دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اليوم السبت، الأحزاب المشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات لحماية وإنفاذ حل الدولتين، وخصوصا الأحزاب الحاكمة وفي المقدمة منهم رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز.
وشكر مجدلاني سانشيز، على مبادرته مع عدد من الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الدول كافة لحصول فلسطين على حقها الطبيعي لأن تكون عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة كسائر الشعوب والدول.
وأكد مجدلاني خلال كلمته أمام المؤتمر أن الاعتراف بدولة فلسطين يعزّز من المركز القانوني لها ويسهم في حل الدولتين الذي تسعى إسرائيل لتدميره، ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جدي للبدء بمفاوضات برعاية دولية متعددة في إطار الأمم المتحدة.
وقال مجدلاني: "إننا ومن موقع المسؤولية والحرص على إعطاء المزيد لفرص السلام، نتقدم أمام مجلسكم باسم حزبنا لنداء من أجل السلام، ونأمل من المجلس تبني هذا النداء من أجل مستقبل الأجيال الفلسطينية القادمة ولتحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وهي فرصة لتأكيد دعمكم لشعبنا بالحرية والاستقلال، وإنهاء الأبارتهايد لآخر شعب ما زال تحت الاحتلال، وهو اختبار لنا جميعا لمبادئ ومثل وأخلاقيات الديمقراطية الاشتراكية".
وأضاف: "يتعرض وطننا وشعبنا لحرب إبادة جماعية مستمرة بذات العنف والقوة منذ أكثر من 14 شهرا على التوالي، وكان من نتيجتها تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، وقتل وجرح أكثر من 150 ألف إنسان وأكثر من 10 آلاف مفقود غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء، وتهجير حوالي 1,800,000 مواطن تجمعوا وتركزوا تحت ضغط النيران في وسط وجنوب قطاع غزة، دون إيواء ومع نقص شديد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية".
وتابع: "لقد حذرنا من هذه المنصة في المؤتمر العام السابق من خطورة ومغبة سياسة حكومة نتنياهو وشركائه من الفاشيين الجديد، بن غفير وسموتريتش، ولقد حرصنا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، على التمسك الحازم بخيار السلام، والشرعية الدولية وكل المبادرات التي من شأنها أن تعيد المسار السياسي إلى اتجاهه الصحيح وبما يؤدي إلى سلام عادل وشامل ودائم على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأردف قائلا: "رحبنا بحملات التضامن الدولية على مستوى الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في العالم، سيما في مواقف العديد من الدول وخاصة الأوروبية التي بدأت تتطور وتتحول نتيجة للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، ونسعى مع كل الأطراف العربية والدولية الفاعلة، ونتوجه إليكم باعتبارنا جزءا من الأسرة الاجتماعية الدولية كدول وأحزاب حاكمة أو أحزاب فاعلة ومؤثرة، للمزيد من الضغط على الاحتلال لوقف العدوان والتوجه لمفاوضات جادة تؤدي لإنهاء الاحتلال".
وأكد مجدلاني أن "العالم مطالب اليوم، سياسيا وأخلاقيا، بالانتصار للحق والعدل وللقانون الدولي، وعليه اتخاذ مواقف وإجراءات بحق إسرائيل، لا أن يستمر بالتعامل معها كدولة فوق القانون، وأن يكف عن سياسة الكيل بمكاييل مزدوجة اتجاه اسرائيل ودول أخرى".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها