قالت المديرة الإدارية لمنتجع ونادي الفروسية الواقع في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، أمل ياغي، إن الإقبال مستمر يوما بعد يوم في القطاع على ركوب الخيل من كلا الجنسين، وهناك ازدياد في عدد جمهور عروض الفروسية التي ينظمها النادي للفتيات، بالإضافة للحضور والتشجيع من قبل أهالي الفارسات. وأوضحت ياغي أن ركوب الخيل "كان مقتصرا على طبقة معينة، الاقتصادي، أما الآن فأصبح متاحا للجميع، إذ تبلغ قيمة بطاقة الاشتراك الشهرية 200 شيقل".
وقالت إن النادي الذي تأسس في منتصف التسعينيات كشركة مساهمة محدودة من بعض رجال الأعمال ألفلسطينيين من ثم أُعيد تجديده عام 2011، حصل على المرتبة الأولى بأكثر من مسابقة شارك بها في قطاع غزة، ويتم الاستعداد حاليا لبطولة على مستوى الضفة والقطاع، مضيفةً "نسعى للمشاركة في بطولة دولية بالأردن ممثلين لفلسطين". وأكدت ياغي أنه رغم الصعوبات التي يواجهها النادي اقتصاديا واجتماعيا، إلا أنه يحاول بشتى الطرق شراء خيول وأزياء للفرسان وتقديم كل أجواء التقدم والراحة للفارس.
وتابعت: لدينا أربعة خيول عربية أصيلة، وهي للجمال وليست مخصصة للسباق، أما خيول السباق التي نعتمد عليها فعددها 40. ومن جهته، قال مدرب الفروسية أحمد عبد العال لـ "وطن للأنباء" إن أهم أساليب التدريب: دراسة الحالة النفسية للطالب، وبعدها إيصال المعلومة له بشكل سلسل يتواءم معه ويبلغ عدد الفارسات في النادي 52 من المجموع الكلي للفرسان البالغ 120 فارسا، وتتراوح أعمارهن بين سن العاشرة والعشرينات.
وعن تجربتها وانضمامها للنادي، تقول الفارسة لمياء اليازوري (11 عاما): تدربت وشاركت في إحدى المسابقات على مستوى القطاع، وتلقيت من عائلتي الكثير من الدعم الذي ما زال مستمرا إلى الآن وقالت الفارسة ندى الحايك (16 عاما)، إنها انضمت للنادي منذ أربعة أشهر، والآن" تتقدم بسرعة في التدريب"، متابعةً: أواصل التدريب باستمرار لأني أحب الخيل رغم خوفي منها في البداية، حتى أنني صرت أعرف كيفية التعامل معها بعد أن فهمت لغتها. وأردفت: من شدة تعلقي بالخيل، اشترى والدي واحدا خاصًا بي في النادي، من أجل التدريب والسباق. وشاركت سارة العلمي (12 عاما) انضمت إلى النادي منذ عام، رغم صغر سنها مقارنة بزميلاتها، في مسابقتين على مستوى القطاع، كما أخبرتنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها