ناصر شحادي
برعاية عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، نظَّمت الهيئة الإسلامية الفلسطينية احتفالاً تكريمياً في مخيَّم الرشيدية لثُلَّة من المناضلين تحت عنوان "الوفاء لكل فدائي من وطني فلسطين"، اليوم الأحد 2-4-2017، بحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" قائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدلله، وعضو قيادة حركة "أمل" -إقليم جبل عامل صدرالدين داوود، ومسؤول ملف المخيَّمات الفلسطينية في حزب الله أبو وائل زلزلي، وثُلَّةٍ من المكرَّمين الفدائيين الأوائل، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقادة فصائل "م.ت.ف"، وقوى وأحزاب وفعاليات وشخصيات وطنية وإسلامية فلسطينية ولبنانية، وحشدٍ من أبناء شعبنا.
بدأ الحفلُ بتلاوة آيات بيِّنات من الذكر الحكيم، وبعدها كانت مقدِّمة لمسؤول نادي بدر الكبرى فضيلة الشيخ أبو علي قدورة، الذي أكَّد أنَّ "ثورتنا قدَّمت التضحيات الكبيرة منذ انطلاقتها من أجل تحرير فلسطين، وإنَّنا اليوم نلتقي لنكرِّم ثُلَّةً من المناضلين الذين لم يبخلوا بدمائهم من أجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال".
ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها الحاج رفعت شناعة مما جاء فيها: "إنَّنا نكرم ثُلَّةً من المناضلين الفدائيين الذين ضحوا من أجل فلسطين، فشكَلوا لُبنةً من لُبنات السَّد المنيع في وجه الاحتلال الصهيوني، ودافعوا عن حقوق شعبنا الفلسطيني، واستطاعوا بجهودهم وكفاحهم استعادةَ الهويّة الفلسطينية التي أراد العدو الصهيوني محوها، فأثبتوا للعالم أنَّ أرض فلسطين للشعب الفلسطيني وستبقى كذلك، وأنَّ الشعوب لا تُقهَر ولا تستسلم، وأنَّ الهزيمة لا تعرف طريقاً لعقولنا وقلوبنا، فنحن من تربَّى على أيدي قادة عظماء حقُّهم علينا أن نكرِّمهم بإجلال واحترام وتقدير لأنَّهم سببٌ في وجودنا على مسرح الثورة والمقاومة ضدَّ الاحتلال الصهيوني الذي يسعى لقهر شعبنا وتدمير مقدَّساتنا، ولكنَّنا بوحدتنا ووحدة أرضنا وبرنامجنا السياسي نواجه كلَّ تلك التحديات إن كانت من الولايات المتحدة الأمريكية أو العدو الصهيوني أو بعض الدول التي تعمل لتمزيقنا، وقد أكَّدنا للعالم أنَّ الشعب الفلسطيني هو الرقم الصعب الذي لا يستطيع أحدٌ هزيمته.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا البواسل".
كلمة الهيئة الإسلامية الفلسطينية ألقاها مسؤولها فضيلة الشيخ سعيد قاسم فقال: "اليوم نكرِّم ثُلَّةً من المناضلين الذين صنعوا لنا نصراً في زمن الهزيمة، إنَّهم جيلٌ ثوريٌّ عرفَ معنى المقاومة والنضال والثورة، هؤلاء الذين صنعوا أول نصر بعد هزيمة العرب منذ 1948 حتى العام 1967، هذا جيلٌ تجسَّدت فيه القيَم، تركوا الدنيا ونعيمها ليعيشوا في شعاب الجبال والوديان، ولذلك كانوا في رباط ويقظة ليلهم ونهارهم يرهبون بذلك عدو الله وعدوهم".
وأضاف: "إنَّه جيل انطلق متحدِّيًّا كلَّ العوائق الأمنية والسياسية والاجتماعية ليُعلنوا ثورةً في زمن صعب، وحافظوا على الثورة، فحفظوا أنفسهم، ولم يُضيّعوا النِّضال والقِيَم الدينية والوطنية والنضالية. وتأييداً لهذا الجيل نقوم اليوم بتكريم معنوي لثُلَّةٍ من جيل الكرامة والأرض، وغايتنا استمرارية النضال والثورة حتى تحرير فلسطين وإعادة الأمل بغدٍ فيه كرامة وعِزّة وحرية".
وختاماً وُزِّعَت الدروع التكريمية على المكرَّمين وفاءً وتقديراً لتضحياتهم من أجل فلسطين وشعب فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها