في إجتماع هو الأول بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، عقد في السرايا الحكومي اجتماع لبناني فلسطيني بين رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" الوزير السابق حسن منيمنة، وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان، يتقدمهم عضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، ومسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل، ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسان أيوب، وعضو المكتب السياسي للقيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز، ومسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا، وعدد من ممثلي القوى الفلسطينية.

وأبلغ منيمنة الوفد الفلسطيني عن بدء اطلاق الاحصاء الذي تجريه الحكومة اللبنانية ومركز الاحصاء المركزي الفلسطيني في السلطة الوطنية، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية في لبنان والذي سيشمل جميع الفلسطينيين الموجودين في لبنان، سواء منهم المقيمين منذ النكبة، أو الفلسطينيين النازحين من سوريا أو الأردن، بهدف اعداد تقرير دقيق حول اعدادهم، وقد تبين وفق التحضير المبدئي، أنَّ هناك نحو 121 ما بين مخيم فلسطيني وتجمع صغير وكبير على مختلف الأراضي اللبنانية، على أن ينجز نهاية العام 2017، إضافة إلى المخاوف اللبنانية من تردي الأوضاع الأمنية في عين الحلوة.

بالمقابل، أكد الوفد الفلسطيني أن الوضع الأمني في عين الحلوة مستقر إلى حد ما، وأنه تتم معالجة أي اشكالات أمنية بالتعاون مع الأجهزة الرسمية اللبنانية، مطالباً بضرورة ايجاد صيغة تعاون تضمن في نهاية المطاف اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية وحق التملك وعدم فصل الجانب السياسي عن الأمني.

فيما أكد أبو العردات على ضرورة معالجة مشاكل تجمع "الشبريحا" الفلسطيني في منطقة صور بعد توجيه انذارات من قوى الأمن الداخلي لسكانه بالاخلاء ومراعاة الجانب الانساني في شق اﻻوتوستراد، فأجرى منيمنة اتصالاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، واتفق على اعطاء مهلة أسبوعين لمعالجة الموضوع قبل أن يتم الاخلاء.