قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن حكومة نتنياهو تعتقد أن زيارة ترامب للمنطقة وعدم حديثه عن الاستيطان يعطيها ضوء أخضر في الاستمرار في البناء والتوسع خارج نطاق كل القوانين والشرعية الدولية.

واعتبر ابو يوسف في تصريح له  اليوم الخميس, ان قرار حكومة الاحتلال بناء كتل استيطانية في الضفة المحتلة هو تجسيد عملي للتفاهمات بين الاحتلال والإدارة الأمريكية، وجزء من محاولات تصفية الوجود الفلسطيني.

ولفت ان هذا القرار يأتي تطبيق عملي ومتواصل لبرنامج حكومات الاحتلال المتعاقبة، والقائمة على القتل والعدوان ومصادرة الأراضي وطرد السكان الفلسطينيين وتسريع وتيرة الاستيطان وهو ما تعزز في الأشهر الأخيرة بقرار حكومة اليمين الصهيونية بزعامة " نتنياهو" ببناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية، وإقرار القوانين الهادفة لتشريع البناء الاستيطاني.

ورأى ان هذه الخطوة التصعيدية في ظل النهج الاحتلالي العدواني، هي جزء من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الوجود الفلسطيني، ولكن المستغرب أن يبقى الرهان على الحل الأمريكي للتسوية، وعلى إمكانية استجابة الاحتلال لحقوقنا الوطنية.

وأكد "هذا الصلف والعنجهية والسعار الاستيطاني والعدوان وانتهاك المقدسات ما كان له أن يصل هذا الحد، لولا الانقسام والصمت العربي والإسلامي الذي يثبت بان الدعم الأمريكي لعدوان الاحتلال ودوسه على كل القيم والمقدسات لا يقابل حتى باللوم وليس له أية عواقب".

واضاف ابو يوسف "ان الرد على البناء الاستيطاني يتطلب خطوات سياسية جادة من بينها التوجه إلى المؤسسات الدولية لإدانة الاحتلال ووضع قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية موضع التطبيق، بالإضافة إلى استمرار المقاومة الشعبية على الأرض بوجه مشاريع الاحتلال التصفوية ومن بينها البناء الاستيطاني."

ودعا ابو يوسف الى التنفيذ الفوري لاتفاق المصالحة والكف عن سياسة الانتظار والتسويف والإقلاع عن أية رهانات لا تقوم على الأيمان بعدالة قضية شعبنا وقوة وحدة نضاله لتحرير الأرض واستعادة الحقوق ونيل الحرية والاستقلال والعودة.