في موكب مهيب وحاشد ساده حزن عميق، شيَّعت حركة "فتح" وفصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ابن مخيم برج البراجنة البار محمد السمراوي، بعد صلاة عصر الثلاثاء 9/9/2013، حيثُ دُفن في مقبرة المخيم.
وكان محمد السمراوي قد استشهد على اثر اشكال بين شبان من مخيم برج البراجنة وعناصر تابعة لأحد الحواجز الأمنية بالقرب من المخيم، ليل الأحد 8/9/2013.
هذا وقد شارك في التشييع أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة وعدد من اعضاء الإقليم وقائد قوات الامن الوطني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، والقنصل رمزي منصور وأركان سفارة دولة فلسطين في لبنان، وقادة فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية، وحشد من المخيمات الفلسطينية في بيروت وعائلة وأقرباء وأصدقاء الشهيد.
وبعد التشييع وفي رابطة الكابري، ألقى أمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير ابو عفش كلمة أكَّد خلالها ما ورد في البيان المشترك الذي صدر عن الفصائل الفلسطينية وحزب الله على اثر الاجتماع الطارئ الذي عُقِد بينهم ليل 8/9/2013 وأهم بنوده:
• اعتبار ما حدث إشكالاً فردياً، لا خلفيات او تبعات سياسية له على الاطلاق.
• إجراء التحقيق في الإشكال المؤسف الذي ادى الى استشهاد محمد السمراوي وجرح آخرين من ابناء مخيم برج البراجنة.
• رفض اي تحريض يؤدي إلى اشعال نار الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
• العمل على معالجة ذيول الحادث، وإعادة الامور الى ما كانت عليه.
• اعتبار الشهيد محمد السمراوي، احد ابناء مخيم برج البراجنة، شهيد المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
• التأكيد على العلاقة الاخوية اللبنانية الفلسطينية، ومتانة العلاقة بين المخيم والجوار.
بدوره أكَّد شناعة متانة الروابط والعلاقات التاريخية والمصيرية المشتركة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي لا يمكن ان تتأثر بإشكال يعصف هنا او هناك.
وشكر شناعة وأشاد بقرار اهالي المخيم وعائلة الشهيد الذي تجلَّى بعدم التصرف بردة فعل من شأنها ان تجر المخيم الى ما لا يحمد عقباه واصفاً المرحلة الحالية بمرحلة "العض على الجراح وتفويت الفرص" لافتاً إلى أنه بعد تدمير مخيمات الفلسطينيين في سوريا لم يعد هناك مخيمات إلا في لبنان، وداعياً الجميع العمل على الحفاظ وحماية المخيمات، لأنها تشكل رافداً أساسياً لحق العودة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها