في بيئةٍ فريدةٍ من نوعها، في مدينة فاس تحديدًا، إحدى أكبر المدنِ المدرجة على لائحة التراث العالمي للـ"يونسكو"، وُلِدت ونشأت عزيزة الشاوني، بينما تلقَّت تدريبها مهندسةً مدنيَّةً بجامعةِ كولومبيا في نيويورك، ومعماريَّةً في كليَّة الدراساتِ العليا للتصميم بجامعةِ هارفرد.
وتعدُّ أوَّلَ مغربيَّةٍ تتخرَّج في الدراساتِ العليا للتصميم بهارفرد، لتصبحَ فيما بعد زميلةَ آغا خان في الكليَّة، وأستاذةً مشارِكةً للهندسةِ المعماريَّة في جامعةِ تورنتو، ما تقدَّم أسهم في فوزها بجائزة معهدِ العالمِ العربي للتصميم عامَ 2024 عن نموذجها الأوَّلي لـ "منزلٍ مستدامٍ مضادٍ للزلازل"، وأهدت الجائزةَ لكلِّ ضحايا زلزال 8 سبتمبر 2023.
هذا المشروع، الذي جاء كرد فعل على زلزال الحوز، تم منحه الجائزة في فئة "أثر"، وذلك لإظهار مكتبها الهندسي "ACP" قدرته على تنفيذ مشاريع تهدف إلى التأثير الاجتماعي والاقتصادي. في كلمتها التي قُرئت بالنيابة عنها خلال حفل توزيع الجوائز، قال الشاوني: أن "المشروع الذي قدمناه هو نموذج لمنزل مصنوع من الطوب الترابي المضغوط، مستدام ومقاوم للزلازل، مصمم للمجتمعات التي تأثرت بالزلزال، والهدف هو توفير مسكن لائق وآمن يتم بناؤه بميزانية منخفضة وبسرعة".
وتهدف "جائزة معهد العالم العربي للتصميم"، التي تم إحداثها سنة 2023، إلى تسليط الضوء على المصممين الصاعدين والمتميزين في العالم العربي، في أفق إبراز مهاراتهم وعبقريتهم في ابتكار مواد جديدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها