فلسطيننا/ مفوضية الاعلام والثقافة - لبنان

ضمن رحلة انتزاع اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية التي تقوم بها مجموعة من الشباب الفلسطينيين ضمن مجموعة (فلسطين تستحق) عبر المقعد الطائر الذي سيجوب عدداً من دول العالم بدءاً من لبنان الذي سيترأس هذا الشهر رئاسة مجلس الامن وانتهاءاً في نيورك حيث يسلم كرسي فلسطين في الامم المتحدة إلى الامين العام للامم المتحدة، وصل إلى مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت صباح الجمعة 9/9/2011وفد المقعد الطائر برئاسة امين صبيح حاملين المقعد الطائر .

رافق الوفد سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، الملحق الاعلامي في السفارة حسان ششنية وعدد من اركان السفارة.

كان في استقبال الوفد عند مدخل المخيم امين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش واعضاء قيادة منطقة بيروت، كوادر ومسؤولي حركة فتح في المخيم، ممثلو فصائل م.ت.ف. وتحالف القوى الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية والاجهزة الامنية والكفاح المسلح، وجهاء وفاعليات مخيم برج البراجنة وكشافة المرشدات الفلسطينية واشبال وزهرات حركة فتح.

 في قاعة الدبدوب في مخيم برج البراجنة قبل انطلاق الوفد في جولة داخل المخيم القيت عدة كلمات.

ففي كلمة الوفد تحدث صبيح عن تفاصيل واهداف "المقعد الطائر" لافتاً انه ان الاوان للعالم ان يعترف بالدولة الفلسطينية، وان يدخل هذا المقعد إلى الامم المتحدة، مشدداً ان هذا المقعد يمثل جزءاً من نضال الشعب الفلسطيني. مؤكداً ان حق العودة هو حق ثابت للجميع ويكفله قرار الامم المتحدة "194".

ابو العردات اكد في كلمته ان قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط انما هي قضية العرب المركزية وكل احرار العالم التي تدعم الحرية والاستقلال، مشيداً بمواقف دول العالم التي تريد التحرر والاستقلال للدول على ارضها ،موجهاً التحية للرئيس محمود عباس، الثابت على الثوابت، باسم جميع الطلاب الفلسطينيين الذين يصطفون طوابيراً على ابواب سفارة دولة فلسطين للاستفادة من مساعدة " صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان"،لافتاً ان المعركة هي معركة العلم ضد الجهل، وضد عدو يحاول طمس حضارة وتراث الشعب الفلسطيني والمعالم الدينية الاسلامية والمسحية.

كما حيّا الرئيس محمود عباس بإسم الشعب الفلسطيني الذي بدأ بمساعدة العائلات الفلسطينية المعدمة من خلال مشروع التكافل الاسري .

واشار ابو العردات انه وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس سيتوجه قريباً إلى لبنان وفداً في محاولة لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين من خلال اعطاء قروض لتأسيس مشاريع وايجاد فرص عمل لكل فلسطيني يريد العيش بكرامة وان يحصل رزقه بعرق جبينه.

مشيراً ان الضغوطات الامريكية لن تثني الشعب الفلسطيني وقيادته عن الاستمرار في معركته السياسية لنيل الحقوق الفلسطينية واقامة دولته الفلسطينية على ارضه .

الدكتور عبدالله في مسهتل كلمته رحب بالوفد القادم من ارض الوطن ومشيراً بصمود نضالات المخيمات في لبنان سواء ضد الهجمات الاسرائيلية خاصة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982 ومارافقها من معارك، ام على خضم معارك الكرامة الانسانية ومحاربة الشعب الفلسطيني  في لقمة عيشة، فالشعب الفلسطيني اطلق رصاصتة الاولى وانتفض ليعيش بكرامة .

وعلى الصعيد السياسي اكد ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيعزز من دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الوطني وان القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على استمرار منظمة التحرير بدورها الريادي بقيادة الشعب الفلسطيني.

منوهاً ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها في الامم المتحدة كعضو دائم لا يعني توطين الفلسطينيين في الشتات، مؤكداً على حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين على ديارهم والذي تكفله الامم المتحدة عبر قرارها الاممي "194"

وعن المقعد الطائر اشار عبدالله انه تأكيد على التمسك بحقنا بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على الارض الفلسطينية، لافتاً ان كل فلسطيني يستطيع ان يبدع في اي مجال من اجل انجاز حقوقنا ومساعدة قيادتنا( في اشارة منه إلى جهود الاخوه في المقعد الطائر") مؤكداً ان القيادة الفلسطينية ستبقى الشمعة التي تبعث الضوء في ظلام شعبنا الدامس.

بدوره ابو عفش رحب بالحضور وبفصائل العمل الوطني والكشاف والاشبال مشيراً ان هناك وفداً طبياً قوامه(80) طبيباً يشكلون مختلف الاختصاصات سيتوجهون في بداية شهر المقبل إلى لبنان استكمالاً للمرحلة الاولى التي بدأوها في شهر رمضان، للتخفيف عن شعبنا الفلسطيني ومساعدته نتيجة الاوضاع الصحية المتردية والتي اصبحت تكاليفها الباهضة تفوق كاهل الفلسطينيين في المخيمات.

بعدها جال الوفد في المخيم وانتهت الزيارة في مستشفى حيفا.