أسيرة فلسطينية مناضلة مجاهدة عصية على الإنكسار, كسرت بإرادتها وصلابة صمودها وعنفوانها الفلسطيني قيد الجلاد ومرغت أنفه بالتراب, فكانت أسطورة في زمن قلت فيه أساطير التاريخ, ونموذجاً للأسيرات المناضلات يحتذين في الصبر والتضحية والعطاء والفداء ورمزاً من رموز النضال الفلسطيني وعنواناً للمقاومة وإيقونة للثبات والصمود، وتعتبر أول أسيرة فلسطينية تمضي أكثر من 15 عاماً في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي قضتها متنقلة بين زنازين وسجون الاحتلال الصهيوني.....
فقد نالت العديد من الألقاب كونها أقدم أسيرة في سجون الاحتلال, حيث كانت ممثلة الأسيرات طوال سنوات اعتقالها، وعميدة الأسيرات الفلسطينيات وأم الأسيرات ولقبت امرأة فلسطين الأولى لعام 2015م ضمن فعالية وزارة شؤون المرأة، وتم تكريمها لدورها العظيم وتضحياتها الكبيرة في قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون من حيث الاعتناء والاهتمام بالأسيرات والدفاع عنهن والمطالبة بحقوقهن.....
حيث وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 16/4/2017م وعشية يوم الأسير وقبل موعد إعلان إضراب الأسرى عن خوض إضرابهم عن الطعام, أفرجت سلطات الاحتلال من سجونها عن الأسيرة المجاهدة المحررة لينا الجربوني"عميدة الأسيرات الفلسطينيات"بعد أن قضتها 15 عاماً متواصلاً خلف أسوار السجن، لتتنسم المجاهدة الأسيرة المحررة لينا عبير الحرية وتعانق حبيبات ثري الوطن الغالي، ساجدة لله ومتضرعة بالدعاء حمداً لله وشكراً على نعمته واكتمل المشهد التراجيدي عندما لم تستطع أن تتمالك الأسيرة نفسها من مشاهدة ذويها، وانكبت تعانق والدتها ووالدها الذين ظهرت عليهم الشيخوخة وهي تقبل أيديهم ورأسهم وتتساقط على وجنتيها دموع الفرح، ومعها غرورغت دموعنا فرحاً لحريتها وألماً من لقاء الشوق الحميم الذي جمعها بأهلها ومحبيها...
واحتفاء بيوم تحرر الأسيرة المحررة لينا الجربوني توجه كل من المحبين والأهل والأحبة والأصدقاء في استقبالها بالتكبير والتهليل والزغاريد، مرددين كلمات الصبر والحرية للأسرى والتحدي للاحتلال الصهيوني,علماً كان من المقرر الإفراج عن الأسيرة المحررة لينا الجربوني من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبيض السجون في صفقة شاليط, إلا أن سلطات الاحتلال رفض الإفراج عنها وعن أسيرات من داخل الأرض المحتلة متذرعاً بأن الصفقة لا تشملهن بزعم أنها مواطنة تحمل الهوية الزرقاء "الإسرائيلية"....
وبهذا العرس الجماهيري الوطني الكبير لا يسعني في هذا المقام إلا أن نسلط الضوء على سيرة عطرة للأسيرة المناضلة والمجاهدة المحررة من غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي- لينا الجربوني ......
الاسم/ لينا احمد صالح جربوني (43 عاما) "عميدة الأسيرات”
تاريخ الميلاد/ في الحادي عشر من يناير عام 1974
الجنسية/ فلسطينية
الديانة/ مسلمة
الانتماء/ حركة الجهاد الإسلامي
البلدة الأصلية / بلدة عرابة البطوف "داخل الأرض المحتلة 1948م" القريبة من مدنية عكا الساحلية,
الحالة الاجتماعية/ عزباء
نشأت وترعرعت الأسيرة المجاهدة المحررة لينا الجربوني في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة ومقاومة,فهي ابنة لأسير فلسطيني أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال، أواخر سبعينيات وبداية ثمانينات القرن الماضي وتعتبر المناضلة لينا الجربوني هي الأخت الوسطى من بين تسع شقيقات وثمانية أشقاء رزق بهن الحاج احمد الجربوني من زوجتين اثنتين....
المؤهل العلمي// تلقت الأسيرة المحررة لينا تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس القرية، كما أنهت دراستها الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1992 غير أن وضع أسرتها المادي حال دون إكمال دراستها الجامعية الأمر الذي دفعها للعمل في إحدى مشاغل الخياطة لمساعدة أسرتها، كما أنها تلقت دورة تدريبية في تخصص السكرتارية الطبية في مدينة الناصرة.....
مكان الاعتقال// في سجن "هشارون"(السجن المخصص للأسيرات)
تاريخ الاعتقال//18/4/2002
مدة التوقيف / تعرضت المناضلة الأسيرة المحررة لينا الجربوني إلى تحقيق قاسٍ ومؤلم على أيدي ضباط التحقيق رجال الشين بيت في أقبية التحقيق ومراكز التوقيف في بدايات اعتقالها وخاصة في مركز "الجلمة"لمدة 30 يوماً، كما وتعرضت لإهمال طبي بشكل متعمد مما أدى لتفاقم أوضاعها الصحية مما تسبب لها بالتهابات حادة في البطن وقد خضعت لعملية استئصال المرارة قبل ثلاثة أعوام تقريباً.....
التهمة الموجه لها // الاتصال مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمساعدة في تزوير بطاقات هوية لتسهيل دخول الاستشهاديين إلى قلب الكيان الصهيوني .....
تاريخ الإفراج// إنتهت فترة محكوميتها يوم أمس السبت وتم الإفراج عنها اليوم الأحد الموافق//16/4/2017م
الحكم // 17 عاماً استأنفت فيما بعد على الحكم، ليتم تخفيضه لـ15 عاماً
عاشت الأسيرة المحررة المجاهدة لينا الجربوني
الحرية كل الحرية لأسرانا الأشاوس
وأسيراتنا الماجدات البواسل في غياهب السجون
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها