كرَّم المكتب الحركي الطلابي - شعبة الرشيدية الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية وخرّيجي الجامعات للعام 2016-2017، في احتفالٍ حاشدٍ نُظِّم يوم الأحد 2017/7/30، في مركز "القدس للشباب".

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وقائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، ومدير خدمات "الأونروا" في منطقة صور م.فوزي كسّاب، وممثِّلو الفصائل الوطنية والإسلامية، وعددٌ من مدراء وأساتذة المدارس، وحشدٌ كبيرٌ من الطلاب الناجحين والأهالي.

بدايةً كانت كلمة ترحيبيّة من عريفة الحفل الطالبة خلود حمدان، ثمَّ ألقت الخرّيجة الجامعية فرح أبو الشباب كلمةً بِاسم الخرّيجين هنَّأتهم فيها، وحيّت الأهل الذين صبروا، وتعِبوا، وحرموا أنفسهم، حتى نجح أبناؤهم، وشكرت الأساتذة الذين كان لهم الفضل الكبير حتى وصل الطلاب إلى ما وصلوا إليه من التفوُّق، وأثنت على صندوق الرئيس محمود عبّاس الذي مدَّ لها ولرفاقها يد العون، وخفَّف أعباء التعليم الجامعي الباهظة عن كاهل الأهل.

كلمة المكتب الحركي الطلابي ألقاها مسؤوله في الرشيدية محمود الزيني، أكَّد فيها أنَّ "شهادة المرابطين في القدس، وشهادة الناجحين في مخيَّماتنا، ستُسرّعان الطريق لتحرير وطننا فلسطين". كما شدَّد على اهتمام حركة "فتح" بالعِلم والمتعلِّمين منذ انطلاقتها، لافتًا إلى أنَّ مؤسِّسيها الأوائل جُلُّهم من المتعلِّمين والطلاب، وأضاف: "إنَّ البندقية التي لا فكرَ خلفها تقتل، ولا تحرِّر، والرصاصة التي لا ثقافةَ خلفها تُصيب صدر الصديق، وهي أبعد ما تكون عن صدر العدو".

وأثنى الزيني على دور صندوق الرئيس محمود عبّاس لدعم الطالب الفلسطيني، والذي شكَّل بارقةَ أمل للطلاب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ودعا القيادة الفلسطينية إلى بذل جهودها لفتح مجالات العمل أمام طلابنا الخرِّيجين في لبنان، حيث يُحرَم الفلسطيني من ممارسة أكثر من ثلاثة وسبعين مهنة، أو من خلال الضغط في سبيل فتح مجالات توظيف أوسع في "الأونروا"، مؤكِّداً ضرورة الحفاظ على وكالة "الأونروا" كشاهد دولي على قضية اللاجئين. ونوَّه إلى أنَّ "مخيَّماتنا التي تُخرِّج كلَّ عامٍ عشرات الطلاب الجامعيين بدرجات مميّزة تُثبِتُ أنَّها ليست بؤراً أمنية، كما يحاولُ البعض تصويرَها، وإنَّما هي مصنع إبداع".

ووجَّه الزيني التّحية للصامدين والمرابطين في المسجد الأقصى الذين انتصروا على الاحتلال، وقدَّموا نموذجًا للوحدة، حيث صلَّى المسيحي جنباً إلى جنب مع المسلم، رغم تخلي الجميع عنهم في محيط عربي غارقٍ في الحروب المذهبية والطائفية.

هذا وتخلَّلت الاحتفال وصلاتٌ فنية لفرقتَي "الشروق" و"ديارنا للفن الملتزم". وبعدها قُدِّمَت دروع تكريميّة لمدراء المدارس، وشهاداتٌ وجوائزُ للناجحين.