أقامت حركة الجهاد الإسلامي، لقاءً تضامنياً رفضاً للقرار الأمريكي العدواني تجاه القدس، وتقبل التبريكات بشهداء انتفاضة القدس وذلك في قاعة الشَّهيد الدكتور فتحي الشِّقاقي في مخيم الرشيدية اليوم الخميس 2017/12/14. بحضور ممثلو الفصائل، والأحزاب الفلسطينية واللُّبنانية، واللِّجان الشَّعبية والأهلية، ومؤسسات المجتمع المحلي، والأندية، وحشد من أبناء شعبنا.

بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم تلاها فضلية الشيخ أبو عمر. بعدها  كانت كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها عضو قيادتها في الساحة اللبنانية الحاج أبو سامر موسى، أشاد  فيها بتضحيات الشهداء المجاهدين، موجهاً السلام إلى أرواح الشهداء الذين استشهدو من أجل القضية الفلسطينية، وللحركة المقاومة الإسلامية حماس بذكرى انطلاقتها، وتقدم من قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان بواجب العزاء بوفاة الحاج فايز مغنية والد الشهيد عماد مغنية.

وأكد موسى على مقولة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي "ليس فينا وليس منا من يفرط بحبة تراب أو بأي جزء من  أرض فلسطين"، مشدداً على أن كل فلسطين ملك للشعب الفلسطيني. داعياً إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مطالباً الشعوب العربية أن تنتفض لنصرة القضية الفلسطينية لأنها القضية المركزية، وذلك من أجل حماية القدس الشريف وكل فلسطين.

ومن ثمَّ كانت كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها أمين سر منفذية صور عباس فاخوري إذ قال: "إن الصراع مع العدو الصهيوني ليس صراعاً سياسياً عابراً بل إنه صراع وجودي"، لافتاً أن قدسية فلسطين ما يكفي للقضاء على الإدعاء التلموذي بأن اليهود هم شعب الله المختار، وناشد فاخوري إلى نبذ كل الخلافات من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، مؤكداً أن فلسطين والقدس أكبر من الجميع.

وبعدها كانت كلمة فصائل "م.ت.ف" ألقاها مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في صور العميد جلال أبو باسل شهاب جاء  فيها: "إننا في حضرة القدس وفي حضرة الشهداء نتلوا سورة الفاتحة لأرواحهم الطاهرة".

وتابع: "في العام 1948 احتلت فلسطين واحتلت نصف القدس، وفي العام 1967 احتل النصف الآخر وما زلنا ندافع إلى يومنا هذا حيث يترك الفلسطيني وحيداً في مواجهة  بطش وإرهاب الاحتلال الصهيوني، والفلسطيني يمتشق الفكرة والفكرة لن تموت، ومنذ إعلان ثورتنا المجيدة وإلى يومنا هذا لا زالت قوافل الشهداء مستمرة من أجل القدس وفلسطين وفي مقدمتهم الشهداء ياسرعرفات وأحمد ياسين والقافلة تطول".

وأضاف: "قبل أيام أعلن رئيس البيت الأسود الأمريكي ترامب أنَّ القدس عاصمة دولة الكيان الغاصب، وما زال الصمت العربي هو سيد  الموقف، ونقول لأحبتنا لا يوجد أحد منا أو فينا يفرط بذرة من تراب فلسطين، الأرض الطاهرة أرض الآباء والأجداد، ومهبط الرسالات السماوية"، مؤكداً أنَّ "م.ت.ف" كانت وما زالت  المظلة والخيمة للشعب الفلسطيني الذي لا يعرف الركوع، أو الخنوع أو الاستسلام، وإن المئات من أبطال الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية قدموا أرواحهم رخيصة من أجل فلسطين والمقدسات.

كما ألقيت عدة كلمات أكدت على ضرورة الوحدة الوطنية في وجه العدو الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته.