرض خراب بشكل تام.
وجددت بيربوك دعوتها إلى وقف إطلاق النار، قائلة: "بدون وقف إطلاق النار، لن يتوقف الموت، ولن تنتهي المعاناة".

*إسرائيليات
"نتنياهو" يصف المحكمة الدولية في لاهاي بأنها "معادية للسامية"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته، يوم أمس الأحد: أن "خطًا واضحًا يربط بين هجومين معاديين للسامية ضد إسرائيل اللذين رأيناهما في الأراضي الهولندية، الهجوم القضائي ضد دولة إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي، والهجوم العنيف ضد مواطني إسرائيل في شوارع أمستردام".
وأضاف: "في كلتا الحالتين يدور الحديث عن معاداة سامية خطيرة هدفها تحويل اليهود ودولتهم إلى عاجزين، وسلب دولتنا الحق في الدفاع عن النفس، وسلب مواطنينا الحق بالحياة نفسها".
وتابع: "في الأيام الأخيرة شاهدنا صورًا تذكر بليلة البلور (ليلة الاعتداءات النازية على اليهود في ألمانيا)، وهاجم معتدون معادون للسامية يهودا في أمستردام فقط لأنهم يهود".
وقال: أن "هجمات من هذا النوع لا تشكل خطرًا على إسرائيل فقط، إنها تشكل خطرًا على العالم كله، لقد تعلمنا شيئاً من التاريخ: الهجمات غير الملجومة ضد اليهود لا تنتهي أبدًا مع اليهود، وتنتشر في المجتمع كله، وتنتقل من بلاد إلى أخرى حتى تحرق البشرية كلها، لذلك أتوقع وأطالب جميع الحكومات التي تتحلى بالمسؤولية أن تقطع هذه الهجمات في مهدها".
وختم نتنياهو: "في الأيام الأخيرة تحدثت ثلاث مرات مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهذه كانت محادثات جيدة وهامة جدًا، غايتها توثيق أكثر للتحالف الصلب بين إسرائيل والولايات المتحدة، ونحن متفقان بشأن التهديد الإيراني بكافة مركباته والخطر الكامن فيه، ونحن نرى الفرص الكبيرة الماثلة أمام إسرائيل في مجال السلام وتوسيعه وفي مجالات أخرى".

*أخبار فلسطين في لبنان
مخيَّم برج البراجنة يحيي الذّكرى العشرين لاستشهاد الرمز ياسر عرفات

بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الأخ فتحي أبو العردات "أبو ماهر"، ونائب أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور سرحان، وأعضاء منطقة بيروت، ولجنة الشعبة الجنوبية وكوادرها، وبمشاركة فصائلية وشعبية. أحيا مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الاثنين ١١-١١-٢.٢٤ ذكرى استشهاد القائد الرمز أبو عمار، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ووضع أكليل من الزهور، تأكيداً على استمرار مسيرة الثورة والنضال حتى العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، معاهدين القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن على الثبات والوفاء على العهد، والاستمرار حتى النصر.

*آراء
الوطنية الفلسطينية.. الإنجاز الأهم لعرفات وفتح/ بقلم: باسم برهوم

بعد نكبة عام 1948، وجد الشعب الفلسطيني نفسه بلا وطن، وإن فلسطين قد أزيلت عن خارطة العالم، وجد الشعب الفلسطيني نفسه مشردًا ممزقًا على جغرافيا واسعة، وفي ظل أنظمة حكم متعددة، يواجه خطر طمس الهوية والانصهار. كان المخطط المعد له ليذوب بين الشعوب الأخرى، وكل ما كان لدى الفلسطيني ذكريات مهشمة، وبعض رمزيات المكان، مفتاح البيت الذي شرد منه، صور قليلة ونادرة لحياة كانت هناك في المدينة، أو القرية في فلسطين.
وفي تلك الحقبة القاسية، انخرط كثير من الشباب الفلسطينيين، في أحزاب البلاد التي هُجروا إليها، أحزاب قومية ووطنية محلية، أحزاب يسارية شيوعية، وأخرى من الإسلام السياسي، وكان الاعتقاد لدى ذلك الجيل، أن هذه الأحزاب قد تقربهم من التحرير والعودة للوطن.
مجموعة عبقرية من الشباب كانوا يبحثون عن بديل وطني فلسطيني. وادركوا مبكرًا أن إعادة إحياء الوطنية الفلسطينية هو الأساس، لأنها نقطة البداية لإعادة توحيد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وهي البداية لتحصين وتعزيز الهوية الوطنية، وعدم السماح لهذه الهوية بالذوبان بهويات أخرى.
هذه المجموعة العبقرية هي التي أسست حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في نهاية خمسينيات القرن العشرين، أي بعد عقد من النكبة، وكانت هناك عشرات المحاولات التي كانت تجري بالتزامن مع تأسيس الحركة، وظهرت مجموعات هنا وهناك، إلا أن القادة الذين أسسوا فتح كانوا أكثر تصميمًا ووضوحًا في مسألة الهوية واستقلالية القرار.
وقد يكون السر أيضًا في تكاملية هذه القيادة التي برز فيها ياسر عرفات "أبو عمار" كشخص يصر على الهوية الوطنية للتنظيم، وإلى جانبه خليل الوزير "أبو جهاد"، وصلاح خلف "أبو إياد"، ومحمود عباس "أبو مازن" والقادة الآخرين كمال عدوان، خالد الحسن وغيرهم، ولاحظ هؤلاء أن الأهداف بالضرورة أن تكون وطنية تتعلق بفلسطين وشعب فلسطين، وألا تتداخل أجندتهم الوطنية بأي أجندة أخرى إلا من زاوية الانتماء للأمة العربية. والأهم أن هذه المجموعة العبقرية بقيادة أبو عمار اكتشفت أن نجاحها وقدرتها على تحقيق هذه الأهداف الوطنية لن يتحقق إلا عبر تحرير إرادة الشعب الفلسطيني من أية وصاية، وأن المدخل لكل ذلك هو أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه ويمتلك قراره الوطني المستقل، وأن لا يكون هذا القرار رهنًا لأي إرادة أخرى أو أجندة وحسابات لقوى ودول أخرى.
لم يكن تحقيق ذاك سهلاً، فالأطراف التي لا تريد أن ترى إعادة إحياء الوطنية الفلسطينية كانت كثيرة وقوية ومتعددة الأهداف، وفي مقدمتها الصهيونية العالمية، التي كان من أبرز أهدافها محاولة شطب وجود الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرض وطنه التاريخي.
فمسيرة أبو عمار ومسيرة "فتح" لإحياء الوطنية الفلسطينية وتعزيز الهوية كانت مسيرة ملحمية، فَقَدَ الآلاف من الفلسطينيين أرواحهم من أجلها وخاضت الثورة الفلسطينية المعارك من أجل تأصيلها في وجدان الشعب الفلسطيني أولاً، والاعتراف بها كشخصية مستقلة لها وطنها الخاص في الإقليم والعالم. وبالنظر لأهمية هذه المسألة وحتى يومنا هذا تخوض القيادة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" نضالاً مريرًا من أجل حماية الوطنية الفلسطينية، خصوصًا أن قوى من الداخل الفلسطيني ومن خارجه تعمل بكل الوسائل لإعادة الإرادة الوطنية إلى عهد الوصاية، وتسليم مصير القضية الفلسطينية وقرارها إلى أطراف إقليمية.
وفي العقدين الأخيرين، كان التصدي للانقسام، وسيطرة حماس على قطاع غزة هو جزء من هذه المعركة، وقد أظهرت التطورات منذ السابع من أكتوبر العام الماضي أن "فتح" وقيادتها كانت على حق عندما كانت تحذر من رهن القرار الفلسطيني لأجندات خارجية وربط القضية الفلسطينية في إطار مصالح وحسابات غير وطنية.
ونتيجة لماكينات التضليل الإعلامي والسياسي الموجهة إلى المواطن الفلسطيني، فإن جزءًا كبيرًا من الجيل الراهن قد لا يدرك أهمية أن يمتلك الشعب الفلسطيني إرادته الحرة وأن يمتلك قراره الوطني، وما على هذا الجيل سوى العودة لأسباب حدوث نكبة 1948 بهذا الشكل المفجع والكارثي.
الوطنية الفلسطينية هي مفتاح كل شيء، ومن أبرزها مفتاح الوحدة الوطنية، فأي وحدة لا تتم على أساس وطني فلسطيني لن يُكتَب لها النحاح، والدليل أن كل محاولات إقناع حماس لهذه الوحدة قد فشلت، والسبب أن منطلقات حماس وعقيدتها ليست وطنية، وإنما هي مرتبطة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين. والوطنية الفلسطينية هي البوصلة التي تقود الشعب الفلسطيني إلى أهدافه الوطنية بوضوح ومن دون أي تداخل أو ضبابية مع أهداف أخرى تأخذ النضال الوطني إلى متاهات وتضحيات لا ضرورة لها.
ياسر عرفات وبعد عشرين عامًا على رحيله، لا يزال يحمل لقب أبو الوطنية الفلسطينية وهو كذلك مع كافة القادة المؤسسين لفتح، وهذه الأخيرة لا تزال هي المعبّر الحقيقي عن هذه الوطنية.