رفضاً لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس نظَّمت الفصائل الفلسطينية في البقاع اعتصاماً بعد صلاة الجمعة ظهر اليوم 20/1/2017، أمام مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني، شارك فيه عددٌ من ممثّلي القوى والأحزاب اللبنانية والمؤسسات وعلماء الدين وفعاليات.

وألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في البقاع محمود سعيد كلمة رحَّب فيها بالحضور، وأضاف: "نلتقي وإياكم للتعبير عن غضبنا ورفضنا للقرار الذي اتَّخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيتسلّم مهامه اليوم، والمتمثِّل بنقل سفارة بلاده في ما يُسمَّى (دولة إسرائيل) إلى القدس، قدس العرب مسيحيين ومسلمين، قدس الإسراء والمعراج، قدس كنيسة القيامة، قدس الشهداء كما قالها القائد الرمز ياسر عرفات (ع القدس رايحين شهداء بالملايين)، ونؤكِّد للعالم بأسره وتحديدًا لترامب وإدارته أنَّ القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ونحن الفلسطينيين لن يهدأ لنا بالٌ ولن نسمح لهذه الإجراءات أن تمر".

ونوّه بالموقف الدولي المساند لقضية شعبنا من الاعتراف بدولة فلسطين، وتأكيد عدم وجود علاقة لليهود بالمسجد الأقصى، وأنَّ هذه المدينة مسيحية إسلامية، وتأييد القرار 2334 الذي رفض الاستيطان واعتبره عدواناً على أراضي فلسطين المحتلّة.

وتابع:"أيّها الإخوة علينا أن نتوحَّد وبسرعة لنقف يدًا بيد في مواجهة هذا المشروع المشؤوم، وعلى كل الفصائل أن تترفَّع عن الاختلافات وأن تسارع لإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمِّر الذي يعطي الذرائع لأعدائنا كي يتمادوا. ومن هنا نطالب الدول العربية والإسلامية بوقفةٍ جادّةٍ ضدَّ سياسة تكريس الأمر الواقع ونقول لأهلنا في فلسطين أنّكم لستُم وحدكم، فكل أبناء شعبكم في الشتات، ولبنان، وسوريا، والأردن، والعراق وجميع أنحاء العالم معكم". وختم موجِّهاً التحيّة للمطران الراحل هيلاريون كابوتشي، وللشهيد فادي قنبر ولجميع الشهداء، وللرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت.