بمناسبة الثامن من آذار، "يوم المرأة العالمي"، نظَّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة البقاع اعتصامًا حاشداً أمام مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني في بعلبك اليوم الأربعاء 8-3-2017، بمشاركة ممثِّلين عن القوى الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية الفلسطينية والمؤسّسات العاملة في الوسط الفلسطيني ورياض الأطفال من منطقتَي تعلبايا وبرالياس، ووجهاء وشخصيات من المجتمع المحلي.

وقد ألقت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة البقاع دارين شعبان كلمةً جاء فيها: "نُحييكم بتحيّة فلسطين، بتحيّة المرأة العربية الفلسطينية التي سجَّلت أروع ملاحم البطولة من خلال صبرها وصمودها. تمرُّ علينا مناسبة الثامن من آذار والمرأة الفلسطينية، كما الشعب الفلسطيني، تتعرَّض لأبشع هجمةٍ عنصريّةٍ استيطانيّةٍ واستعماريّةٍ احتلاليّةٍ في تحدٍّ سافرٍ للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان واتفاقية "جنيف" لتدمير أي فرصة تُمكِّن الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. أمَّا على صعيد المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات ومن موقعها التاريخي في النضال، فهي ما زالت تواصل نضالها الوطني والاجتماعي بما يضمن لها المشاركة الفاعلة، وفي هذه المناسبة يؤكِّد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية دعوته للالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بقيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، والعمل على إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان، ونؤكِّد أهميّة المشاركة الفعّالة في المقاومة الشعبية ضدَّ الاحتلال وسياساته العدوانية والتمسُّك بعروبة القدس".

 ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها خالد عثمان "أبو جهاد"، إذ قال: "لجلال قدرك تنحني الأسماء، ولطول باعك تقصر العلياء، ولمجدك الأمجاد تخفض رأسها، ولنور وجهك تخفت الأضواء. هي سيِّدة العالم، وعلى الرجال أن يخجلوا منها، وعلى القمر أن يتوارى. أنحني وأُقبِّلُ يدَ كلِّ امرأة فلسطينية".

وأضاف: "عندما انهار الاتحاد السوفيتي، وعندما سقطت ألمانيا، وقعت نساؤهم في أحضان المحتل، وبعد تحرير فرنسا كان يتم حلق شعر عشرات النساء لتعاونهنَّ مع النازي، إلا أنتِ يا غصن الزيتون، يا شجرة الكرم، يا نبع العطاء، يا أمي يا ابنتي وأختي في فلسطين".