بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 25-12-2019

 

*رئاسة

الرئيس يحضر قداس منتصف الليل في بيت لحم

 

حضر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، احتفالا بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي.

 

وحضر القداس إلى جانب سيادته، رئيس الوزراء محمد اشتية، وممثل العاهل الأردني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، ورئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة، ممثل الرهبان الفرنسيسكان في فلسطين الأب إبراهيم فلتس، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وقادة الأجهزة الأمنية، إضافة لعدد من قناصل الدول الأوروبية، وشخصيات دينية واعتبارية، وجموع المصلين من أبناء شعبنا المسيحيين والحجاج من مختلف مناطق العالم.

وترأس القداس، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بيرباتيستا بيتسابالا، بمعاونة لفيف من المطارنة، والكهنة، والرهبان والراهبات، وطلاب المعهد الأكليريكي، والشمامسة.

وفي مستهل عظته، رحب المطران بيتسابالا بالرئيس، ورئيس الوزراء، والشخصيات الرسمية الحاضرة في القداس، وأكد أن بيت لحم تعيش أوقاتا من الفرح والبهجة بعيد الميلاد المجيد، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها هذه المدينة وسائر الأرض المقدسة.

وأشار إلى أن الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها هذه البلاد لا يجب أن تدفعنا للاستسلام، متمنيا للجميع عيد ميلاد يحمل الطمأنينة والسلام.

وفي نهاية العظة، صافح المدبر الرسولي المطران بيرباتيستا بيتسابالا، سيادة الرئيس محمود عباس.

وكان الرئيس وصل في وقت سابق من الليلة الماضية، إلى مدينة بيت لحم، لحضور احتفالات أعياد الميلاد المجيدة حسب التقويم الغربي.

 

*فلسطينيات

اشتية يبحث مع نظيره المالطي آخر التطورات السياسية

التقى رئيس الوزراء محمد اشتية،  يوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة ببيت لحم، نظيره المالطي جوزيف موسكات، على هامش مشاركته في قداس منتصف الليل، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة.

 

وأطلع اشتية رئيس الوزراء الضيف، على آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع في فلسطين، والجهود المبذولة لإجراء الانتخابات، مطالبا في هذا السياق المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لعقدها في القدس.

 

واستعرض اشتية استراتيجية الحكومة بالانفكاك عن الاحتلال، لا سيما تعزيز المنتج الوطني، والاستيراد المباشر من العالم، والتوجه نحو العمق العربي، خاصة رفع نسبة التبادل التجاري مع الدول العربية.

 

*مواقف "م.ت.ف"

شعث يدعو بلجيكا للاعتراف بدولة فلسطين دعما لحل الدولتين

 

أطلع رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث، وفدا بلجيكيا على آخر التطورات والمستجدات السياسية الفلسطينية.

وتطرق شعث خلال اللقاء الذي عقد بمقر المنظمة في مدينة رام الله، لإجراءات وسياسات حكومة الاحتلال تجاه شعبنا الفلسطيني، والمتمثلة بسياسات الاستيلاء على الأراضي والمياه وتهجير السكان والاعتقالات اليومية والتوسع الاستيطاني والتهديدات المتواصلة بضم منطقة الاغوار، والرامية لمنع اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتصفية القضية الفلسطينية.

 

وطالب بلجيكا ودول العالم، برفض الاجراءات الاسرائيلية التي تقوم بها، والمخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والعمل الجاد لإلزام اسرائيل بإنهاء احتلالها، وحماية حل الدولتين كخيار امثل لإحلال السلام وانهاء الصراع.

 

واوضح أن اسرائيل تسعى من خلال سياساتها العنصرية تلك لتقويض فرص الحل السلمي للصراع، ومنع تطبيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل.

 

وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تنص صراحة على حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وحق تقرير المصير وعودة اللاجئين.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، اشاد شعث بعمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وبلجيكا، وبالدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الفلسطيني على مختلف المستويات، مؤكدا ضرورة اعتراف بلجيكا بالدولة الفلسطينية، لأهمية ذلك في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم خيار حل الدولتين.

 

يذكر أن الوفد البلجيكي يزور فلسطين لمناسبة اعياد الميلاد وللاطلاع على الاوضاع الفلسطينية، بالتنسيق مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، التي نظمت برنامجا للوفد يتضمن لقاءات مع عدد من المسؤولين الرسميين والمؤسسات الحقوقية، وجولة في عدد من مدن الضفة للاطلاع على الاوضاع.

 

*إسرائيليات

 

آليات الاحتلال تتوغل وتجرف أراضي شمال بيت حانون

 

توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، في أراضي المواطنين الزراعية شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وسط أعمال تجريف، وإطلاق نار.

 

وأفاد مراسلنا، بأن ست آليات عسكرية إسرائيلية (ثلاث جرافات وثلاث دبابات) انطلقت من مواقع الاحتلال خلف الشريط الحدودي شمال بيت حانون صوب أراضي المواطنين الزراعية، حيث شرعت الجرافات بأعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية في المنطقة المستهدفة، وسط إطلاق نار متقطع.

وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى التوغل في أراضي المواطنين الحدودية، وتمنع المزارعين من الوصول إليها لفلاحتها.

 

*آراء

عِلْمُ الأخلاق| بقلم: د.خليل نزّال

الأخلاقُ مجموعةٌ من القيمِ والسلوكيّاتِ الفرديةِ والجماعيّةِ التي تلتزمُ بمعيارٍ واحدٍ وهو التّفريقُ بين الخيرِ والشّرِّ أو بينَ الخطأ والصّوابِ. وليس هناكَ وصفةٌ سحريّةٌ تحدّدُ ما هو أخلاقيٌّ وما هو مناقضٌ للأخلاقِ، فلم يتوصّل البشرُ عبرَ آلافِ السنينِ إلى التوافقِ على صيغةٍ واحدةٍ تصلحُ للتطبيقِ بمعزلٍ عن الثّقافةِ والتاريخِ والمعتقداتِ الدينيّةِ والفلسفيّة. وعلى الرّغمِ من ذلكَ فإنَّ هناكَ مجموعةً من الممارساتِ التي تحظى بالإجماعِ كسلوكٍ أخلاقيٍّ يمقتُ الناسُ نقضَهُ أو ممارسةَ ما يتعارضُ معهُ، فلا يوجدُ مجتمعٌ أو ثقافةٌ أو فلسفةٌ أو دِينٌ يقبلُ القَتلَ أو السّرقةَ أو الخيانة. وقد شغلَ الفلاسفةُ أنفسَهم بالبحثِ في علمِ الأخلاقياتِ (Ethics) وهي كلمةٌ مشتقّةٌ من الكلمةِ اليونانيّةِ (Ethos) أي الشّخصية. وهذا الرّبطُ بينَ الأخلاقيّاتِ والشخصيّةِ هو الذي يجعلُ من هذا العلمِ مقياسَ انسجامِ سلوكِ الفردِ مع ذاتِهِ أو ضميرِهِ الذي يضعُ حدوداً فطريّةً غرائزيّةً للتمييزِ بينَ الخيرِ والشرِّ، وهي حدودٌ تتجاوزُ مجرّدَ كونِها وليدةَ "ضميرِ" الفردِ، لأنّها أيضاً نتاجُ عواملَ خارجيّةٍ عديدةٍ تؤدي إلى صياغةِ ضوابطِ السّلوكِ الأخلاقيِّ وربطِها بالثقافةِ والدّينِ وغيرِهِما من المؤثّراتِ التي تُشكّلُ الوعيَ الشخصيَّ والجمعيَّ وتضعُ تعريفَها للخيرِ والشر.

 

تُعتبَرُ الأخلاقيّاتُ معيارَ تصالحِ الفردِ معَ ذاتِهِ وانسجامِهِ مع محيطهِ، وهذا ما دفعَ الإنسانَ إلى صياغةِ اللوائحِ الأخلاقيّةِ المنظّمةِ لممارسةِ المِهنِ المختلفةِ، وهو ما يشملُ الطّبَّ والصحافةَ والفنَّ المعماريَّ والتجارةَ في "بازارات" وأسواقِ القرى والمدنِ أو بينَ الشعوبِ والدّولِ. وأهمُّ ما يميّزُ تلكَ اللوائحَ هو صفتُها الشّموليّةُ، فالقواعدُ الأخلاقيةُ لممارسةِ مهنةِ الطّبِ في فلسطين لا تختلفُ عن تلكَ المنظِّمةِ لعملِ الأطّباءِ في الهندِ أو في كندا. هذا يقودُنا إلى النتيجةِ الأكثرَ أهميّةً في سياقِ فهمِنا للمسؤوليةِ الأخلاقيّةِ، وهو التفريقُ والفصْلُ بينها وبينَ المسؤوليّةِ القانونيّةِ، فبينما يلتزمُ علمُ الأخلاقِ بأولويّةِ وقدسيّةِ الحفاظِ على حياةِ الإنسانِ واحترامِها كقيمةٍ مطلَقةٍ، يمكنُ للمشَرّعينَ في هذه الدّولةِ أو تلكَ أن يسنّوا قانوناً يبيحُ الإجهاضَ أو قطعَ يدِ السّارقِ أو رَجْمَ الزّاني. وليسَ في هذا انتقاصٌ من قدرةِ علمِ الأخلاقِ على القيامِ بدورِ الرّقيبِ وأداةِ القياسِ لكلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ في كلِّ تجمّعٍ بشريٍّ أو مجتمعٍ، وإنما هو تأكيدٌ على أنَّ الأخلاقَ ليست مفهوماً مطلقاً يعملُ خارجَ نطاقِ الثقافةِ والدّينِ والقانونِ.

 

يتّفقُ النّاسُ كما قلنا على عددٍ من القضايا الأخلاقيّةِ ويجعلونَ منها مسلّماتٍ لسلوكِ الأفرادِ والمجتمعاتِ والمنظّماتِ المهنيةِ والأحزابِ وغيرِها. وهناك العديدُ من المدارسِ التي تحاولُ فهمَ الأخلاقيّاتِ من جوانبَ مختلفةٍ، فبينما يستندُ التفسيرُ الدينيُّ إلى أولويّةِ "النيّةِ" كمقياسٍ للتمييزِ بينَ السلوكِ الأخلاقيِّ ونقيضهِ بغضِّ النّظرِ عن نتيجةِ هذا السّلوكِ، يرى أصحابُ المدرسةِ "الواقعيّةِ" أنّ الأمورَ تُقاسُ بنتائجِها وأنّ النتيجةَ الخيّرةَ لعملٍ ما هي التي تحدّدُ مدى توافقِهِ مع الأخلاقِ، حتى لو كانَ الدّافعُ أو "النيّةُ" المحرّكةُ لمن قامَ بهِ غيرَ أخلاقيّ، فلا يمكنُ للقانونِ مثلاً أنْ يحاكمَ المتّهمَ حسب "نواياهُ" وإنّما بناءً على ما تسبّبَ بهِ فعلُهُ من نتائج. وهنا لا بدَّ من التنويهِ إلى أنَّ التزامَ الإنسانِ بالمعاييرِ الأخلاقيّةِ ليسَ حُكماً مُطلقاً معزولاً عن الظّروفِ والعواملِ الأخرى، فبينما يُجمعُ الناسُ على القاعدةِ الأخلاقيةِ "لا تقتُلْ!" إلّا أنّ الدّفاعَ عن النّفسِ أو الوطنِ يُسقِطُ هذا الأمرَ ويجعلُ قتْلَ المعتدي واجباً لتجنّبِ الشرِّ المُطلَقِ الذي يحملُهُ العُدوانُ بصفتِهِ عملاً لا أخلاقيّاً تفوقُ ضرورةُ التصدّي لهُ واجبَ الالتزامِ الأخلاقيِّ بعدمِ القتل.

*ليس من حقِّ أحدٍ تقييمُ سلوكِ غيرِهِ وتجريدُهُ من الغطاءِ الأخلاقيِّ، فالأخلاقُ ليست نصّاً قانونيّاً نستندُ إليهِ للاقتصاصِ منْ مجرمٍ أو لمعاقبةِ سارقٍ، وإنّما هي أداةُ انسجامِ الإنسانِ معَ نفسِهِ أوّلاً ومعَ منظومةِ القيمِ التي يلتزمُ بها ضمنَ مجتمعِهِ وبيئتهِ.

*(من كانَ منكُمْ بلا خطيئةٍ فليرْمِها بحَجَر).

 

 #إعلام _حركة _فتح _ لبنان