أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور يـوم المرأة العالمي بوقفة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، أقامها اليوم الاربعاء 2017/3/8 أمام مقـر الصليب الأحمر الدولي في مدينة صور. وشارك فيه العشرات من الفلسطينيات المنضويات في أطر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على مستوى الهيئات القيادية لفرع لبنان ومسؤولات المناطق والمحليات، وكادرات العمل التربوي والمجتمعي، وعضوات الاتحاد، وحشـد من المجتمع المحلي الأهلي، وممثلي فصائل منظمة التحرير، ولجنة التواصل اللبناني الفلسطيني، والاتحادات النقابية والجماهيرية واللجان الشعبية الفلسطينية، وممثلي الصليب الأحمر الدولي.
بدايةً رحبت عريفة الحفل سهام أبو خروب بالحضور، ووجهت تحية فلسطينية للمرأة في كافة أرجاء المعمورة، وخصت الفلسطينيات جاء تمايز دورهن الريادي الوطني والمجتمعي، رغم الظروف الصعبة والعصيبة التي تمربها، وخاطبت ماجدات فلسطين بقولها "هؤلاء الماجدات، والعشرات منهن ضحين بأرواحهن، وقضين على درب الشهادة في سبيـل فلسطين حـرة عربية، ومنهن معتقلات وأسيرات في السجون الاسرائيلية وآخريات جريحات في ميدان المواجهة".
وأكدت مسؤولـة الاتحاد في منطقة صور عليا زمزم في كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على تعرض المرأة لأبشع هجمة عنصرية استيطانية استعمارية احتلالية اسرائيلية، ووسط تحد اسرائيلي سافـر للقانون الدولي وشـرعـة حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، بل وإصرار على تدمير أي فرصة لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، عملاً بقرارات الشرعية الدولية والإتفاقات والمواثيق الدولية والثنائية أيضاً.
وأكدت زمـزم على "أنَّ كافة السياسات الإحتلالية من تسعير للإستيطان، وسرقة الأراضي والأملاك والقضم والتهويد التدريجي وحتى النيل من القدس والمقدسات لن تفلح بنهاية المطاف، وسيزول الاحتلال ومهما طال الزمن". ونوهت لدور المرأة في مخيمات الشتات ودورها في مواصلة النضال الوطني والمجتمعي. كما أكدت على أهم الثوابت وأبـرزهـا:
1 - توجيه تحية النضال والمحبة لنساء فلسطين الصامدات على أرض الوطن، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وكل مواقع اللجوء والمنافي.
2 - الإلتفاف حـول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية ممثلة بسيادة الرئيس أبو مازن.
3 - العمل على اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية، وتحصين وضع المخيمات على الصعيد السياسي والأمني والأقتصادي.
4 - المشاركـة في معارك التصدّي والمواجهة والمقاومة الشعبية ضد الإحتلال وسياسته العدوانية، والتمسك بعروبة القدس، ووقف التمدد الاستيطاني ومصادرة الأراضي وهـدم البيـوت.
5 - إنهاء الإنقسام الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن، واستعادة الوحدة الوطنية في إطار الشرعية الفلسطينية.
6 - مواجهة كل المحاولات الهادفة إلى إيجاد بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية التي أعترف بوجودها العالم عبر نضال طويل تعمّد بـدم الشهـداء ومعاناة الأسرى لبلـورة هـويتـه الـوطنية.
7 - رفع الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقـاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
8 - اطلاق سـراح الأسيرات والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتدويـل فضيتهم.
9 - مطالبة الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي بتطبيق القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمها قـرار 194، والقرار 2334، الذي يدين الإستيطان ويدعـوا إلى وقفـه ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة بحق شعبنا وتـدويـل قضية الأسـرى وتجـريـم الإعتقـال الإداري.
10 - إقـرار مشاريع القوانين التي تكفل حماية كاملة لكافة فئات المجتمع، وإلغاء كافـة أشكال التمييز ضد المرأة، مثل قانون حمايـة الأسـرة مـن العنف ، قانـون العقوبات، وتعديـل قانـون الأحـوال الشخصية.
11 - العمل على تطبيق قـرار المجلس المركـزي لزيادة تمثيل النساء في مؤسسات دولـة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية بنسبة لا تقل عن 30 %.
بدورهـا، عرضت عضوة الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في لبنان زهـرة دور الاتحاد وكفاح عضواته في شتى المجالات الوطنية والمطلبية، وتوقفت حيال دوره في تعزيـز قـدرات النساء وتمكينهن، ليطلعن بكامل مسؤولياتهن ومشاركتهن في صنع القرار السياسي على المستوى الوطني والمطلبي، بما في ذلك مشاركتها في مشاريع التمكين الاقتصادي.
واستنكرت وأدانة سياسة الاحتلال الاسرائيلي بمنع تنظيم الفعاليات النسوية في القدس المحتلة إحياء اليوم المرأة العالمي، ورأت به فصلاً جديداً من فصول العنصرية والعدوانية على حقوق الفلسطينيات، وتعدياً صارخاً على حقـوق الإنسان.
ختاماً قـام وفـد مـن ممثلي الاتحاد بتسليم ممثلي الصليب الأحمر الدولي وعلى رأسهم مسؤولـه في الجنوب السيد رياض دبـوق مذكرة بخصوص ممالئة اسرائيل للقانون الدولي، ومطالبة الشرعية الدولية، والقوى الديمقراطية، ومنظمات حقوق الانسان، بتحمل مسؤولياتهم ومعاقبة سـلطات الاحتلال على جرائمه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها