إرادتنا حرة.. وقرارنا مستقل
في الذكرى الستين لانطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة، أكدت محافظة جنين على لسان الجماهير التفاف شعبنا حول نهج حركة "فتح" التحرري ومشروعها الوطني. وما هذا الحشد الكبير إلا تعبير عن إرادة شعبنا الحرة والتمسك بقراره الوطني المستقل، وهو استفتاء شعبي واضح على مكانة فتح كقائدة للنضال الفلسطيني ومدافعة عن حقوقه الوطنية.
إن هذه المسيرة تمثل تجديداً للبيعة مع حركة "فتح"، وتأكيداً على دعم شعبنا للمؤسسة الأمنية الفلسطينية في مواصلة دورها الوطني بحفظ الأمن وبسط سيادة القانون في مواجهة كل العابثين والمحرضين والخارجين عن القانون، ومن يسعون لتشويه صورة النضال الفلسطيني ومبادئه النقية. لقد كانت فتح وستبقى الحامية للتماسك الوطني والمجتمعي، والحريصة على صون حرمة الدم الفلسطيني، والتصدي لكل من يحاول النيل من وحدتنا.
إن حركة "فتح"، منذ انطلاقتها، رفعت شعار الإرادة الحرة والقرار الفلسطيني الوطني المستقل، ولن تسمح لأي جهة كانت بالعبث بهذا المبدأ المقدس. فتح ستواصل نضالها لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، وستبقى وفية لعهد الشهداء والأسرى، ولن تنحرف بوصلتها عن مواجهة العدو الحقيقي لشعبنا، المتمثل في الاحتلال وسياساته الاستعمارية التي تهدف إلى تصفية قضيتنا العادلة.
إننا في حركة "فتح" نعتبر هذا المشهد الجماهيري رسالة واضحة لكل المشككين والعابثين: فتح ستبقى العمود الفقري للنضال الوطني الفلسطيني، وحامية التماسك الوطني والمجتمعي الذي بذلت في سبيله الدماء والتضحيات، وستبقى وفية لعهد الشهداء والأسرى ولشعبنا البطل، مؤكدين أن الكفاح مستمر حتى تحقيق النصر والحرية لشعبنا.
إن "فتح"، التي أطلقت الرصاصة الأولى، لن تحيد عن دربها. بوصلتنا واضحة، ووجهتنا واحدة: فلسطين حرة ومستقلة بعاصمتها القدس. وسنواصل كفاحنا ضد الاحتلال ومن يسعى إلى تصفية قضيتنا، وسنحمي مشروعنا الوطني من كل محاولات التخريب والتشكيك.
نجدد عهدنا لشعبنا، لشهدائنا، ولأسرانا الأبطال بأن "فتح" ستبقى أمينة على تضحياتهم، وستظل وفية لمبادئها ونهجها حتى تحقيق النصر والتحرير وتجسيد حلم شعبنا في الحرية والدولة والاستقلال.
وإنها لثورة حتى النصر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها