اعتبرت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة الشهيد ياسر عرفات أنَّ خطاب الرئيس محمود عباس هو الموقف السياسي الرسمي لحركة "فتح"، لما تضمنه من مواضيع هامة وثوابت وطنية مطروحة، وهو صالح للمناقشة والحوار والتوجيه في كل زمان ومكان. وبناءً عليه فقد عقدت هيئة التوجيه لقاءً سياسياً للقوة الأمنية في مخيم الرشيدية يوم الثلاثاء 2017/9/26، بحضور المفوض السياسي العام لقوات الأمن الوطني في لبنان العميد نزيه سلام، ومفوض منطقة صور العميد طيار فرج الخطيب، وقائد القوة الأمنية في الرشيدية العقيد غسان عوض، ومسؤول إعداد البرامج المقدم محمود كريم، والأستاذ شادي سالم.
وقد ثمَّن العميد سلام خطاب الرئيس في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تضمن مواقف جريئة وشجاعة تحمل إسرائيل والمجتمع الدولي مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني والظلم الذي لحق به من جراء الاحتلال الذي يقوم ببناء الآلاف من الوحدات السكنية.
وأنَّ الحكومات الإسرائيلية المتلاحقة وآخرها حكومة نتنياهو تخرق القانون الدولي والإنساني كل يوم بارتكابها أفعال تصل إلى حد جرائم حرب وتضرب قرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط، ولا تقيم وزناً للمجتمع الدولي فهي دولة عنصرية مارقة محتلة تمارس أبشع أنواع القهر والظلم والاضطهاد والقمع والطغيان بحق شعبنا، وللأسف إنَّ المجتمع الدولي يتعامل مع إسرائيل بمنطق ازدواجية المعايير، ففي الوقت الذي يعترف بدولة في جنوب السودان وخلال ساعات من إعلان قيامها يرفض الاعتراف بدولة كاملة العضوية في فلسطين، وهذا مطلب فلسطيني ومن حقنا كفلسطينيين التوجه إلى كافة المؤسسات والجمعيات الدولية وتوقيع اتفاقات معها والانضمام إليها. ومقاضاة قادة الاحتلال في المحكمة الجزائية الدولية، علماً أنَّ إسرائيل تخرق العشرات من القرارات الدولية ومنها 181و242 و338، 2334 و194 وغيرها من القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف سلام: "إنَّ الموقف المشرف للرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لحركة "فتح" التي تنتمون إليها والمجلس الثوري ووحدة شعبنا في الداخل والشتات أجبر الاحتلال للرضوخ للمطالب الفلسطينية في القدس وإزالة البوابات، وموقف الرئيس أبو مازن ورفضه قطع رواتب أسر الشهداء وأسرانا ولم يأبه للضغوطات الأميركية".
أما بشأن المصالحة فإن حركة "حماس" رضخت للشرعية الفلسطينية، وشروطها حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة واجباتها اتجاه شعبنا في غزة والإنتخابات التشريعية والرئاسية.
وختم العميد سلام قائلاً: "إنَّ توجيه التحية من قبل الرئيس أبو مازن لأسرانا في سجون الاحتلال ولشعبنا الفلسطيني الصابر الصامد عبارة عن رسالة موجهة للاحتلال بأنَّ شعبنا لديه خيارات كثيرة وسيستمر بنضاله حتى تحقيق أمانيه في الحرية والاستقلال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها