التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المشرف العام على الساحة اللبنانية، عزّام الأحمد اليوم الثلاثاء 18-7-2017، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
وجرى خلال اللقاء بحثُ الأوضاع في المخيّمات الفلسطينية، والتأكيد على الالتزام الفلسطيني بأمن واستقرار لبنان الشقيق، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترَك.
من جهته، أكَّد العماد عون للأحمد ارتياح الجانب اللبناني للتنسيق المشترك، وأهمية استمراره، وتطويره لما فيه مصلحة الشعبَين اللبناني والفلسطيني.
كما التقى الأحمد والوفد المرافق مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد طوني منصور، وبحثَ معه أوضاعَ المخيّمات.
وفي سياق مُتَّصل، التقى الأحمد والوفد المرافق، المدير العام لأمن الدولة اللبناني اللواء طوني صليبا.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المخيّمات الفلسطينية، والتأكيد على الالتزام الفلسطيني بأمن واستقرار لبنان الشقيق، وتعزيز التنسيق والتعاون لما فيه مصلحة الشعبَين اللبناني والفلسطيني.
من جانب آخر، زار الأحمد والوفد المرافق، مقرَّ إدارة مشروع "التعداد العام للسكان والمساكن في المخيّمات والتجمُّعات الفلسطينية في لبنان"، حيثُ كان في استقبالهم رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق د.حسن منيمنة، ورئيسة إدارة الإحصاء المركزي اللبناني د.مرال توتاليان، ومدير مشروع التعداد عبدالناصر الايي، وأعضاء من جهازَي الإحصاء المركزيَّين اللبناني والفلسطيني.
واطَّلع الوفد الفلسطيني على سير العمل في مشروع التعداد الذي تُشرف عليه لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، بالشراكة مع جهازَي الإحصاء اللبناني والفلسطيني استناداً للمرسوم الجمهوري رقم 654 بتاريخ 28 نيسان 2017، وبموجب مذكرة التفاهم الموقَّعة بين الحكومتَين في 19 تشرين الأول 2016.
وتحدَّث د.منيمنة للوفد عن أهمية مشروع التعداد الذي ستؤمِّن بياناته أساساً للتخطيط السليم، ولبناء قاعدة مرجعية من الأرقام والمعلومات الإحصائية المهمة نظراً لكونها بيانات تفصيلية ودقيقة تُغطي المجالات ونواحي الحياة كافةً المتعلّقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي يساهم في صياغة وتطوير سياسات تنموية وفق المعايير العِلمية.
ثُمَّ عرض مدير المشروع إنجازات المرحلة الأولى من العمل الميداني في المشروع، والتي نُفِّذت بنسبة تغطية عالية بالتعاون والتنسيق مع مختلف القيادات السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية، وعلى جميع المستويات، وبفضل تجاوب الأُسَر الفلسطينية في سائر المخيّمات والتجمّعات. وشرح للوفد آليات تنفيذ المرحلة الثانية الجارية حاليًّا في المخيّمات والتجمُّعات كافةً، والتي يُشارك فيها نحو 600 شابٍّ وشابّة من اللبنانيين والفلسطينيين، يجمعون المعلومات باستخدام الأجهزة الإلكترونية اللوحية "Tablet"، وتُشرف على متابعتهم في مقر إدارة المشروع غرفة عمليات كاملة من خلال أنظمة تقنية متطوّرة تُعتمَد للمرة الأولى في لبنان، لإدارة العمل الميداني بشكل مباشر ودقيق.
وشرحت د.توتاليان مراحل تنفيذ المشروع موضحةً أنَّ التعداد يتم بموجب استمارة تتضمَّن أسئلةً معتمدةً دوليًّا في مشاريع التعداد بالإضافة إلى أسئلة أخرى تأخذ تناول الأوضاع الخاصة للاجئين الفلسطينيين بعين الاعتبار، وأنَّ عملية تعبئة الاستمارات تتم من خلال الأجهزة اللوحية، وبتقنيات متطورة تلتزم القوانين الدولية المتعلقة بسرية المعلومات.
ثُمَّ كانت جولة للوفد الفلسطيني على الفرق المكتبية للمشروع تخلَّلها عرضٌ لآليات العمل الميداني.
وقد أشاد الأحمد بالمشروع، وأشار إلى أنَّ هذا التعداد والتفاصيل والمعلومات التي ستنتج عنه، تمثِّل حاجة لنا كفلسطينيين، وللبنانيين أيضًا، للابتعاد عن الشائعات التي يعيش السياسيون على وقعها، وأكَّد أنَّ "النتائج التي ستصدر عن المشروع ستكون لمصلحة الفلسطينيين، ولنعرف كيف نعالج مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي هي جزء من مشاكل كل الفلسطينيين على المستويات الاجتماعية، والاقتصادية، والمعيشية، والثقافية، والسياسية كافةً".
وأشاد الأحمد أيضًا بحرص إدارة المشروع على دقّة المعلومات، وعلى الكشف عن المعلومات غير الصحيحة. وشكر جهازي الإحصاء اللبناني والفلسطيني على تعاونهما، كما شكر الوزير د.منيمنة لرعايته واهتمامه بالمشروع، ولدعوته للقيام بهذه الزيارة، وتمنَّى "أن تكون النتائج قريبة، وأن تساعدنا ونتعامل معها بما يخدمنا جميعًا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها