على بعض الاخوة أن لا يستسهلوا التفكير بمعركة مفتوحة ثمنها المخيم الذي يؤوي أكثر من مئة ألف لاجىء فلسطيني، ولا يغيب عن بالنا أبدا أولئك الانتهازيين الذين يشكلون حلقة الحماية للتكفيريين والارهابيين كلما ضاق عليهم الخناق، إذ تتحلى قيادتنا أمام الامر بروح المسؤولية العالية، فهي من جهة لا تستطيع قطع شعرة التواصل معهم حفاظا على ما تبقى من أمن وسلامة المخيم، وهي من جهة ثانية، لا تستطيع الوقوع في فخ معادلة زيادة أعدائها والمتربصين بها في بازار تصفية الحسابات الرائجة وغير المحسوبة.
إننا نواجه اعتى مجرمي العصر، الذين يوازون الصهاينة بتنكيلهم وغدرهم، وقد يكون التكفيريون أشد إيلاما لنا، كون العديد منهم من أبناء شعبنا- للأسف، يتلطون بين أهلنا ويتخذونهم متاريس لهم للنيل من المناضلين والأمناء على شعبهم وقضيتهم.
ولا يسعنا في هذه اللحظة إلا أن نلتفَّ حول قيادتنا السياسية، نتفاعل مع مواقفها، ونأتمر بأمرها، لأن كلفة الفوضى أكبر كثيرا من خسائر اعتادها جسمنا الفتحاوي، بكل أسى وأسف...
أخواتنا وأخوتنا: يجب أن نفكر كثيرا قبل الذهاب إلى الخيارات العسكرية. وكذلك علينا التفكير مليا قبل أن تسوقنا الحماسة الثورية إلى النيل من مكانة قيادتنا واحترامها.
لذلك لا بد من رؤية المشكلة من جهاتها ومركباتها كافة، كي نكون منصفين في مواقفنا وردود أفعالنا.
لكم المحبة... وإنها لثورة حتى النصر.
20- 8- 2017
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها