بدعوة من حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال، اعتصمت الجماهير أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس، رافعة الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح" واللافتات التي تدعو لنصرة أهلنا في القدس .
تقدم الحضور قوى وأحزاب لبنانية وفلسطينية، وفرقة الأرض الكشفية، وفعاليات من مخيمات الشمال، ومدينة طرابلس .
بدايةً كانت كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها عبد الناصر المصري الذي دعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الانعقاد فوراً نصرة للقدس وحماية لشعب فلسطين ودعماً للأبطال المرابطين المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
كما دعا المصري الأزهر الشريف إلى إصدار فتوى دينية بتحريم التطبيع مع العدو الصهيوني وإلى طرد البعثات الصهيونية من عواصم العرب .
ثمَّ كانت كلمة لرئيس منتدى الحوار الإسلامي فضيلة الشيخ محمد خضر الذي اعتبر أنَّ المسجد الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام ومكة المكرمة، وهبتنا يجب أن تكون نصرة لديننا ووحدة الأمة والتي تتجلى في روابط الدفاع عن القدس والمقدسات لأنها عناوين تتجاوز المحاور والمذهبية، ونحن اخترنا أن نكون مع من هم على الثغور .
وأضاف: "أهل القدس هم أهل الرباط، وهم من يجب أن تجتمع عليهم الأمة في زمن شتاتها، وهم من البقية التي اختارها الله من أجل حماية المقدسات الإسلامية".
ثمَّ كانت كلمة للأب ابراهيم سروج الذي قال بأن عدونا يزداد بطشاً وانتهاكاً للحرمات وحكامنا ازدادوا فتناً .
وأضاف: "النصر آت على أيدي أطفال فلسطين، وإنَّ العدو الصهيوني إلى زوال، ومهما اشتد زمان الصمت العربي والعالمي، إلا أنَّ النصر آت لا محالة ما دمنا مع الله".
إنَّ في طرابلس من أهل الخير الكثير أمثال القاوقجي والدكتور عبد المجيد الرافعي الذي ودعناه بالأمس رحمه الله، وفيها الأوفياء لفلسطين، وأنتم يا أهل فلسطين الأوفياء للأمة وللعرب فأنتم الصادقون .
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي في طرابلس العروبة ومن أمام مقر الصليب الأحمر الدولي تضامناً ودعماً لصمود أبناء شعبنا المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك.
للأسبوع الثاني وجيش الاحتلال الصهيوني يغلق المسجد الأقصى ويمنع المصلين من الدخول إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. كل هذه الإجراءات الصهيونية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، والمجتمع الدولي والأمتين الإسلامية والعربية لم يتحركوا لوقف هذه الإجراءات الصهيونية وما زلنا نسمع عبارات الإدانة والشجب الخجولة .
وأضاف: "إننا نؤكد بأنَّ استمرار نزف الشهداء والجرحى والاعتقالات للقيادات الفلسطينية وخاصة الفتحاوية قيادة اقليم القدس لن تثنينا عن الصمود في مواجهة العصابات الصهيونية عن أولى القبلتين وثالث الحرمين .
ووجه فياض التحية لأطفال القدس ونقول لهم أننا نرى النصر في عيونكم وسوف تتحرر القدس بمقاومتكم الباسلة وصمودكم .
ودعا فياض جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد جلسات طارئة من أجل تأمين دعم مالي يعزز صمود أهلنا في القدس، وتوجيه دعوة لقطع كل أشكال العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، وطرد بعثاته الدبلوماسية من عواصم العرب والمسلمين .
وناشد كل أبناء شعبنا في الوطن بالتوجه نحو القدس لمساندة أهلها في مواجهتهم لجيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه .
ووجه التحية للقيادة الفلسطينية على وقوفها في الصفوف الأمامية دفاعاً عن القدس والأقصى، ونخص الرئيس أبو مازن الذي خصص مبلغ ٢٥ مليون دولار دعماً لصمود أهل القدس والذي حيا صمود المقدسيين المرابطين على أبواب المسجد الأقصى لأنه حقنا ونحن أولى بحمايته وحماية المصلين وعلى الصهاينة المحتلين مغادرته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها