احتفل الليلة الماضية تحت قبة البرلمان السويدي باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور دبلوماسي عربي وأجنبي.
وبدأ الحفل بعرض فيلم لأعمال الفنان التشكيلي الراحل إسماعيل شموط التي جسد فيها معاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى رحيله عام 2006.
وعبر العديد من البرلمانيين المشاركين من الأحزاب السياسية من كتلتي الحكومة والمعارضة في السويد، في كلماتهم عن الحاجة إلى القيام بجهود أكبر على الصعيدين المحلي والأوروبي لتقديم كل ما يلزم لدعم التطلعات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره وممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف الممارسات القمعية بحق الفلسطينيين ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، ووقف مصادرة وتهويد الأراضي وبناء المستوطنات اللاشرعية والانصياع إلى الرغبة الدولية في قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
عميد السلك الدبلوماسي العربي الدكتور عبد الرحمن الجديع، اعتبر في كلمته أنَّ "إسرائيل عقبة في وجه المساعي السلمية"، وقال إنَّ "يد السلام العربي والفلسطيني الممدودة والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارين 242 و338 وحل قضية اللاجئين حلا عادلاً؛ قوبلت دوماً بالرفض من قبل الجانب الإسرائيلي .
سفيرة فلسطين لدى مملكة السويد هالة فريز ألقت كلمة خلال الحفل، اعتبرت فيها اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحد من أجل العدالة ومبادئ حقوق الإنسان، وتجديد التعهد الدولي اعترافاً منه بكفاح الشعب الفلسطيني الطويل والنبيل من أجل الحرية.
السفيرة تناولت كذلك مجمل الممارسات القمعية الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وطالبت بالتحرك الفوري لرفعه. وأشادت كذلك بالدور الإنساني الذي تقوم به السويد سواء في احتضان اللاجئين الهاربين من القتال الدائر في سوريا فوق أراضيها أو عبر تقديم العون والمساعدة لهم في أماكن اللجوء الأخرى خصوصاً بعد أحداث قوارب الموت الأليمة.
وتخلل الاحتفالية مقطوعات موسيقية فلسطينية قدمها الفنان زيد تيم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها