أجلت ما تسمى بلجنة التخطيط العليا الاسرائيلية التابعة لما تسمى "الإدارة المدنية"، جلسة لها كان يفترض أن تعقد هذا الأسبوع للمصادقة على مخططات بناء في المستوطنات.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد جاء التأجيل بناء على طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤول إسرائيلي إن مكتب نتنياهو طلب تأجيل عقد الجلسة إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لـ"إسرائيل"، والتي يتوقع أن تكون في الثاني والعشرين من مايو الجاري.

وذكر المسئول "أن التأجيل جاء بهدف منع حصول توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة قبيل زيارة ترامب بوقت قصير حول قضية البناء في المستوطنات، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظله على زيارة ترامب كلها، ويجب قضية المستوطنات قضية مركزية في المحادثات، بما يعزز ادعاءات الفلسطينيين ويعزز موقفهم في زيارة ترامب إلى بيت لحم ولقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".

وجاء أن "إسرائيل سعت إلى تجنب تكرار الأزمة التي حصلت مع الإدارة الأميركية السابق، حيث تمت المصادقة على بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو"، خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، في آذار/مارس من العام 2010".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن جلسة اللجنة تأجلت لبضعة أسابيع، وسوف تعقد في مطلع حزيران/يونيو.

وقال "لم نرغب بإجراء مباحثات عن الاستيطان مع اقتراب زيارة ترامب"، وأن التأجيل "فرضه الواقع".

يشار إلى أن قضية البناء في المستوطنات كانت ضمن أول المواضيع التي طرحت للنقاش بين البيت الأبيض وبين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، لدى دخول ترامب إلى البيت الأبيض. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب ونتنياهو في لقائهما في الخامس عشر من شباط/فبراير، طلب الرئيس الأميركي من رئيس الحكومة الإسرائيلية لجم البناء في المستوطنات.

يذكر أنه في نهاية آذار/مارس الماضي، وضع المجلس الوزاري المصغر سياسة بناء تقضي على أن تكون غالبية البناء الاستيطاني ضمن خط نفوذ السلطات المحلية للمستوطنات أو محاذيا له. وتقرر في حينه أن تجتمع لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية، التي تصادق على مخططات البناء في المستوطنات، مرة كل ثلاثة شهور، بدلا من مرة كل أسبوع.