فلسطيننا/ مفوضية الإعلام والثقافة - لبنان

طالب رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الحكومة اللبنانية بالإسراع بإقرار الحقوق الاجتماعية والإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من مواصلة كفاحه ونضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية، ومن أجل المساهمة إلى جانب الشعب اللبناني في حماية أمن لبنان واستقراره المستهدف من قبل العدو الصهيوني.

كلام سعد جاء خلال تصريح صحفي له بعد لقاء مشترك كان قد دعا إليه، وجمع في مكتبه قيادتي حركة فتح وحركة حماس في لبنان.

حضر اللقاء: أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب، وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، والمسؤول السياسي في حركة حماس في منطقة صيدا أبو أحمد فضل، بحضور محمد ظاهر وبلال نعمة من قيادة التنظيم.

سعد قال إن لقاءه قيادتي حركة فتح وحركة حماس جاء لبحث القضايا التي تهم الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشدداً على أهمية التنسيق بين مختلف الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية في هذه المرحلة لحماية أمن المنطقة واستقرارها في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف الشعبين اللبناني والفلسطيني والأمة العربية، وخصوصاً صيدا بوابة الجنوب، وبوابة فلسطين، وعاصمة المقاومة في لبنان.

 

ابو العردات

بدوره أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات أكد أن اللقاء المشترك الذي جمعه مع الدكتور أسامة سعد وقيادة حركة حماس جاء في إطار التشاور وتنسيق الجهود من أجل تعزيز العلاقة الأخوية المشتركة التي تربط الشعب الفلسطيني مع مدينة صيدا، وتحديداً الإخوة في "التنظيم الشعبي الناصري".

واضاف ابو العردات:" تمر المنطقة والقضية الفلسطينية في مرحلة صعبة ومعقدة. ونحن على أبواب استحقاق كبير ومهم، خصوصاً بعد زيارة الرئيس عباس الناجحة إلى لبنان، والتي نأمل أن تشكل محطة في العلاقات اللبنانية الفلسطينية. كما نثمن إنجاز اللجنة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية لورقة عمل واحدة بفضل جهود الإخوة الحريصين دائماً على توحيد الجهود الفلسطينية. وقد تمكنا من خلالها رسم رؤية فلسطينية حول موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان. كما نطمئن إلى الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة التي قطعنا أشواطاً فيها، آملين أن يتم إنجاز ما تبقى من قضايا خلال الأسابيع القادمة".

وتابع أبو العردات:" همنا الأساسي يتعلق بأهلنا في المخيمات، والعلاقة بين صيدا وعين الحلوة التي نأمل أن تعود إلى سابق عهدها في السنوات الماضية، وأن يسود جو من الألفة والمحبة بين الأخوة جميعاً في مخيم عين الحلوة، وبين كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

مضيفاً:  ونحن نشدد على العلاقة الأخوية المتينة التي تعززت من خلال النضال المشترك منذ عام 1948 حتى اليوم بين لبنان والشعب الفلسطيني، وبين صيدا ومخيم عين الحلوة".

 

بركة

 ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة فقد اعتبر أن اللقاء المشترك الذي جمعه بسعد وقيادة حركة "فتح" جاء للبحث بمجمل الأوضاع الفلسطينية في لبنان، خصوصاً الأوضاع في مخيم عين الحلوة، مطالباً ببناء الثقة بين الجميع في المخيم والجوار، ومنع تكرار الحوادث الأمنية التي شهدها المخيم خلال شهر رمضان المبارك. ودعا إلى بناء أفضل العلاقات بين المخيمات ومدينة صيدا، باعتبار الشعبين اللبناني والفلسطيني شعبان شقيقان عمّدا هذه العلاقة بالدم في مواجهة العدو الصهيوني، وقال:" نحن نؤكد حرصنا على أمن لبنان واستقراره، ونعتبر أن أمن المخيمات هو من أمن لبنان، وأمن صيدا هو من أمن المخيمات".