بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء  24-12 -2019

 

*أخبار الرئاسة
الرئيس يهاتف وزيرة شؤون المرأة معزيا بوفاة شقيقها


 هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، مساء يوم الاثنين، وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، والوزير الأسبق عبد الرحمن حمد، معزيًا بوفاة شقيقهما الدكتور جهاد حمد.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلاً العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

 

*فلسطينيات
الخارجية: تصريحات "بومبيو" معادية للسامية


أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، التصريحات التي أطلقها وزير خارجية ترمب، مايك بومبيو، الذي أكد مجددا على تصريحه المشؤوم الذي أعلنه يوم 18 تشرين الثاني الماضي بخصوص شرعنة الاستيطان واعتبره قرارا صحيحا.
وأضافت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن بومبيو المتصهين أطلق على الضفة الغربية "يهودا والسامرة"، ودعا إلى انشاء المستوطنات المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية، باعتبار أنها لا تتعارض مع القانون الدولي"، معتمدا في ذلك على رواية الاحتلال ومكررا لمقولات نتنياهو ومزاعمه التي يحاول فرضها على التاريخ والجغرافيا.
وتابعت: لم يكتف بومبيو بذلك بل حاول تسويق ما أسماه "النظرة الواقعية للواقع" للمطالبة باعتراف جميع الأطراف بالتغييرات التي أدخلتها دولة الاحتلال على الأرض والتعامل معها كحقائق ومسلمات، خاصة في القدس الشرقية المحتلة، والأنكى من ذلك أنه حاول تغليف تبنيه لمواقف ورؤية وسياسة اليمين الحاكم في اسرائيل اتجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ببعض ايحاءات وسياقات السلام والتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، علما أن تصريحاته المنحازة تحسم من طرف واحد وبالقوة قضايا الوضع النهائي التفاوضية، وتؤدي في النتيجة الى تدمير أية فرصة حقيقية لتحقيق السلام بين الجانبين، حيث لم يتبق ما يمكن ان تنشأ على أساسه أية مفاوضات.
وأشارت الخارجية، إلى أن بومبيو نصّب نفسه واعظا ومحامي دفاع عن مصالح الاحتلال واحتياجاته حين طالب دول الاتحاد الاوروبي أن "تعترف بالحقوق الأساسية التي يجب ان يتمتع بها الشعب الاسرائيلي في هذه الأرض"، مستنجدا في ذلك بمقولات اليمين الاسرائيلي ومواقف بعض الدول التي تحاول المساواة بين توجيه الانتقاد للاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ومفهوم معاداة السامية.
وأضافت، تزامن تصريح بومبيو هذا مع البيان الذي اصدرته المدعية العامة للجنائية الدولية ليعبر عن عمق تبني ادارة ترمب لمواقف اليمين المتطرف في إسرائيل والشراكة الاميركية الإسرائيلية في معاداة شعبنا وحقوقه العادلة والمشروعة، وعمق التنسيق والتآمر على القضية الفلسطينية والشرعية الدولية وقراراتها.
وقالت: إنها تعتبر هذه التصريحات هي معادية للسامية، فانكار وجود وحق الفلسطينيين على هذه الأرض هو بحد ذاته معاداة للسامية وانكار للحقيقة الراسخة منذ آلاف السنين، إضافة إلى المستوى العنصري والفاشي الذي عكسته تلك التصريحات المغلفة برؤية انجيلية تبشيرية تسقط حق الآخر مهما كان هذا الحق ثابتا راسخا واضحا وقائما.
وشددت على أنها ستدرس هذه التصريحات مع الخبراء القانونيين الدوليين في سياق المحاسبة القانونية، لتحديد أوجه المساءلة والمحاسبة الواجبة، فعهد إطلاق التصريحات جزافا لفرض أمر واقع يخالف القانون الدولي قد انتهى، ولم يعد مقبولا أو مسموحا به.

 

*عربي دولي
العاهل الأردني:دفاعي عن حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس واجب وإرث هاشمي


 قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن "دفاعي عن حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس واجب وإرث هاشمي".
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية، اليوم الاثنين، رؤساء الكنائس في الأردن والقدس، وشخصيات مسيحية أردنية، وممثلين عن أوقاف وهيئات مقدسية إسلامية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وشدد الملك على حق كنائس القدس في الحفاظ على مقدساتها وممتلكاتها وممارسة شعائرها بحرية ودورها القوي، وأكد حرصه على التواصل مع رؤساء الكنائس في الأردن والقدس وممثلي الأوقاف والهيئات المقدسية الإسلامية، في بيت الأردنيين، وقال "كل الدعم والتقدير مني"، مهنئا المسيحيين في الأردن وفلسطين وجميع أنحاء العالم بالأعياد المجيدة.
من جهتهم، أكد المتحدثون، خلال اللقاء، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مضيفين أنها "الوصاية الشرعية الأصيلة التي حملها الملك إرثا هاشميا نابعا من الدين والتاريخ، نعتز بها ونتمسك بها ولا نرضى عنها بديلا مسلمين ومسيحيين".

 

*إسرائيليات
الاحتلال يجرف مساحات من أراضي نابلس لتوسيع مستوطنتي "شيلو" و"شفوت راحيل"


باشرت جرافات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أعمال تجريف لتوسعة مستوطنتي "شيلو" و"شفوت راحيل"، المقامتين على أراضي قرى جالود وقريوت وقصرة جنوب نابلس.
المستوطنين باشروا أعمال تجريف واسعة لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية لتوسيع مستوطنة "شفوت راحيل"، في حوض رقم 13 موقع "الخفافيش" من أراضي قرية جالود.
وإن قرارا صدر عن محكمة الاحتلال العليا العام الماضي يقضي بوقف جميع أعمال البناء والتوسع في مستوطنة "شفوت راحيل" المقامة على أراضي قرية جالود.
جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف في الحوض (رقم 12) من أراضي قرية جالود موقع "راس مويس" لتنفيذ الخطة الاستيطانية 22/205 التي تستهدف اراضي المواطنين في قريتي جالود وقريوت لتوسيع مستوطنة "شيلو"  وبناء أكثر من 175 وحدة استيطانية جديدة .
وإن مجلسي جالود، وقريوت، بادرا ومن خلال منظمة "يش دين" لتقديم الاعتراض على الخطة الاستيطانية المذكورة فور الاعلان عنها، والتي تستهدف مساحات واسعة من أراضي القريتين، وعلى الرغم من أن الاعتراض منظور فيه لدى المحكمة العليا، إلا ان جرافات الاحتلال بدأت أعمال التجريف الفعلي في الجزء المستهدف من حوض رقم 12 من أراضي قرية جالود، دون الانتظار لنتائج الاعتراض.


    
*آراء
القاتلُ الصّامت| د.خليل نزّال


المطرُ خيرٌ، والشّتاءُ موسمُ الأمطارِ التي تطهّرُ الناسَ والأرضَ وتُعيدُ إليها ما اختلَسَهُ قيظُ الصّيفِ من ماءٍ ونُضرَةٍ، فتحيا بعدَ موتِها. لذلكَ غنّى أطفالُ فلسطينَ فرحاً بالمَطرِ ورقصوا تحتَ "المزاريبِ" غير عابئينَ بالبردِ والبلَلِ ولا بصرخاتِ الأمّهاتِ وهنَّ يطالبنَهُم بالتعقُّلِ ويتوعّدْنَهُم بالقصاصِ فتصمُّ زّخاتُ المطرِ آذانَهم وهم يغرقونَ في طقوسِ التطهّرِ بالماءِ المُنَزَّل من السّماءِ كأنَّهم جزءٌ من الأرضِ العطشى. هكذا نادى الأطفالُ الطبيعةَ وحثّوها على المزيدِ من العطاءِ وهم يردّدونَ بفرحةِ الواثقِ من حصانةِ بيتِهِ ضدَّ خطرِ الفيضاناتِ والمؤمنِ أنَّ الرّزْقَ القادمَ مع المطرِ هو تقديرٌ من ربِّ العالمين: إشتي وزيدي.. بيتنا حديدي.. عمنا عبد الله.. رزقنا ع الله. 
 
ليس الشّتاءُ موسمَاً مقتصراً على تساقطِ الأمطارِ، لكنّهُ أيضاً موسمُ البردِ بكلِّ ما يتسبَّبُ بهِ من تعطيلٍ لقدرةِ الجسمِ على مقاومةِ الأمراضِ والأوبئةِ، إضافةً إلى الحدِّ من النشاطِ وتقليصِ القدرةِ على ممارسةِ العملِ اليوميِّ. ورغمَ ما أنجزتْهُ البشريّةُ من وسائلِ التغلّبِ على آفةِ البَردِ فإنَّ الفقْرَ ما زالَ الحليفَ الأوّلَ لهذهِ الآفةِ. نعلمُ أنَّ تدفئةَ البيوتِ تستهلكُ جزءاً مهمّاً من الدّخلِ والجُهدِ، وهذا بسببِ الكلفةِ العاليةِ لوسائلِ التدفئةِ الآمنةِ والفعّالةِ، وهذهِ ليست مشكلةً خاصّةً بفلسطينَ، لكنّها مشكلةٌ عامّةٌ حتّى في الدّولِ المتقدّمةِ، فسكّانُ الرّيفِ عموماً محرومونَ من ترفِ "التّدفئةِ المركزيةِ" التي ينعمُ بها اهلُ المدينةِ، وهذا ما يدفعُ الفقراءَ إلى المخاطرةِ باستخدامِ الوسائلِ التقليديّةِ أو التقنيّاتِ غير الآمنةِ التي لا تخضعُ للرّقابةِ والصيانةِ الدّورية. 
 
منَ المفارقاتِ أنّ عددَ الحرائقِ في المنازلِ في فصلِ الشّتاءِ يفوقُ بأضعافٍ عددَها في فصلِ الصّيفِ، وهذا مرتبطٌ باستخدامِ وسائلِ التدفئةِ التي لا تتوفّرُ فيها أدنى شروطِ السّلامةِ. لكنَّ ما يجبُ الانتباهُ لهُ والحذرُ من مخاطِرِهِ هو المادّةُ المرافقةُ لعمليةِ الاحتراقِ بغضِّ النّظرِ عن مصدرِ تلكَ العمليّةِ، وهي المادّةُ المعروفةُ باسمِ "أوكسيد الكربون"، وهي مادّةٌ مختلفةٌ عن غاز "ثاني أوكسيد الكربون" الذي يشكّلُ مكوّناً طبيعيّاً من مكوّناتِ الهواء. غازُ "أوكسيدِ الكربونِ" هو غازٌ لا لونَ لهُ ولا طعمَ ولا رائحةَ، وهو أخفُّ قليلاً من الهواءِ ولذلكَ يرتفعُ عن سطحِ الأرضِ، وهذا هو سببُ حثِّ الناسِ على الاستلقاءِ والزّحفِ على بطونِهم وهم يبحثونَ عن مخرجٍ في حالةِ نشوبِ حريقِ. الخطرُ الأكبرُ المرافقُ لهذا الغازِ يكمنُ في قدرتِهِ على تخديرِ الجسمِ ببطءٍ دونَ أنْ يشعرَ أحدٌ بالقاتلِ الصّامتِ خصوصاً إذا كان ذلكَ خلال النومِ، وكثيرةٌ هي الحالاتُ التي تؤدي إلى موتِ عائلةٍ بأكملِها أثناءِ نومِها نتيجةً لاستخدامِ ما سبقَ ذكرُهُ من وسائلَ بدائيّةٍ للتدفئةِ. ولا يمكنُ تجنّبَ خطرِ التّسمُّمِ بغازِ "أوكسيدِ الكربون" سوى بمراعاةِ شروطِ السلامةِ وأوّلُها استخدامُ الوسائلِ الآمنةِ والمضمونةِ لتدفئةِ البيوتِ والمدارسِ وأماكن العملِ، وعدمُ النّومِ في نفسِ الغرفةِ التي نضعُ فيها آلةَ التدفئةِ، إضافةً إلى إبقاءِ نافذةٍ مفتوحةٍ بشكلٍ يضمنُ استمرارَ دخولِ الهواءِ النقيِّ وخروجِ الهواءِ الملوّثِ بمخلّفاتِ عمليّةِ الاحتراق. هذا بالإضافةِ إلى استخدامِ مجسّاتِ إنذارٍ قليلةِ التكلفةِ مخصّصةٍ لرصدِ تركيز غاز "أوكسيد الكربونِ" في الهواءِ وتنبيهِ المعرّضينَ للخطرِ عندَ ارتفاعِ منسوبهِ.
 
*يجبُ أن تكونَ جرائمُ الاحتلالِ وما يتسبّبُ بهِ من قتلٍ يوميٍّ يسلِبُ منّا أحبّتَنا عاملاً لزيادةِ الوعيِ بقواعدِ السّلامةِ العامّةِ بما يُجنّبُنا مزيداً من المصائبِ، خاصّةً إنْ كانَ بإمكانِنا وقايةُ أنفسِنا وأهلِنا منها. ولأنّنا مؤمنونَ باللّهِ وبقدَرهِ، فنحنُ "نعقِلُ ونتوكّلُ".

 

                               #إعلام _حركة_فتح_لبنان